يمكنك دعم القناة بطريقتين، " الباتريون " و " الإنتساب ". أولاً: لدعم القناة عن طريق موقع باتريون من هنا : www.patreon.com/mdawoud1 كيفية تقديم الدعم عبر موقع باتريون ؟ * أضغط على الزر في أعلى الصفحة Become a Patreon * أختر المبلغ الذي تريد الدعم به * أختر وسيلة الدفع المناسبة لك إما من خلال الكارت الخاص بك أو من خلال الباي بال * قم بادخال بيانات الكارت الخاص بك * ثم أضغط على Continue == ملحوظتين في غاية الأهمية: * الموقع آمن جدًا وهو موقع عالمي معترف به من الحكومة الأميريكية وغيرها فلا تخف على بياناتك * إذا كنت تقوم بدعمي لأول مرة، فإن الموقع سيقوم بسحب مبلغ الدعم لهذا الشهر فوراً، وهذا من أجل التأكد من صحة بياناتك، وعند بداية الشهر الميلادي الجديد، سيقوم الموقع بسحب نفس مبلغ الدعم المحدد، وهكذا شهرياً في بداية كل شهر ميلادي سيتم دعمي بالمبلغ الذي اخترته، فإذا كنت تريد دعمي بمبلغ معين لمرة واحدة، فيمكنك الغاء اشتراك الدعم في أي وقت قبل بداية الشهر الميلادي الجديد، أو يمكنك الاستمرار بدعمي بشكل شهري، وإذا كنت تريد الدعم بمبلغ شهري متغير فيمكن لك أن تفعل هذه العملية كل شهر وبعد سحب المبلغ تقوم بإلغاء إشتراكك في هذا الشهر ثم إعادة الإشتراك مرة أخرى في الشهر الذي يليه وهكذا. === ثانيًا: لدعم القناة عن طريق " الإنتساب " من خلال اليوتيوب، ادخل على هذا الرابط ru-vid.com/show-UCJwJ-F8Cs7P8NJu01NoAbIAjoin - صفحة محمود داود على فيسبوك facebook.com/Mahmoud1Dawoud صفحة محمود داود على تويتر twitter.com/Mahmoud_Dawoud1 - صفجة البرنامج facebook.com/m1dawoud انستجرام instagram.com/mdawoudd/
ـ حين وصف اللَّه القمر قال:" وَقمَراً مُنِيـراً" وحين وصف الشمس قال:" سِراجاً وهاجَاً" أما حين وصف النبي محمد صلى اللَّه عليه وسلم قال: ودَاعِياً إِلى اللَّه بإِذّنِهِ وسِرَاجاً مُنِيرَاً" فجمع بين الوصفين 'ليكتمل الجمال بالجلال' ولِيلّتحم الضياء بالنور ' فيشرق للعالم كله. صلَّوا على النبي محمدٍ وآله الطاهرين...
ذهب عند الذي أنكر وجوده سبحانه وتعالى ذهب عند الذي قصم ظهره دون إرادته ذهب عند الذي اقتنص روحه دون رغبته سبحانك ربي سبحانك وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا،،،
كل ماعلاك فهو سماء (وفي السماء رزقكم وماتوعدون) من الشاب الذي يستمع له (يحشر المرء مع من احب) الالعنه الله علي الكافرين العصا معجزه خاصه لقوم سيدنا موسي عايز تبقي عبد لناس اغراب وبلدك محتله النبته فاسده لان تتجني علي الذات العلوي الاسلام صالح لكل زمان ومكان دين الكمال والجمال في كل عصر _الوليد بن المغيره مشرك كافر حاقد علي الاسلام ورغم ذلك شهد له وقال ان اعلاه لمثمر وان اسفله لمغدق وانه يعلو ولايعلي عليه وان عليه حلاوه وطلاوه هل شاهدت ايها المفكر كيف خلق الله السموات والارض هل شاهدت خلق عينيك واذنيك الي اخره نعم لاحصر لها هل شاهدت النطفه والعلقه والمضغه وكيف كسونا العظام لحما هل شاهدت وصول الطعام للدوده في باطن الحجر هل تستطيع ان تخرج الجنين بعيدا عن نزوله من مكانه القذر من مكان ذو رائحة ذكيه هل، تستطيع منع. ال رائحه النتنه.عندما تقبر نعم الله الغيبيه لاتحصي ولاتعد اولك نطفه قذره واخرك رائحه نتنه سواءرضيت او لم ترضي اين العظماء اين المتكبرون اين الجبابره اين الطغاه هباء منثورا سوف تتقابل مع المنتقم الجبار رغم انفك سوا اعترفت او لم تعترف ويحاسبك علي كل مابدر منك الااذا تبت يبدل الله سياءتك حسنات من خلق الجينات ومن اوجدك بهذا القوام (بسم الله الرحمن الرحيم" وفي انفسكم افلا تبصرون)
