حقائق صادمة : كيف بدأت إسرائيل خطتها قبل الحرب في جنوب لبنان ؟ 

تل ابيب تدمر جنوب لبنان
دمار في كل مكان , و تهديد بإعادة لبنان للعصر الحجري
نتنياهو على الحدود
وسكان شمال إسرائيل يهددون
أيام ساخنة تدمير ممنهج وتهديد بالحرب
مالذي سيحدث في القرب العاجل ,
هل سنشهد حرب كبرى بين تل ابيب ولبنان ؟
تابعونا .......
صور من الأقمار الصناعية وإحصاءات حكومية كشفت عنها صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أظهرت دليلاً رسمياً على خطة إسرائيل في لبنان. المعلومات التي قدمتها الصحيفة توضح مساعي إسرائيل لإنشاء منطقة عازلة تمتد لخمس كيلومترات جنوب لبنان في محاولة لمواجهة الهجمات على مناطقها الشمالية. أطلقت الصحيفة مصطلح "المنطقة الميتة" على هذه المنطقة، نظراً للطريقة التي تستخدمها إسرائيل، حيث نفذت هجمات مكثفة من خلال القصف الجوي والمدفعي، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية والأراضي الزراعية والغابات في جنوب لبنان.
تلك العمليات، بحسب الصحيفة، بدأتها إسرائيل منذ بداية التوتر على الحدود، وتمكنت من خلالها من تسوية أحياء كاملة بالأرض داخل القرى والبلدات اللبنانية المنتشرة على الحدود. تكشف الصور أن الدمار تركز في منطقة تمتد لمسافة 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق مباشرة، وهو الخط الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل. بيانات فاينانشال تايمز أظهرت أن إسرائيل قللت من عملية القصف خلال المفاوضات الدبلوماسية، ولكن مع تعثر هذه المفاوضات، عاد الجيش الإسرائيلي لضرب المنطقة مركِّزًا على استهداف مواقع عسكرية للحزب اللبناني متبعًا بذلك أسلوب القوة لخلق واقع جديد على الأرض
وتؤكد الصحيفة أن القصف شمل استخدام الطائرات والمدفعية والفوسفور الأبيض الكيميائي الحارق، مما حول منطقة تمتد لخمسة كيلومترات إلى منطقة غير صالحة للسكن. .
وبحسب تقرير فاينانشال تايمز، فإن تل ابيب قامت بإنشاء منطقة عازلة من خلال تدمير كل شيء فيها، فلم يتبقَّ اليوم فيها سوى عدد قليل من المدنيين وبعض المباني المدمرة جزئياً، مما حول المنطقة إلى منطقة عسكرية بحكم الأمر الواقع. وتُقدِّر الأمم المتحدة أن أكثر من 95,000 شخص نزحوا قسراً من جنوب لبنان، وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 90 مدنياً و300 من مقاتلي الحزب ، وفقاً لإحصائيات صحيفة فاينانشال تايمز.
كما أدت هجمات الحزب على شمال إسرائيل أسفرت عن مقتل أكثر من 20 جنديًا ومدنيًا، وأدت إلى نزوح حوالي 60 ألف شخص، وفقًا لإفصاحات الحكومة الإسرائيلية. بيانات لبنانية أظهرت أن أكثر من 3000 منزل تم تدميرهم تقريبًا، وتعرض 12000 منزل لأضرار متوسطة. وأكدت مصادر لبنانية أن القصف الإسرائيلي توجه سريعًا نحو المناطق السكنية المزدحمة في الجنوب.
على الرغم من ذلك، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي بارز للصحف أن الهجمات ليست جزءًا من استراتيجية لتحديد منطقة عازلة على الحدود، بل هي رد على الهجمات المستمرة من لبنان. ومع ذلك، تظهر الصور تقدمًا كبيرًا نحو إنشاء منطقة عازلة تقريبًا كما ترغب إسرائيل. هذا النفي الإسرائيلي جاء في وقت تزامنت فيه تطورات عسكرية وسياسية كبيرة في تل أبيب، حيث نشرت إسرائيل قوات إضافية على الحدود مع لبنان، ونفذت تدريبات عسكرية حية تحت إشراف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبعد متابعته تمرينًا عسكريًا أُجري من قبل لواء المظليين الاحتياط الـ 55 على الحدود، أكد نتنياهو بثقة أن إسرائيل ستحقق النصر في هذه الجبهة. وفي واشنطن، أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتصريحات جديدة حول لبنان، معبرًا عن عدم رغبة إسرائيل في الدخول في حرب مع الحزب اللبناني ولكنه أكد استعدادها لإلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا فشلت الجهود الدبلوماسية للتهدئة. وأضاف بأن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري، مما يمثل تهديدًا صريحًا باتخاذ إسرائيل خطوات تدميرية كبيرة في حال نشوب حرب في لبنان.
خصوصاً أن تصريحات غالانت خرجت من واشنطن، حيث عقد هناك لقاءات موسعة مع الإدارة الأمريكية ناقش خلالها مسألة الحرب مع لبنان المتوقعة ومسألة دفعات الأسلحة المتوقفة والتي من المتوقع أن تصل لإسرائيل في الأيام القادمة، ما يعني أنه يملك الضوء الأخضر لإطلاق الحرب إذا فشلت الدبلوماسية.
داخلياً، تواجه إسرائيل تحديًا جديدًا على نفس الجبهة، حيث أشار مراقب الدولة الإسرائيلي نتنياهو إنغلمان إلى عدم استعداد تل أبيب بشكل كافٍ لإجلاء سكان الشمال في حال اندلاع حرب واسعة مع الحزب في لبنان. نتنياهو دعا إلى تنظيم الأمور، خصوصاً بعد تصريحات سابقة بأن المنطقة كانت جاهزة لنشوب الحرب. عدة مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الشمال مجهز بالكامل لحماية نفسه من هجمات الحزب في حال اندلاع صراع واسع النطاق.
تُصف العديد من المراقبين كل هذه التطورات بأنها مؤشرات حقيقية على اقتراب الحرب. فالقصف المكثف وفكرة إنشاء منطقة عازلة ليست مجرد تهديدات للردع، بل لها هدف عسكري واضح من خلال تحويلها إلى منطقة تسهل الاقتحام وتنفيذ هجمات برية، مما يمكن الطيران من استهداف عناصر حزب الله خلال الحرب بدون أي ملاذ آمن.
السيطرة العسكرية على هذه المنطقة قد تكون هدفًا رئيسيًا لإسرائيل، حيث تمنع امتداد هجمات الحزب نحو الشمال وتمنح تل أبيب نقاطًا عسكرية متقدمة تمكنها من ضرب مواقع استراتيجية للميليشيا. لذا، على الرغم من النفي الرسمي لإسرائيل، تؤكد التطورات الأخيرة إنشاء المنطقة العازلة، مما يمهد الطريق لنصر محتمل في مواجهة الحزب قبل بداية الحرب،
لدعمكم في تطوير المحتوى : paypal: aboudb002@gmail.com
انضموا معنا على تلغرام : t.me/ahdasalalam
أتمنى أن الفيديوهات التي سأعرضها لكم في قناتنا أن تنال إعجابكم
أراءكم وتعليقاتكم تهمنا 👇 أتمنى لكم مشاهدة ممتعة
أشترك معنا الأن - بالضغط على زر أشتراك ليصلك كل ما هو جديد