داير شبرا الغربى بدمنهور (بركة ابو حمص ) وموقع مؤخرة جيش الصحابة فى دمنهور 

داير شبرا الغربى أو بركة أبو حمص بدمنهور والتى يتفرع عنها فى شبرا سرايا ابو حسن او الحوفى وحارة الترعة
والمنطقة التى دخلناها بالتحديد كانت محل مؤخرة جيش الصحابة فى دمنهور وهم المستخلفون من الصحابة فى دمنهور بعد فتحها
وعرفت بعد ذلك ببركة أبو حمص نظراً لنها كانت بكرة مياه كبيرة جداً كالحوض وكانت متنزهاً لأقباط دمنهور قبل الفتح وهى تقع فى شبرا الدمنهورية التى هى حى شبرا اليوم
حيث أن شبرا الدمنهورية كانت قرية كبيرة مستقلة وحدها حتى دخلت فى نطاق مدينة دمنهور وكان يزرع بها العنب والفاكهة تماماً كما فى طموس ابو الريش ومحلج بركات قديماً
ويوجد أيضاً مسجد سيدى يوسف بن سيدى أحمد عربى الشرنوبى العالم والولى الكبير المشهور فى العالم الإسلامى
وسنعطى لمحة عن السيد/ احمد عرب الشرنوبى رضى الله عنه
رؤيا سيدى احمد عربى الشرنوبى لسيدنا النبى ﷺ
----
رأى سيدى أحمد عربى الشرنوبى رضى الله عنه جده المصطفى ﷺ يقول له
(يا أحمد إمض إلى الشيخ نور زاده بالقسطنطينية) وسيدى نور زاده رضى الله عنه كان أكبر أولياء القسطنطينية وقال عنه سيدى أحمد عربى أنه رأس العارفين فى زمنه وكان قد تجاوز المائة عام ونيف
فعزم سيدى أحمد عربى الشرنوبى على الإمتثال لأمر جده المصطفى ﷺ والسفر من شرنوب للقسطنطينية
وصحب معه لفيف مبارك من تلامذته اللذين هم رجال الأزهر أنذاك ورجال الطريقة وكان جلهم من دمنهور وشرنوب ومنهم على سبيل المثال
سيدى سليمان بن صالح الدمنهورى الوفائى ، سيدى على المنير اللقانى، سيدى على الشرنوبى أبو البركات ،سيدى الشيخ عامر النقيب ، سيدى الشيخ شمس الدين التلبانى ، وصهرى الشيخ سيدى أحمد خاطر واخيه سيدى عبد الله
فلما نزلوا القسطنطينية يتقدمهم سيدى أحمد عربى الشرنوبى ووصلوا إلى المدرسة التى يقيم فيها سيدى نور الدين زاده
خرج إليهم من خلوته فى المدرسة يتكأ على عصاه وسط تلامذته فقال لسيدى أحمد عربى الشرنوبى رضى الله عنهما
(مرحباً بمن أتانا بأمر النبى ﷺ مرحباً بأولاد الفقراء)
فدخل خلوته هو وسيدى أحمد عربى الشرنوبى فقط فى جامع السليمانية ولازال قائما إلى الآن
ثم أهدى سيدى أحمد عربى جبة خضراء صوف ولبسها سيدى احمد عربى الشرنوبى
---------
سبحة السلطان سليمان القانونى
ثم أهدى له سيدى نور الدين زاده سبحة عددها الألف حبة ثم دفعها لسيدى أحمد عربى الشرنوبى وقال له
ياسيدى أحمد هذه سبحة السلطان سليمان القانونى كان يقرأ عليها ورده بعد كل صلاة فلما حان وقت وفاته دفعها لى وقد كان سيدى نور الدين زاده شيخ السلطان سليمان القانونى
فأهداها سيدى نور الدين لسيدى أحمد عربى الشرنوبى رضى الله عنه
----
السلطان سليم الثانى يذهب إلى سيدى أحمد عربى الشرنوبى رضى الله عنه
---
فلما علم السلطان سليمان الثانى بمجيئ سيدى أحمد عربى الشرنوبى لمدينته القسطنطينية وكان ذلك عام 975 هجرياً حوالى عام1567 ميلادياً سعى إليه على قدمه معاجلاً بلقاء سيدى أحمد وقبل يد سيدى أحمد عربى الشرنوبى وسيدى نور الدين زاده وقال لهما إنى عازم على فتح قبرص وكف أذى الصليبين عن بلادنا وتأديبهم
فقال له سيدى نور الدين زاده ياسليمان إصحب معك فى جيشك سيدى أحمد عربى الشرنوبى فإنه عترة رسول الله ﷺ وقطب زمنه فإستنصر الله به فإنك منصور به إن شاء الله تعالى
وإصطحب بالفعل سيدى أحمد عربى الشرنوبى رضى الله عنه وخصص له خيمته السلطانية فتم فتح قبرص ببركة سيدى أحمد عربى الشرنوبى
إنه التاريخ الذى لايكلفون أنفسهم بذكره للناس أو تذكير أنفسهم به
-----
سخاء سيدى أحمد عربى الشرنوبى وخبث اهل بلدته شرنوب معه ودعائه المقبول
---
فبعد فتح قبرص كان يحكم مديرية البحيرة أنذاك عاملاً متعسفاً بعض الشيئ نال ظلمه أهل شرنوب نفسها فكلم سيدى أحمد عربى الشرنوبى السلطان سليم الثانى فى شأن رفع المظالم والضرائب عن أهل بلدته شرنوب فكتب السلطان سليمان لسيدى أحمد عربى الشرنوبى رسالة أمر فيها السلطان عامله على محافظة البحيرة أن يكون تحت أمر سيدى أحمد عربى الشرنوبى وأن يكون تحت حمايته وما يأمره به هو نفس مايأمر به السلطان
ورجع سيدى أحمد عربى الشرنوبى إلى مصر ومنها إلى بلدته شرنوب فماذا فعل أهل شرنوب ؟
يفترض أن اهل شرنوب يشكرون الله على أن رفع عنهم البلاء لكن فعلوا شيئ عجيب جداً لايخطر على بال أحد
لما علموا أن سيدى أحمد هو سبب كف الأذى عنهم من الحاكم قالوا
والله لن يكون له فضل علينا
فذهبوا إلى حاكم المحافظة المديرية أنذاك وقالوا له إن سيدى أحمد عربى الشرنوبى ورجاله ماهم إلا مدعين للدين بالنهار ويعملون لصوصاُ بالليل وشهدوا عليه أشنع الشاهدات ثم قالوا للحاكم ولانريده ان يكون حاميا عليك ولاتنزل تحت حمايته ولانريد ان ترفع الضرائب عنا وكاتبوا السلطان بذلك من شدة حقدهم على سيدى أحمد عربى الشرنوبى
فلما علم سيدى أحمد عربى الشرنوبى بذلك قال قولته المشهورة عنهم
أنتم أهل شر وفتن لا أماتنى الله فى بلدكم
وإستجاب الله دعاء سيدى أحمد عربى الشرنوبى
ولحق بالرفيق الأعلى وجده المصطفى ﷺ بالشام ايام سفره الثانى للقسطنطينية ودفن مع سيدى محى الدين بن عربى فى الشام فأجاب الله دعوته ولم يمت بشرنوب
فمسجد سيدى حجاج فى داير شبرا هو لإبن سيدى احمد عرب الشرنوبى وهو المكان الذى أقام فيه سيدى احمد عرب الشرنوبى حينما ترك أهل شرنوب بعد شدة ايذائهم له