لاحظت انه قال للولد الملحد متكلمنيش في الوهم الله يكرمك ؟؟؟!!!! طب مانت بتقول مفيش اله يبقي الله يكرمه ازاي ؟؟؟كلام يناقض بعضه ولأن الفطرة الطبيعي اننا نقول كلمة الله في كلامنا بينطقها رغم انفه عليه من الله ما يستحق وقد افضي الي ما قدم ربنا يثبت علينا نعمة العقل والايمان ويحيينا مسلمين ويتوفنا مسلمين
@@kingdice1230 اضحك حتى تظهر لك اضراس العقل. لسانك في فمك له عدة مصالح. يعينك على جمع الأكل من هنا و هناك و انت تمضغ.و صالح لتذوق ما تدخل الى جوفك. كما هو صالح للكلام و التفاهم و التخاطب كما هو يعينك على تنقية أسنانك من الفتات و شرب الماء.هذا ما أنتجته الطبيعة. لكن كيف يمكن لي ان اصل الى ان كل شيء خلقته الطبيعة؟ و على اي رأي يمكن لي أن ارتكز عليه؟ فإذا تاملت داتي وجدتها مجهزة بإحكام سواء من داخلها او من خارجها.و كيف للطبيعة ان تنتج مثل هذه الدات؟ و كيف صنعت أنثى و ذكر في كل الكائنات الحية؟ هذه الطبيعة العجيبة التي حيرت المفكرين.
"التنويري أخطر بألف مرة من الملحد الصريح ، لأنه يعمل من داخل المنظومة الإسلامية لتوليد الطرح الإلحادي ،يغزل الإلحاد في مصنع الإسلام ،وهذا أخطر ما يهدد شبابنا الذين لا يفهمون هذا المكر" د.هيثم طلعت
اللهم عذبه عذاباً شديدا. اخي العزيز محمود داود في بداية المقطع قلت "انا لله وانا اليه راجعون". و حسب معرفتي ان لايجوز قولها إلى في المصيبه و هلاك هذا الكافر ليست بمصيبة. احبك في الله اخي
الله يحفظ علماؤنا العاملين ودعاة الإسلام ضد الإنحراف والكفر والإلحاد الحمدلله على هلاك هذا الملحد وحفظك الله ياشيخ ورحم والدتك واسكنها الجنة وجميع أموات المسلمين يارب السموات والأرض 🇸🇦👍
في قلوبهم مرض فزادهم اللّه مرضا ولهم عذاب أليم. آية محيّرة! الآية تشير إلى أنّ هنالك أشخاصا في قلوبهم مرض. والمستشفّ من الآية أنّ المرض أخلاقي معنوي وليس ماديّا بدنيّا. وكان من المنتظر أن يشفيهم اللّه منه لأنّه رؤوف بعباده، أو على الأقل يتركهم يصارعونه بما قدروا لعلّهم يتغلّبون عليه. لكنّ المفاجأة الكبرى أنّ اللّه زادهم مرضا، ثمّ بعد ذلك عاقبهم على المرضين، المرض الأوّل والمرض الذي زاده عليهم، بعذاب أليم. المفروض أنّ المرض الأوّل من عند اللّه أيضا، فنظريّا، ما من شيء يخرج عن مشيئة اللّه وقدرته، فهو الذي يقدّر الأمراض ويشفيها ويقتل بها. والسؤال، ما هيّ مسؤوليّة الإنسان الذي قذف اللّه في قلبه مرضا، ثمّ زاده مرضا على مرضه، حتّى يعاقب بعذاب أليم؟ والسؤال الأعم، ما هوّ الشيء الذي خرج عن تقدير اللّه وسيطرته وقدرته، فاستحقّ الشّخص العذاب؟ فلو أراد اللّه هداية ذاك شخص فهو كان سيهديه، ولكن هو الذي أضلّه بصريح الآية التي تقول ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا. قصّة هداية اللّه واضلاله للعباد تخلق مشكلين. المشكل الأوّل مشكل عدل، والمشكل الثّاني مشكل إستحقاق. مشكل العدل يتمثّل في سؤال بسيط: لماذا يهدي اللّه فلانا ويضلّ فلانا؟ فالعدل الإلهي يقتضي أنّ كلّ نفس بما كسبت رهينة وأنّ من يفعل مثقال ذرّة خيرا، أو شرّا، يره. أي ما يفعله بنفسه، ولا يفعله غيره له. ومشكل الإستحقاق يكمن في سؤال أيضا، وهو: هل اِستحقّ من أضلّه اللّه العذاب؟ ففي حضور قوّة قاهرة، وهي تدخّل القوّة الإلهيّة، تنتفي المسؤوليّة البشريّة. أسئلة كثيرة، وقديمة، ولكنّها بقيت على حالها منذما طرحت، ولم ينبرِ لها أحد، عدا بعض ذراة الرّماد في العيون الذين لم يخلُ منهم عصر.
