عجبا هذا الفتى زلزلَ وادي كربلا
أهو مَن في هل أتى أنزل بالقوم البلا
عجيبٌ أمرُه ... غريبٌ سرُّه
حــيــدريٌّ حــَسـَنـيٌّ وحـسـَـيــنـيُّ الهوى
قطعوا الما . وهو عنهم يقطع اليومَ الهوا
عجيبٌ أمرُه ... غريبٌ سرُّه
لا وربي فهو من بيت به الغيرةُ صيغت بشرا
طفـلُ هـذا الـبـيـت لا تـدنـو لـه أسْـدُ الشرى
إنَّ هذا قاسمٌ ... بعليٍّ قاسـمٌ
سـأرِي الـعـسـكـرَ فعلا ليس يُنسى أبدا
إن أمت عمري لعينَيْ عميَ السبطِ فدى
دميَ الغالي فداه ... قاسما وا قاسماه
****
أي بروحي من غلامٍ كرَّ في سوح الوغى
بــثــراهــا كـم هـزبـرٍ أنــفَــه قـد مــرَّغـا
رأوهُ هربوا ... ومنه عجبوا
إن يـكـن لـم يـبـلـغِ الـحـلـمَ مُـنـاهُ بَـلَـغـا
ليس هذا عـجـبٌ فهـو ابـن ربِّ الـبـُلـغـا
رأوهُ هربوا ... ومنه عجبوا
ليس يدرون أهـذا قاسم أم حيدرُ
وسؤال أين نحنُ؟ كربلا أم خيبرُ
كان للسيف الجواب ... هو خطّاف الرقاب
ليس يبقي قاسمٌ من أحد أو يَذرُ
في يديهِ صارمٌ لا بل وربي سقَرُ
فرّت القومُ وقاه ... قاسماً وا قاسماه
****
ساحة الميدان فـيـها يتخـطّى وحدَهُ
إن من يرجو لـقـاءَ الموتِ يدنو عندَهُ
شهابٌ ثاقبُ ... هزبرٌ غاضبُ
هاتفا : 'إن تنكـروني فأنا نـجـلُ الحسن'
والدي : 'سبطُ النبيِّ المصطفى والمؤتمن'
بأبي : 'هذا حسين كالأسير المرتهن'
وحده 'بين أناسٍ لا سُقُوا صوب المُزَن'
لم يلاقوا سيفَهُ ... بل أرادوا حتفَهُ
كاد لولا الغدرُ أن يخسفَ فيهم نينوىٰ
جَهَزُوا من كلِ حدبٍ حولَهَ حتى هَوَىٰ
وسقوهُ من دماه ... قاسما وا قاسماه
****
27 сен 2024