سأحكي لكم قصة واقعية أخبرني بها احد أصدقائي، ان في الثمانينيات، كان أبوه من القوات المساعدة يسكن بمراكش آنذاك، ذات يوم ذهبت امه إلى الجزار القريب منهم لشراء اللحم ،كانت أمه عليها ملامح أنها ليست من المدينة،فقام البائع وإعطائها اللحم ،عند وضعها للحم في الطاجين ،وبعد طهيه،ادركت انه غير طبيعي من لونه ،وانه تخرج منه فوقاعات ،هذه الكلمة التي لفتت انتباهي عندماقال صاحب المقطع (الكشكوشة بالدارجة المغربية )،المهم نرجع إلى القصة، امه فطنت إلى ان اللحم غير عادي ،ولكونها إمرأة تربت في البادية وتعرف كل كبيرة وصغيرة عن انواع اللحوم،أخبرت زوجها عن الأمر بعد عودته من العمل ،فما كان منه الا ان حمل الطاجين معه بما فيه متجها إلى محل الجزار، فوجيء هذا الأخير عند رؤيته، وتم إعلان المصالح بالأمر، ليتضح وفيما بعد ان اللحوم التي يبيعها الجزار هي لحوم الحمير.