سورة الكهف الشيخ ماهرالمعيقلي 

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لها فضل عظيم وأجر كبير عند الله سبحانه وتعالى. جاء في الأحاديث النبوية الشريفة ذكر فضل هذه السورة في يوم الجمعة، ومنها:
1. **نور بين الجمعتين**: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني).
2. **الحفظ من الدجال**: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال" (رواه مسلم). وفي رواية أخرى: "من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورًا يوم القيامة، من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه" (رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني).
3. **النور يوم القيامة**: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق" (رواه الدارمي).
من هذه الأحاديث يتبين أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تعتبر سنة نبوية لها فضل كبير، فهي تضيء للقارئ نورًا بين الجمعتين، وتحفظه من الفتن، وتكون له نورًا يوم القيامة.
سورة الكهف
*الوصف:*
سورة الكهف هي السورة الثامنة عشرة في القرآن الكريم، وهي سورة مكية تتكون من 110 آيات. تُعتبر من السور التي تحتوي على العديد من القصص والدروس، منها قصة أصحاب الكهف، وقصة موسى مع الخضر، وقصة ذي القرنين. تتناول السورة موضوعات متعددة تتعلق بالإيمان والتوحيد، والصبر، والفتن، والابتلاءات.
*السبب:*
سورة الكهف نزلت لتثبيت الإيمان في قلوب المسلمين وتقديم الدروس والعبر من خلال القصص المذكورة فيها. قصة أصحاب الكهف، على سبيل المثال، تُظهر قوة الإيمان بالله والثبات على الدين رغم الصعوبات والاضطهاد. قصة موسى مع الخضر تُعلمنا الحكمة الإلهية التي قد لا ندركها دائمًا، وأهمية التواضع في طلب العلم. قصة ذي القرنين تُبرز العدل في الحكم وحماية الضعفاء.
السورة تُذكِّر المؤمنين بأهمية الاعتماد على الله والثقة بحكمته وعدله في كل الأمور، والابتعاد عن الفتن والتمسك بالدين الحق.
الشيخ ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي هو قارئ وإمام سعودي، ولد في 18 شوال 1388 هـ في المدينة المنورة.
نشأ في المدينة، وحصل على شهادة التدريس في الرياضيات من كلية المعلمين، ثم تم تعيينه في مكة المكرمة بمدرسة "بلات الشهداء". بعد ذلك، أصبح مرشدًا للطلاب في مدرسة "الأمير عبد المجيد" بمكة المكرمة.
في عام 1425 هـ، حصل الشيخ ماهر المعيقلي على درجة الماجستير في الشريعة من كلية "أم القرى". عمل محاضرًا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكان إمامًا في مسجد "عبد الرحمن السعدي" بمكة المكرمة. كما كان إمامًا في المسجد النبوي الشريف (1426 هـ - 1427 هـ) وفي "المسجد الحرام" بمكة المكرمة.