كتب يوسف إدريس قصة "حمال الكراسي" بعد هزيمة 67 وقبل وفاة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، ونشرت القصة ضمن المجموعة القصصية "بيت من حلم"، ذلك في عام 1971 ،وفي عام 2010 قام المخرج طارق خليل بتحويل القصة إلى فيلم قصير بعنوان "كرسي الفرعون"، وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم ساخر في مهرجان الفيلم الأمريكي عام 2010.
تحكي القصة عن مشهد خيالي، تدور أحداثه في ميدان القبة في القاهرة، هنا يلتقي الراوي بشخص ذي مظهر غريب ، لا يرتدي إلا قطعة من قماش يلف بها خصره، ويحمل كرسياً عليه نقوش فرعونية ، وعندما يسأل الحمال الراوي عن بتاح رع، يخبره الراوي أنه مات منذ زمن بعيد ، ثم يبدأ بعدها حوار طويل بالعامية المصرية يحاول فيه الراوي إقناع الحمال أن يلقي هذا الحمل الذي يجمله منذ آلاف السنين وقد أنهكه التعب ، دون أن يلقى قبولاً عند الحمال الذي يخبر الراوي بأنه لا يستطيع أن يضع الحمل دون أمر من بتاح رع أو وكيله أو أحد أبنائه ، وعندما يستدير الحمال؛ ليواصل طريق البحث عن الفرعون يقرأ الراوي هذه الجملة المنقوشة على الكرسي" يا حمال الكراسي. لقد حملت ما فيه الكفاية. وآن لك أن يحملك كرسي. هذا الكرسي العظيم. الذي لم يصنع مثله. لك أنت وحدك. احمله. وخذه إلى بيتك. وضعه في الصدر. وتربع فوقه طول عمرك. وحين تموت. يكون لأبنائك" ،ودون جدوى حاول الراوي إقناع الحمال بأن هذا الكرسي له ولأبنائه من بعده لكن الحمال الذي لا يعرف الكتابة أصر على مواصلة طريقه ، محملاً الراوي مسئولية تأخيره عن أداء مهمته.
5 окт 2024