@@jlassinawal3745 سأرد عليك من ٣ وجوه، وجهين عَامَين(سأفصّل فيهما في الردود اللاحقة بإذن الله) و وجه خاص محدد من الناحية المنطقية البحتة(التي تتناول آيات القرآن و تفسيره لتحمل الناس المسؤوليةَ عن أفعالهم) ١- إن ما ذكرتيه من الأمور التي "حيرتك"، بل و ما يسمى "معضلة الشر" بأسرها و "الظلم" لا تنفي وجود الإله... فلا توجد ضرورة عقلية مُباشرة توجب أن يكون الإله غير ظالم و ذلك من وجهة النظر المادية الإلحادية البحتة...و لكنّ ذلكَ يترتب على عظمته و رحمته و فعله لأفعال الكمال دون أفعال النقص... (و فضلا عن ذلك هذا أمر تنساق إليه الفطر السليمة التي أودعها الله في عباده فتجد الناس ينكرون الظلم، بينما لا يوجد معنى للظلم و العدل في الإلحاد أيضا!) بل الأعجب من ذلك أن هذه الحجة العقلية مذكورة في الحديث القدسي الذي نقله النبي ﷺ عن ربنا سبحانه و تعالى (صحيح مسلم2577) فالله تعالى هو الذي حرم الظلم على نفسه مع قدرته عليه... ٢- فضلا عن الردود المنطقية المفحمة التي سأذكرها فيما يلي، فإننا كمسلمين آمنا بالله من خلال القرآن و السنة بالأدلة القاطعة العديدة، ثم اللهُ تعالى أخبرنا في آيات كثيرة جدا أنه لا يظلم الناس مثقال ذرة... فحتى إن لم يفهم بعضنا الحكمة من وراء الخلق و التكليف و أفعال الله تعالى فإن ذلك لا يطعن في عدالة الله و حكمته مادام الإيمان مبنيا على الأسس الصحيحة و الأدلة..(و سأفصّل في الأمر لاحقا إن شاء الله) (بقي اعتراض، فإن قلتِ أن الآيات متناقضة سأبين لك أنها غير متناقضة في نقطة ٣ و ما يليها) ٢.١- و ما كان لإنسان آمن بالله أن يعترض عليه و أن يسائله بهذه الطريقة القبيحة... و يريد أن يحيط به و بحكمته! { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) } اﻷنبياء فماذا يساوي الإنسان أمام الأرض(اليابسة) و ماذا يساوي أمام البحار ثم ماذا يساوي أمام الأرض(الكوكب) و ماذا تساوي الأرض أمام الشمس و ماذا تساوي الشمس و الأرض و المجموعة الشمسية أمام المجرة و ماذا تساوي المجرة أمام الكون!؟ (الأرض بالنسبة لمجرة درب التبانة أصغر 10000 مرة من الذرة بالنسبة لمسطرة طولها متر! فكيف بالكون إذا!) { قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) } عبس
@@jlassinawal3745 ٤- أما فيما يخص زعمك بأن الناس غير مسؤولين عن أعمالهم لأن الله هو الذي خلقهم و لا يخرج شيء عن قضائه (و أنه هو الذي أضلهم أيضا وقد سبق الرد و سَيَلي أيضا) فالرد: نعم لا يخرج شيء عن قضائه سبحانه و في ذات الوقت فهو لم يظلمهم و هم استحقوا العقوبة.. أو الجائزة بناءا على أعمالهم ٤.١- فهو قد علم ما سيفعلون قبل أن يخلقهم و أثبته في اللوح المحفوظ كما هو ثابت في آيات و أحاديث عديدة... منها على سبيل المثال: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12) } يس { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) } اﻷنعام ٤.