الا يا صبا نجد متى هجت من نجد لقد زادني مسراك وجدا على وجد سقى الله نجدا والمقيم باارضها سحاب غواد خاليات من الرعد أإن هتفت ورقاء في رونق الضحى على فنن غض النبات من الرند بكيت كما يبكي الوليد صبابة وأبديت من شكواي ما لم اكن ابدي بكيت كما يبكي الحزين صبابة وذبت من الشوق المبرح والصد وقد زعموا ان المحب اذا دنا يُملّ وان البعد يشفي من الوجد بكلّ تداوينا ولم يشف ما بنا على ان قرب الدار خير من البعد ولكن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهواه ليس بذي ود اذا وعدت زاد الهوى بانتظارها وان بخلت بالوعد متُّ على الوعد وظني بها والله ان لن تضيرني وشاة لديها لا يضيرونها عندي فوالله رب البيت لا تجدينني تطلبت قطع الحبل منكم على عمد ولا اشتري امرا يكون قطيعة لما بيننا حتى اغيب في اللحد فمن حبها احببت من لا يحبني وصانعت من قد كنت ابعده جهدي رعى الله من نجدا أناس احبهم فلوا نقضوا عهدي حفظت لهم ودّي هواي بهذا الغور غور تهامة وليس بهذا الحي من مستوى نجد الا ربما اهدى لي الشوق والجوى على النأي منها ذكرة قلما تجدي وحنّت قلوصي من عدان الى نجد ولم ينسها اوطانها قدم العهد ....................... كلمات الشاعر / ابن الدمينة وهو : عبدالله بن عبيدالله بن عمرو بن مالك الخثعمي والدمينة أمه وهي من بني رسول ، ولد بالبادية وكان جميلا فارسا شجاعا، كان يحب المغامرات ، تزوج ب حمّاء بنت مالك السلولية ورزق منها بنتا ، الّا انه اكتشف انها تخونه مع عشيقها مزاحم بن عمرو السلولي فقتله وقتلها وقتل البنت ، ثم ان ابن الدمينة قُتل على يد مصعب بن عمرو السلولي ثأرا لاخيه مزاحم عام135 هجرية