ورد عن الامام الحسين الشهيد عليه السلام: أنا قتيل العبرة قتلت مكروباً وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلًا أردّه وأقلبه إلى أهله مسروراً. المصدر: ثواب الاعمال ص٩٨
*▪️خاطب الأمام المهدي ع جده الامام الحسين ع▪️* *قائلاً: «لأندبنك صباحاً ومساءً»* *▪️ الصلاة والسلام عليك ياسيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين ع▪️* *▪️ الصلاة والسلام عليك ياسيدي ومولاي يا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي ع ▪️
ورد عن الامام علي الرضا عليه السلام: إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن عليّ بن أبي طالب(ع) فإنّه ذبح كما يذبح الكبش، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون. المصدر:عيون اخبار الرضا ج١ ص٢٦٨
✨ كرامةٌ مِن اللهِ لزوّارِ الحسين: الملائكةُ تخدمُهُم في صُورةٍ بشريّة وتُطعِمُهم مِن طعامِ الجنّة : 🌿 يقولُ إمامُنا الصادقُ في حديثٍ له عن فضل زوّار الحسين: (كأنّي واللهِ بالملائكةِ قد زاحموا المؤمنينَ على قبرِ الحسين، فقال المُفضّل: فيتراءون لهم؟ قال الإمام: هيهات هيهات، قد لزِمُوا واللهِ المؤمنين، حتّى إنّهم لَيمسحونَ وجوهَهُم بأيديهم، ثمّ قال: ويُنزِّلُ اللهُ على زوّارِ الحسينِ غدوةً وعشيّةً مِن طعامِ الجنّة، وخدّامُهُم الملائكة، لا يسألُ اللهَ عبدٌ حاجةً مِن حوائجِ الدنيا والآخرة إلّا أعطاها إيّاه. قال المُفضّل: هذه واللهِ الكرامة، قال الإمام: يا مُفضل، أزيدُك؟ قال: نعم سيّدي، فقال: كأنّي بسريرٍ مِن نورٍ قد وُضِع، وقد ضُربت عليه قُبّةٌ مِن ياقوتةٍ حمراء، مُكلّلةٌ بالجوهر، وكأنّي بالحسين بن عليٍّ جالسٌ على ذلك السريرِ وحولَهُ تسعونَ ألفَ قُبّةٍ خضراء، وكأنّي بالمؤمنينَ يزُورونَهُ ويُسلّمُونَ عليه، فيقول اللهُ عزّ وجلّ لهم: أوليائي سلوني، فطالما أُوذيتُم وذُلّلتُم واضطُهدتُم، فهذا يومٌ لا تسألوني حاجةً مِن حوائجِ الدنيا والآخرة إلّا قضيتُها لكم، فيكونُ أكلُهم وشِربُهم مِن الجنّة، فهذه واللهِ الكرامةُ الّتي لا يُشبِهُها شيء) [كامل الزيارات] 〰〰〰〰〰〰 [توضيحات] الروايةُ تُحدّثنا عن خدمةِ الملائكةِ لزوّارِ الحسين، وعن طعامٍ ينزلُ مِن الجنّةِ صباحاً ومساءً لزوّارِ الحسين! قد يتصوّرُ البعضُ أنّ الروايةَ تتحدّثُ بالمعنى المجازي، فتتحدّثُ عن طعامٍ معنويٍّ ينزلُ مِن الجنّانِ لزوّارِ الحسين قطعاً الطعامُ المعنويُّ موجود، ولكنّ الروايةَ تتحدّثُ بلسان الحقيقةِ وليس المجاز، فالملائكةُ على وجهِ الحقيقةِ يخدمونَ زوّارَ الحسينِ ويُطعمونَهم مِن طعامِ الجنّة نعم، هم لا يَظهرونَ للزوّارِ بالصورةِ الملائكيّة، كما بيّن إمامُنا الصادقُ حين سألهُ المُفضّل: فيتراءون لهم؟ فقال الإمام: هيهات هيهات، فهم لا يظهرونَ بالصورةِ الملائكيّة، ولكنّهم يظهرونَ في صورةٍ بشريّة وقولُ الإمام: "هيهات هيهات" يُبيّن أنّ الحديثَ ليس عن عصرِ الرجعةِ ولا عن عصرِ القائم.. لأنّ الناس في زمنِ القائم وفي عصرِ الرجعةِ يرونَ الملائكةَ في صُورتِهم الملائكيّة، فهذه الروايةُ لا تتحدّثُ عن زمنِ القائم ولا عن عصرِ الرجعة، وهذا ليس غريباً، فالقرآنُ يُحدّثنا عن مجيئ الملائكةِ لإبراهيم في صورةٍ بشريّةٍ حينما كانوا مُتوجّهين إلى قومِ لوطٍ لإنزال العذاب فحين جاءهم إبراهيمُ بالطعام.. ما كانت أيديهم تصِلُ إلى الطعام لأنّهم ملائكة، والملائكةُ طعامُها التسبيح، لا تأكلُ طعام البشر، فالقرآن حدّثنا عن ظهورٍ للملائكةِ في صورةٍ بشريّة أيضاً في أحاديثِ العترةِ ورد أنّ جبرئيلَ في مرّاتٍ عدّة كان ينزلُ على رسولِ اللهِ في صورة (دحية الكلبي) وهو شابٌّ وسيم مِن أهلِ المدينة كان يعملُ بالتجارة، فكان جبرائيل إذا ما أراد أن يتجسّد بصورةٍ بشريّةٍ فإنّه يتجسّدُ بصورةِ دحيةَ الكلبي، ولكنّ الناس لا يعلمون بذلك، وإنّما يتصوّرون أنّ هذا دحية جالسٌ مع النبيّ وليس جبرئيل فالملائكةُ في بعض الأحيان تظهرُ للناسِ ولكن بثوبٍ بشري.. مِثلما الشياطينُ أيضاً تظهرُ للناسِ أحياناً في ثوبٍ بشريّ كما حصل في بيعةِ السقيفة، إذ ورد في الرواياتِ أنّ أوّل مَن صافح أبا بكر مُبايعاً هو إبليس، حيث ظهر في صورةِ شيخٍ كبيرٍ في السِن! فحين يقولُ إمامُنا الصادقُ عن زوّارِ الحسين "خدّامُهم الملائكة" إنّه يتحدّثُ بلسان الحقيقة، ولكنّ الزوّارَ لا يشعرونَ بذلك لأنّ الملائكةَ تظهرُ لهم بصورةِ بشر فطريقُ الحسينِ فيه خدّامٌ بشر وفيه خُدّامٌ ملائكة ولكنّهم يظهرون في صورةٍ بشريّة، ويُطعمون زوّارَ الحسين طعاماً من الجنّة، وعلامةُ طعامِ الجنّةِ أنّه يتركُ أثراً معنويّاً في القلبِ والروح، يعني يُحدِثُ تغييراً في حالِ الزائر.. مِثلما نقرأُ مثلاً في هذه الروايةِ عن رسولِ اللهِ التي يتحدّثُ فيها عن ثمرةِ الرمّان وأثرِها المعنويّ على المؤمن لاحتوائها على حبّة مِن الجنّة، يقول: (ما مِن رمانةٍ إلّا وفيها حبّةٌ مِن رمّان الجنّة، فإذا تبدّد مِنها شيءٌ فخُذوه، ما وقعت وما دخلت تلك الحبّةُ معدةَ امرئٍ مُسلم إلّا أنارتها أربعينَ صباحا) [مكارم الأخلاق] فكذلك هو طعامُ الجنّة الذي تُقدّمُهُ الملائكة لزوّار الحسين علامتُهُ أنّه يتركُ أثراً معنويّاً تكونيّاً في بدن الزائر وفي روحه، • قد يقول قائل: ولكنّ ثمرةَ الرمّان يأكلُها كُلّ الناسِ حتّى الكُفّار، فأين التأثيرُ التكويني لحبّاتِ الجنّة التي فيها؟ الجواب يُبيّنه إمامُنا الصادق في هذه الرواية في الكافي، يقول: (كان أميرُ المؤمنينَ إذا أكل الرمّانَ بسط تحته منديلاً، فإذا سُئل عن ذلك؟ قال: إنّ فيه حبّاتٍ مِن الجنّة، فقيل له: إنّ اليهودَ والنصارى ومَن سواهم يأكلونه؟ فقال: إذا كان ذلك بعث اللهُ عزّ وجلّ إليه ملكاً فانتزعها منه لكيلا يأكلها) ➖➖➖➖➖➖