٢- هو قد أعطاهم الخيار سواءا بالإيمان أو الكفر كما هو ثابت بنص القرآن الصريح و الأحاديث الصحيحة و لكن يترتب على هذا الإختيار نتائج... { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) } الكهف و الآيات عديدة في إثبات تخيير الإنسان و الواقع يشهد بذلك أيضا... ٤.٣- و بين لهم طريق الخير و الشر، الصواب و الخطأ: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) } البلد (و آيات عديدة) ٤.٤- و لم يعذبهم حتى يبين لهم الحق و الباطل و الخير و الشر.. { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (134) } طه { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) } اﻷنعام
*٤.٥- و قد بين سبحانه أنه لو شاء لهدى الناس جميعا... {..أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا..} ولكنه بحكمته قد خلق خلقا كذلك لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون و هم الملائكة و كذلك أراد بحكمته و قدرته أن يخلق خلقا يستطيعون الإختيار بين النفع و الضرر، بين الصواب و الخطأ و بالتالي بين الحق و الباطل و بين الخير و الشر.. و هم الإنس و الجن و قد شاء أن يعطيهم هذه المشيئة و القدرة على الإختيار.. و بالتالي هي ليست خارجة عن قدرة الله و قضائه و في ذات الوقت هم الملومون أو المكافأون على أفعالهم: { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) } اﻹنسان هم الظالمون و ليس الله...و هم الذين ظلموا أنفسهم { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) } التكوير **٤.٦- و هم في اختبار يترتب عليه الجزاء و هكذا الجائزة و العقوبة على قدر المخاطرة و على قدر التكليف... فهذا هو الفرق بينهم و بين الملائكة... و هكذا اقتضت حكمة الله و عدله سبحانه { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) } الملك (لاحظي الربط بقدرة الله عز و جل أيضا) و قد خلقهم للأرض و هو يعلم أنهم سينزلون إليها و مع ذلك قد بدأهم بالخير و أسكنهم في الجنة { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً...} البقرة30 (و إذا سألتِ عن سؤال الملائكة فعندي الإجابة بحول الله و قوته) *٤.٧- و دون أن يكلف الله نفسا إلا وُسعها: { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...} البقرة286 و كلما زاد البلاء زاد الأجر و الثواب { ...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) } الزمر و من الناس من يُبتلى بسبب ذنوبه و ليتوب و لتُغفر له خطاياه فإن صبر كان خيرا له (وأن يتحلل في الدنيا خير له من أن يعذب في الآخرة) و إن طغى كان الجزاء من جنس العمل و لو شاء لجعل الإختبار صعبا جدا لا يكاد ينجو منه أحد.. { وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) } الزخرف و لكنه رحيم غفور ٤.٧.١- و لم يكتف بذلك بل غرس في الناس حب الإيمان بالخالق و توحيده و جعلهم ميالين بطبيعتهم لذلك... { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) } الروم و سخر للإنسان الكائنات الأخرى تخدمه ها أنت أيها الإنسان قد أحسن إليك ربك أعظم الإحسان و كرمك و فضلك على كثير من خلقه و زينك بالعلم... فلماذا تكافئه بالكفر و بالنكران! ألا تستحق العذاب بعد هذا كله! ألا تستحقه بعد خطئك العظيم في حق رب السماوات و الأرض؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل التقدير والاحترام لك أخي الحبيب محمود على كل ماتقوم به بالزود عن الدين والعقيدة جعله الله في ميزان حسناتك رب العالمين.عليه من الله ما يستحق.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك الحمد لله على نعمة الإسلام اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
