المتنبي شاعر العرب الأول بلا منازع مفخرة الأدب العربي من أكثر الشعراء تمكنا باللغة واعلمهم بقواعدها ومفرداتها فهو المداح الهجاء منارة للشعر والشعراء كان في نفسه الكبيرة في جيش وفي كبرياء في سلطان ما كان للمتنبي ثان أي ثان لبكر هذا الزمان هو في شعره نبي ولكن ظهرت معجزاته في المعاني حسده الشعراء والنقاد والنحويين والعلماء في البلاط الحمداني فكان الفراق لا لقاء بعده بينه وبين سيف الدولة الحمداني وكيف لا يحسد امرؤ علم له على كل هامة قدم
المتنبي اعجوبة عصره ونادرة زمانه بدوي النزعة خالص العروبة يقدس القوميه العربية ويدعوا الضرورة إليها إنما الناس بالملوك ولا تفلح عرب ملوكها عجم قال فيه المعري لو لم يكن للمتنبي غير قصيدة واحدة لك يا منازل في القلوب منازل لكفاه هذا القدر بأنه شاعر الشعراء وقال فيه ابن رشيق المتنبي ملأ الدنيا وشغل الناس ينطق بالسنة الحدتان شاعر كل زمان ومكان وقال فيه مارون عبود المتنبي يمشي في الجو وباقي الشعراء على الأرض والأقوال في ذالك كثيرة فهو رب القوافي على الإطلاق قاطبة المجد والخلد في افاقه اصطحبا سيفان في قبضة الشهباا لا ثلما قد شرف العرب بل قد شرف الأدبا