جولة على الأقدام في أرجاء المدينة الفاتنة عاصمة إقليم الألزاس الفرنسي، ستراسبورغ.
ستراسبورغ كانت جزءا من ألمانيا حتى نهاية الحرب العالميه الأولى ثم سلمها الألمان إلى فرنسا
توسعت مدينة ستراسبورغ وازدهرت كثيرا خلال فترة حكم الألمان لها وهي فترة لا تتعدى ال ٤٧ عام (من ١٨٧١ إلى ١٩١٨). والآن هي مصنفة تحت قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
غالبية أجزاء المدينة يعود بنائها إلى العصور الوسطى. وعندما أتحدث عن العصور الوسطى فأنا أعني تلك الفترة التي ما بين القرن السابع الميلادي وحتى نهاية القرن الخامس عشر الميلادي. والأوروبيون يطلقون على تلك الفترة بعصر الظلومات لأن كانت أوروبا يسودها التخلف والعنهجية بسبب سيطرة الكنيسة على زمام أمور إدارة الدولة. بينما في نفس الفترة، كانت كل من الدولة العباسية في بغداد والأموية في الأندلس تنعمان بمظاهر التحضر والإزدهار وكانتا منارتين للعلوم حيث ان فرنسا وإنكلترا وغيرها من البلدان الأوروبية تبتعث طلابها للدراسه إليهما. أما الآن، اختلف الوضع وانقلب الحال وتلك الأيام نداولها بين الناس.
كتدرائية ستراسبورغ هي أقدم كنيسة ذات الطراز القوطي في العالم.
الآن ستراسبورغ هي مقر لكل من البرلمان الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان
الفرنسيين المسلمين في إقليم الألزاس الفرنسي يمثلون جزءا لا يتجزء من تاريخ الإقليم حيث شاركوا بشجاعة وضحوا بأنفسهم فداءا لوطنهم فرنسا ضد الإعتداء النازي في الحرب العالمية الثانية وقبورهم في الإقليم تشهد على ذلك
تعتبر فرنسا وإيطاليا أكثر دول العالم زيارة من قبل السياح وهذا الشي يضع القارة العجوز (وأقصد بها أوروبا) في المرتبه الأولى في عالم السياحة.
17 авг 2019