في قلوبهم مرض فزادهم اللّه مرضا ولهم عذاب أليم. آية محيّرة! الآية تشير إلى أنّ هنالك أشخاصا في قلوبهم مرض. والمستشفّ من الآية أنّ المرض أخلاقي معنوي وليس ماديّا بدنيّا. وكان من المنتظر أن يشفيهم اللّه منه لأنّه رؤوف بعباده، أو على الأقل يتركهم يصارعونه بما قدروا لعلّهم يتغلّبون عليه. لكنّ المفاجأة الكبرى أنّ اللّه زادهم مرضا، ثمّ بعد ذلك عاقبهم على المرضين، المرض الأوّل والمرض الذي زاده عليهم، بعذاب أليم. المفروض أنّ المرض الأوّل من عند اللّه أيضا، فنظريّا، ما من شيء يخرج عن مشيئة اللّه وقدرته، فهو الذي يقدّر الأمراض ويشفيها ويقتل بها. والسؤال، ما هيّ مسؤوليّة الإنسان الذي قذف اللّه في قلبه مرضا، ثمّ زاده مرضا على مرضه، حتّى يعاقب بعذاب أليم؟ والسؤال الأعم، ما هوّ الشيء الذي خرج عن تقدير اللّه وسيطرته وقدرته، فاستحقّ الشّخص العذاب؟ فلو أراد اللّه هداية ذاك شخص فهو كان سيهديه، ولكن هو الذي أضلّه بصريح الآية التي تقول ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا. قصّة هداية اللّه واضلاله للعباد تخلق مشكلين. المشكل الأوّل مشكل عدل، والمشكل الثّاني مشكل إستحقاق. مشكل العدل يتمثّل في سؤال بسيط: لماذا يهدي اللّه فلانا ويضلّ فلانا؟ فالعدل الإلهي يقتضي أنّ كلّ نفس بما كسبت رهينة وأنّ من يفعل مثقال ذرّة خيرا، أو شرّا، يره. أي ما يفعله بنفسه، ولا يفعله غيره له. ومشكل الإستحقاق يكمن في سؤال أيضا، وهو: هل اِستحقّ من أضلّه اللّه العذاب؟ ففي حضور قوّة قاهرة، وهي تدخّل القوّة الإلهيّة، تنتفي المسؤوليّة البشريّة. أسئلة كثيرة، وقديمة، ولكنّها بقيت على حالها منذما طرحت، ولم ينبرِ لها أحد، عدا بعض ذراة الرّماد في العيون الذين لم يخلُ منهم عصر.
@@jlassinawal3745 سأرد عليك من ٣ وجوه، وجهين عَامَين(سأفصّل فيهما في الردود اللاحقة بإذن الله) و وجه خاص محدد من الناحية المنطقية البحتة(التي تتناول آيات القرآن و تفسيره لتحمل الناس المسؤوليةَ عن أفعالهم) ١- إن ما ذكرتيه من الأمور التي "حيرتك"، بل و ما يسمى "معضلة الشر" بأسرها و "الظلم" لا تنفي وجود الإله... فلا توجد ضرورة عقلية مُباشرة توجب أن يكون الإله غير ظالم و ذلك من وجهة النظر المادية الإلحادية البحتة...و لكنّ ذلكَ يترتب على عظمته و رحمته و فعله لأفعال الكمال دون أفعال النقص... (و فضلا عن ذلك هذا أمر تنساق إليه الفطر السليمة التي أودعها الله في عباده فتجد الناس ينكرون الظلم، بينما لا يوجد معنى للظلم و العدل في الإلحاد أيضا!) بل الأعجب من ذلك أن هذه الحجة العقلية مذكورة في الحديث القدسي الذي نقله النبي ﷺ عن ربنا سبحانه و تعالى (صحيح مسلم2577) فالله تعالى هو الذي حرم الظلم على نفسه مع قدرته عليه... ٢- فضلا عن الردود المنطقية المفحمة التي سأذكرها فيما يلي، فإننا كمسلمين آمنا بالله من خلال القرآن و السنة بالأدلة القاطعة العديدة، ثم اللهُ تعالى أخبرنا في آيات كثيرة جدا أنه لا يظلم الناس مثقال ذرة... فحتى إن لم يفهم بعضنا الحكمة من وراء الخلق و التكليف و أفعال الله تعالى فإن ذلك لا يطعن في عدالة الله و حكمته مادام الإيمان مبنيا على الأسس الصحيحة و الأدلة..