نياحته الراهب القمص منقريوس المحرقي في
الميلاد ولد الطفل متوشالح عام 1902 م بقرية دير النغاميش محافظة سوهاج وتربي في بيت كهنوتي فمن عائلته قد خرج البابا يوساب الثاني والانبا مقاريوس أسقف قنا ووالده هو القس بطرس القمص ميخائيل كاهن كنيسة العذراء بالقرية وكان هو الطفل الثالث بين تسعة أخوة.
تعلم متوشالح القراءة والكتابة في كتاب القرية وأجاد اللغة القبطية وحفظ التسبحة والمزامير وأجزاء من الكتاب المقدس وكثير من سير القديسين
الرهبنة : عندما صار شابا تملكه فكرالرهبنة ولكنه خاف ان يصارح والده الذي اراد ان يزوجه ليصير كاهنا معه فتشفع متوشالح بالعذراء ليكون راهبا في ديرمن أديرتها وذات يوم استيقظ والده فنادي عليه وقال له روح يا ابني اترهبن انت من نصيبب ام النور فقد رأي والده العذراء وقالت له سيب متوشالح يترهبن هو من نصيبي .
ذهب متوشالح لدير المحرق عام 1927 م وتمت رهبنته في 6 يناير 1928 باسم منقريوس المحرقي وذلك بيد الانبا باخوميوس أول أسقف للدير المحرق ( قبله كان يرأس الدير قمامصة ) حياته في الدير : تولي اعملا كثيرة بالدير منها عمل الشمع وصنع الاباركة ونظافة الكنيسة والاشراف علي الجناين والمعمودية . كان يستيقظ الساعة 11 ليلا لصلاة المزامير ثم يطرق قلالي الرهبان لحضور التسبحة والاطمئنان علي صحتهم ثم يدق جرس الكنيسة ثم يذهب لبيت لحم ( غرفة القربان ) ليخبز القربان ثم ياخذ القربان للكنيسة ويستمر لنهاية القداس وبعد القداس يذهب لخدمة بعض الاباء الشيوخ والمرضي ويستمر هكذا طوال اليوم حتي ميعاد العشية يحضرها ثم يرجع قلايته ليصلي مزاميره ثم يذهب لعجن القران والراحة بضع ساعات ليبدأ يوما جديدا وكان أبونا منقريوس يقول عن هذه الفترة : " لقد كنت اتعب لكن الرب كان يعطيني قوة ونعمة وانا اليوم عايش ببركة الايام دي في عام 1929 م ذهب لمدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان ولكنه عاد لديره بعد عام واحد فقط .
رسم كاهن سنة 1932 م ثم قمص 1933 م وكان مواظبا علي خدمة القداس بكنيسة الدير الاثرية يوميا .
جهاده الرهباني : كان يقوم بعمل ميطانيات كثيرة جدا واحيانا كان يصلي الاجبية ثلاث مرات في اليوم وكان شغوفا بقراؤة الكتاب المقدس وكان يقول الكتاب المقدس ليس له قانون المفروض الواحد طول ما هو في القلاية يقرأ فيه هو الراهب وراه ايه ؟
كان محبا للعطاء وكان يختار افضل قطع اللحم وسط دهشة الحاضرين ثم يذهب ليعطيها لعمال الدير .
كان طعامه وجبة واحدة في الاصوام ووجبتين في باقي الايام وياكل صنف واحد من الطعام وكانت ثيابه تدل علي اتضاعه وتقشفه .
كانت الشياطين تحاربه وتظهر له أحيانا وكان يتشفع بالعذراء والقديسين .
من فضائله : كان متضعا يحترم الرؤساء وحدث مرة ان جلس بجواره رئيس الدير فوقف ولما سالوه عن السبب قال " انا هقعد بجوار الاسقف ليه انا راجل فقير " وقد كان محبا لاخوته الرهبان ويفتقد المرضي منهم وكان يفرح برسامة رهبان جدد ويذهب اليهم في قلاليهم لتهنئتهم .
مرة زاره الانبا مينا مطران جرجا المتنيح في قلايته وفي نهاية الجلسة انحتي المطران وطلب من ابونا ان يباركه فرفض ابونا بشدة وقاله يا سيدنا انت مطران وانا رهب غلبان لكنه صمم قائلا : طيع يا ابونا ففي الحال قال : حاللني يا سيدنا وصلي له .
تجارب المرض : تعرض لعدة تجارب في المرض منها انه دخل في غيبوبة وتوقع الاطباء وفاته ولكن الله اقامه .. ومرة اخري حدث انه كان يستحم وحدث ان الماء كان مكهرب فسقط علي الارض وامسكت به الكهرباء واقترب من الموت وفجاة انقطع التيار الكهربائي ونجاه الله منها وفي عام 1975 اصيب بهبوط مفاجئ في القلب وانتفخ جسمه وتوقع الاطباء موته ايضا ولكن في اليوم التالي عاد ابونا طبيعيا .
الاباء البطاركة والاساقفة المعاصرون : عاصر ابونا ستة من الاباء البطاركة : بدءا من البابا كيرلس الخامس وحتي البابا شنودة الثالث( والتقي بالبابا شنودة اثناء زيارة قداسته للدير المحرق 1973 م والتقاه مرة اخري بدير الانبا بيشوي عام 1973 م
كما عاصر العلامة المتنيح الانبا لوكاس اسقف منفلوط الذي كان احد رهبان الدير المحرق .. وكذلك الانبا اغريغوريوس وقت رهبنته بالدير المحرق .
النياحة : في عام 1977 م دخل في غيبوبة وتدهورت صحته وتم نقله لمستشفي سانتا ماريا باسيوط وساءت حالته فقرر الاطباء نقله لديره ليتنيح هناك وانتقلت روحه الطاهرة الساعة العاشرة مساء يوم 5 ابريل 1977 م وتمت الصلاة عليه ودفن بطافوس الدير بعد جهاد طويل عن عمر 95 سنة قضي منهم 70 سنة راهبا .
بركة صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديآ أمين
#قصص_واقعية #حكايات #كنيسة #حكايات_قصة #أسرار #ابونا #دين #قصص #حكايات_مستخبيه
#مصر #امريكا #دير_المحرق #شهدائنا_فخرنا #العدرا_مريم #العزباوية #لاتنسوا_الاشتراك_في_القناة_وتفعيل_الجرس #لايك_اشتراك_بالقناه_ليصلك_كل_جديد #حملة_توصيل_القناة_الى_100_ألف_مشترك_جزاكم_الله_خيرا
16 сен 2024
