- روي عن لقمان أنه قال لابنه: يا بني عود لسانك " اللهم اغفر لي " فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلا. - قال علي -رضي الله عنه- ما ألهم الله -سبحانه- عبدا الاستغفار وهو يريد أن يعذبه. - وقالت عائشة -رضي الله عنها: " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " (موسوعة روائع الدعاء والأذكار، أحمد بن سالم بادويلان).
وقال الربيع بن خثيم: " تضرعوا إلى ربكم وادعوه في الرخاء فإن الله قال: من دعاني في الرخاء أجبته في الشدة ومن سألني أعطيته ومن تواضع لي رفعته، ومن تفرغ لي رحمته، ومن استغفرني غفرت له " (التداوي بالاستغفار، حسن بن أحمد همام). - وقال أحد العلماء: " الاستغفار استصلاح الأمر الفاسد قولا وفعلا. يقال اغفروا هذا الأمر، أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح ". - وقال بعضهم: " الاستغفار طلب المغفرة من الغفار، وهو ما يغطي به الشيء ".
وقال عالم: " أربعة أشياء من العبد وأربعة من الرب: الشكر من العبد، والزيادة من الرب، والطاعة من العبد، والقبول من الرب، والدعاء من العبد، والإجابة من الرب، والاستغفار من العبد، والغفران من الرب " - وعن يونس بن عبيد عن بكر بن عبد الله قال: " إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار، وإن الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سره مكانه " (الزهد، لأحمد).
وعن أبي المنهال قال: " ما جاور عبد في قبره جار خير من استغفار كثير " - وقال عبد الله بن شقيق: " الرجل ثلاثة: رجل علم حسنة فهو يرجو ثوابها، ورجل عمل سيئة ثم تاب فهو يرجو المغفرة، والثالث: الرجل الكذاب يتمادى في الذنوب ويقول أرجو المغفرة، ومن عرف نفسه بالإساءة ينبغي أن يكون الخوف غالبا على رجائه ". - وعن الحسن قال: " إن الرجل يذنب الذنب فلا ينساه وما يزال متخوفا منه حتى يدخل الجنة ".
" اللهم إن استغفاري مع إصراري لؤم، وإن تركي الاستغفار مع علمي سعة عفوك لعجزٌ، فكم تتحبب إليَّ بالنعم مع غناك عني، وأتبغض إليك بالمعاصي مع فقري إليك، يا من إذا وعد وفيَّ، وإذا توعد تجاوز وعفا، أدخل عظيم جرمي في عظيم عفوك يا أرحم الراحمين " (موسوعة نضر النعيم في مكارم أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم ). - وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا
قال عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- في خطبته: " من أحسن منكم، فليحمد الله، ومن أساء فليستغفر الله، فإنه لابد لأقوام من أن يعملوا أعمالا وظفها الله في رقابهم، وكتبها عليهم. وفي رواية أخرى عنه أنه قال: أيها الناس من ألم بذنب، فليستغفر الله وليتب، فإن عاد، فليستغفر وليتب، فإن عاد، فليستغفر الله وليتب، فإن عاد، فليستغفر الله وليتب، فإن عاد، فليستغفر وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: قوله: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ} دَلّ على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار، وقد قيل: أن يعقوب عليه السلام، لما قال لبنيه {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} إنه أخرهم إلى وقت السحر(. وقال تعالى :{ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