(و سأفصّل في الأمر لاحقا إن شاء الله) (بقي اعتراض، فإن قلتِ أن الآيات متناقضة سأبين لك أنها غير متناقضة في نقطة ٣ و ما يليها) ٢.١- و ما كان لإنسان آمن بالله أن يعترض عليه و أن يسائله بهذه الطريقة القبيحة... و يريد أن يحيط به و بحكمته! { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) } اﻷنبياء فماذا يساوي الإنسان أمام الأرض(اليابسة) و ماذا يساوي أمام البحار ثم ماذا يساوي أمام الأرض(الكوكب) و ماذا تساوي الأرض أمام الشمس و ماذا تساوي الشمس و الأرض و المجموعة الشمسية أمام المجرة و ماذا تساوي المجرة أمام الكون!؟ (الأرض بالنسبة لمجرة درب التبانة أصغر 10000 مرة من الذرة بالنسبة لمسطرة طولها متر! فكيف بالكون إذا!) { قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) } عبس
@@jlassinawal3745 ٤- أما فيما يخص زعمك بأن الناس غير مسؤولين عن أعمالهم لأن الله هو الذي خلقهم و لا يخرج شيء عن قضائه (و أنه هو الذي أضلهم أيضا وقد سبق الرد و سَيَلي أيضا) فالرد: نعم لا يخرج شيء عن قضائه سبحانه و في ذات الوقت فهو لم يظلمهم و هم استحقوا العقوبة.. أو الجائزة بناءا على أعمالهم ٤.١- فهو قد علم ما سيفعلون قبل أن يخلقهم و أثبته في اللوح المحفوظ كما هو ثابت في آيات و أحاديث عديدة... منها على سبيل المثال: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12) } يس { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) } اﻷنعام ٤.٢- هو قد أعطاهم الخيار سواءا بالإيمان أو الكفر كما هو ثابت بنص القرآن الصريح و الأحاديث الصحيحة و لكن يترتب على هذا الإختيار نتائج... { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) } الكهف و الآيات عديدة في إثبات تخيير الإنسان و الواقع يشهد بذلك أيضا... ٤.٣- و بين لهم طريق الخير و الشر، الصواب و الخطأ: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) } البلد (و آيات عديدة) ٤.٤- و لم يعذبهم حتى يبين لهم الحق و الباطل و الخير و الشر.. { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (134) } طه { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) } اﻷنعام
@@jlassinawal3745 *٤.٥- و قد بين سبحانه أنه لو شاء لهدى الناس جميعا... {..أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا..} ولكنه بحكمته قد خلق خلقا كذلك لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون و هم الملائكة و كذلك أراد بحكمته و قدرته أن يخلق خلقا يستطيعون الإختيار بين النفع و الضرر، بين الصواب و الخطأ و بالتالي بين الحق و الباطل و بين الخير و الشر.. و هم الإنس و الجن و قد شاء أن يعطيهم هذه المشيئة و القدرة على الإختيار.. و بالتالي هي ليست خارجة عن قدرة الله و قضائه و في ذات الوقت هم الملومون أو المكافأون على أفعالهم: { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) } اﻹنسان هم الظالمون و ليس الله...و هم الذين ظلموا أنفسهم { إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) } التكوير **٤.٦- و هم في اختبار يترتب عليه الجزاء و هكذا الجائزة و العقوبة على قدر المخاطرة و على قدر التكليف... فهذا هو الفرق بينهم و بين الملائكة... و هكذا اقتضت حكمة الله و عدله سبحانه { تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) } الملك (لاحظي الربط بقدرة الله عز و جل أيضا) و قد خلقهم للأرض و هو يعلم أنهم سينزلون إليها و مع ذلك قد بدأهم بالخير و أسكنهم في الجنة { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً...