تعتبر حديقة الطيور بفاس tropicana parc des oiseaux، أول فضاء ترفيهي بيئي من نوعه بالمدينة، وهي تمتد على مساحة ثلاثة هكتارات، وتتواجد بزواغة السفلى، وتحتضن أزيد من ثلاثين نوعا من الطيور، محلية ومستوردة، بالإضافة إلى السناجيب، والأسماك التي تزين أحواضها المائية، فضلا عن توفرها على فضاءات للترفيه بالنسبة للأطفال، ومطعم، ومقهى، ومرافق صحية، وأماكن للاستراحة.
وقد تم افتتاح هذا المنتزه، والذي عزز البنية الترفيهية بمدينة فاس، في يونيو سنة 2014 و تم إنجازه بتمويل من الجماعة الحضرية لفاس.
تم بناء حديقة الطيور بفاس وفقا لهندسة معمارية متكاملة وبديعة. ففضلا عن تخصيص مساحة مهمة لإحداث فضاءات الطيور البرية بمختلف أنواعها، إلى جانب البرك المائية المخصصة للطيور البرمائية، لم يتم إهمال المرافق الخاصة بالترفيه والراحة المفتوحة لعموم الزوار؛ حيث نجد قاعات فسيحة لعقد الندوات وتنظيم الحفلات، ومطعما ومقهى ومرافق صحية وأماكن الاستراحة، وكذلك فضاءات مجهزة بلعب الأطفال، كما توجد حلبة لسيارات الترفيه مفتوحة في وجه هواة هذه الرياضة الميكانيكية، وحديقة بيداغوجية لاستقبال تلاميذ المؤسسات التعليمية لتقريبهم من الحياة البرية.
وتنتشر وسط ساحة هذه الحديقة مساحات خضراء تزينها برك مائية فسيحة مخصصة للإوز والبط، كما يتم استغلال هذه الأحواض من طرف الأطفال في ركوب القوارب البلاستيكية. أما في أطراف الحديقة، فقد أقيمت، في كل جزء منها، أقفاص كبيرة تزخر بكل صنف من الطيور على حدة، مع وضع لوائح عليها تحمل بطاقة تقنية تعرف الزائر بخصوصيتها الفيزيولوجية ومواطنها الأصلية.
طيور من مختلف القارات
تزخر حديقة الطيور بفاس بأصناف متعددة من الطيور، منها ما ينتمي إلى المغرب، ومنها ما تم جلبه من الخارج، من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وغيرها من القارات، وهناك الطيور المغردة، والطيور الجارحة، والدواجن.
وتشكل "حديقة الطيور بفاس" فضاء بيداغوجيا بامتياز، يتعرف من خلاله الزوار، وخاصة أطفال المدارس، على مختلف أصناف الطيور وعلى طبيعة الحياة داخل مملكة الطيور. فعندما يلج الزائر هذه الحديقة، فإن أول ما يطالعه فيها الجناح المخصص للببغاوات، وهي أصناف تم جلبها من أمريكا اللاتنية، كما أن هناك الببغاء الغابوني، المتميز بذيله الأحمر، والذي تم استقدامه من إفريقيا. بعد ذلك، يجد المرء نفسه في الجناح المخصص للحمام بمختلف أنواعه، ومنه الحمام اليمني المتميز بلونه الأبيض، والحمام العنبر، والحمام الطاووس، والحمام الزاجل، وكذلك الحمام النفاخ. بعدها، يجد الزائر نفسه في الجناح المخصص لمختلف الدواجن، من ديكة ودجاج تعيش جنبا إلى جنب مع النعامة الصحراوية الإفريقية والطاووس.
يشمل جناح الطيور المغردة، طائر الحسون والكناري، والطائر الجميل "ديامونذ ماندرين" و"البيروش" وأقفاص أخرى للطيور الاستوائية ذات الريش المصبوغ بمختلف ألوان الطيف؛ زيادة على الصقور والنسور.
للإطلاع على مواضيع أخرى في قناتي:
• Video
20 сен 2024