بارك الله فيكم فضيلة الشيخ الجليل وجزاكم الله خيرا ورفع الله قدركم في الدنيا والآخرة وألبسكم الله لباس الصحة والعافية وجمعنا الله بكم بحبنا لكم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وجميع المسلمين يا رب العالمين
كذبُ الكاذِب بعد العصر أعظم منه إثمًا في سائر الأوقات، قال ﷺ: «ثلاثة لا يكلمهم الله، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم» وذكر منهم: «رجل ساوم رجلًا بسلعة بعد العصر، فحلف بالله لقد أعطى به كذا وكذا، فأخذها»
قال ابن حزم بعدما أوصى طلابه: ولعمري! إني لأفقر منكم إلى قبول ما أوصيتكم به، وأحوج إلى استعماله، فإني والله أعلم من عيوب نفسي أكثر مما أعلم من عيوب الناس ونقصهم.
فإذا فاتنا الخَلاصُ فلا يفوتنا الاعتراف والندم والاستغفار، ولا نجمع بين ذنبين: ذنب المعصية، وذنب استحلالها، فيجمع الله علينا خزيين وضِعفين من العذاب، ونعوذ بالله من ذلك ولنكن كما قال تعالى: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}