#ايكو_عربي -
اشترك في قناة أيكو عربي ليصلك كل جديد tinyurl.com/yx...
رجل عربي فقيرحقق ثروة طائلة فتبرّع بثلثيها لوجه الله تعالى
وترك الثلث الاخير لأولاده
وُلد سليمان الراجحي عام 1928 بمنطقة القصيم بالسعودية لعائلة فقيرة
ذاق منذ صغره طعم العوز والحاجة ولم يستطع استكمال تعليمه
اتجه للعمل منذ عمر التاسعة وجمع على مدار طفولته بين عدة وظائف شاقة
فبدأ حمالاً للأمتعة ثم كناساً وطباخاً وحارساً للبضائع
بالإضافة للعمل في البناء وجمع البلح لأصحاب مزارع النخيل
وتتبع الإبل لالتقاط فضلاتها وبيعها لتُستخدم في التدفئة
كان سليمان ينام في مكان عمله على الحصى وينتظر الثوب المغسول حتى يجف ليلبسه
وذلك ليدخر كل ما يحصل عليه ليفتتح مشروعاً خاصاً به
وبالفعل حينما بلغ الـ 15 من عمره حقق حلمه وافتتح دكاناً صغيراً
اتجه سليمان بعد فترة للعمل مع شقيقه في تحويل العملات للحجاج والمسافرين
وكان يحمل الطرود والأمانات على ظهره لمسافات طويلة
لإيصالها للمطار ليوفر أجرة النقل والمواصلات
لم يقف سعي واجتهاد سليمان عند ذلك الحد
بل عمل أيضاً في أوقات فراغه في بيع الأقمشة ومواد البناء
ورغم أن دخله في ذلك الوقت كان بسيطًا إلا أنه كان يتبرع دائماً بجزء منه للمحتاجين
إيماناً منه بأن الله يفتح الأبواب لمن يتقيه وينفق من أمواله على فعل الخير
على مدار السنوات ازدهرت تجارة الأخوين كثيراً وتوسعا في أعمالهما
وبعد أن اكتسب سليمان خبرة جيدة انفصل عن شقيقه وأنشأ مؤسسته الخاصة
ركزت المؤسسة اهتمامها على الصرافة والعقارات
وفي وقت قصير حققت نجاحاً كبيراً فتوسع الرجل أكثر
وأسس مع إخوته "مصرف الراجحي" أول بنك إسلامي في السعودية
ثم استثمر في قطاع الصناعة والأغذية وغيرهما من المجالات
حتى كّون ثروة هائلة وصنّفته فوربس ضمن أغنى أغنياء العالم
ووسط انشغال سليمان بمتابعة كل هذه الأعمال وتطويرها
لم ينس العمل الخيري حتى لا يعاني أحد في بلده مثلما عانى
وعلى مدار السنوات أطلق أكثر من مؤسسة خيرية وأنشأ جامعة باسمه
كما خصص بعض الأراضي والعقارات لتكون أوقافاً توزع كامل أرباحها على الفقراء
في عام 2011 وبعد 80 عاماً من جمع الثروة قرر أن يعود للصفر مجدداً
فخصص ثلثي ثروته التي كانت تبلغ نحو 7 مليارات دولار حينها كأوقاف للفقراء
ووزع الثلث الباقي على أبنائه وزوجاته
حباً في الخير وزهداً في الحياة وحتى لا يتشاجر أبناؤه بعد وفاته على الإرث
يقول الراجحي إنه هذه المرة عاد لا يملك شيئاً غير ملابسه بمحض إرادته
وأضاف أنه فخور بماضيه لدرجة أنه مازال يرتدي ثوباً عمره أكثر من 30 عاماً ليذكّر نفسه ببداياته ولا يتكبر
وصّى سليمان أبناءه بعدم إقامة عزاء له بعد وفاته والتبرع بكلفته للجمعيات الخيرية
شاركنا.. هل يوجد في بلدك نموذج مثل سليمان الراجحي؟
15 окт 2024