وروي أيضاً أنّ الحريم لمّا أُدخلنَ إلى يزيد بن معاوية، كان ينظر إليهنَّ ويسأل عن كلّ واحدة بعينها وهنَّ مربّطات بحبل طويل، وكانت بينهنَّ امرأة تستر وجهها بزندها ، لأنّها لم تكن عندها ما تستر به وجهها، فقال يزيد: مَنْ هذه ؟ قالوا: سكينة بنت الحسين. فقال: أنتِ سكينة ؟ فبكت واختنقت بعبرتها حتّى كادت تطلع روحها. فقال لها: وما يبكيكِ ؟ قالت: كيف لا تبكي مَنْ ليس لها ستر تستر وجهها ورأسها عنك وعن جلسائك