} البقرة30 (و إذا سألتِ عن سؤال الملائكة فعندي الإجابة بحول الله و قوته) *٤.٧- و دون أن يكلف الله نفسا إلا وُسعها: { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...} البقرة286 و كلما زاد البلاء زاد الأجر و الثواب { ...إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) } الزمر و من الناس من يُبتلى بسبب ذنوبه و ليتوب و لتُغفر له خطاياه فإن صبر كان خيرا له (وأن يتحلل في الدنيا خير له من أن يعذب في الآخرة) و إن طغى كان الجزاء من جنس العمل و لو شاء لجعل الإختبار صعبا جدا لا يكاد ينجو منه أحد.. { وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) } الزخرف و لكنه رحيم غفور ٤.٧.١- و لم يكتف بذلك بل غرس في الناس حب الإيمان بالخالق و توحيده و جعلهم ميالين بطبيعتهم لذلك... { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) } الروم و سخر للإنسان الكائنات الأخرى تخدمه ها أنت أيها الإنسان قد أحسن إليك ربك أعظم الإحسان و كرمك و فضلك على كثير من خلقه و زينك بالعلم... فلماذا تكافئه بالكفر و بالنكران! ألا تستحق العذاب بعد هذا كله! ألا تستحقه بعد خطئك العظيم في حق رب السماوات و الأرض؟!
في قلوبهم مرض فزادهم اللّه مرضا ولهم عذاب أليم. آية محيّرة! الآية تشير إلى أنّ هنالك أشخاصا في قلوبهم مرض. والمستشفّ من الآية أنّ المرض أخلاقي معنوي وليس ماديّا بدنيّا. وكان من المنتظر أن يشفيهم اللّه منه لأنّه رؤوف بعباده، أو على الأقل يتركهم يصارعونه بما قدروا لعلّهم يتغلّبون عليه. لكنّ المفاجأة الكبرى أنّ اللّه زادهم مرضا، ثمّ بعد ذلك عاقبهم على المرضين، المرض الأوّل والمرض الذي زاده عليهم، بعذاب أليم. المفروض أنّ المرض الأوّل من عند اللّه أيضا، فنظريّا، ما من شيء يخرج عن مشيئة اللّه وقدرته، فهو الذي يقدّر الأمراض ويشفيها ويقتل بها. والسؤال، ما هيّ مسؤوليّة الإنسان الذي قذف اللّه في قلبه مرضا، ثمّ زاده مرضا على مرضه، حتّى يعاقب بعذاب أليم؟ والسؤال الأعم، ما هوّ الشيء الذي خرج عن تقدير اللّه وسيطرته وقدرته، فاستحقّ الشّخص العذاب؟ فلو أراد اللّه هداية ذاك شخص فهو كان سيهديه، ولكن هو الذي أضلّه بصريح الآية التي تقول ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا. قصّة هداية اللّه واضلاله للعباد تخلق مشكلين. المشكل الأوّل مشكل عدل، والمشكل الثّاني مشكل إستحقاق. مشكل العدل يتمثّل في سؤال بسيط: لماذا يهدي اللّه فلانا ويضلّ فلانا؟ فالعدل الإلهي يقتضي أنّ كلّ نفس بما كسبت رهينة وأنّ من يفعل مثقال ذرّة خيرا، أو شرّا، يره. أي ما يفعله بنفسه، ولا يفعله غيره له. ومشكل الإستحقاق يكمن في سؤال أيضا، وهو: هل اِستحقّ من أضلّه اللّه العذاب؟ ففي حضور قوّة قاهرة، وهي تدخّل القوّة الإلهيّة، تنتفي المسؤوليّة البشريّة. أسئلة كثيرة، وقديمة، ولكنّها بقيت على حالها منذما طرحت، ولم ينبرِ لها أحد، عدا بعض ذراة الرّماد في العيون الذين لم يخلُ منهم عصر.
@ nawal سأرد عليك من ٣ وجوه، وجهين عَامَين(سأفصّل فيهما في الردود اللاحقة بإذن الله) و وجه خاص محدد من الناحية المنطقية البحتة(التي تتناول آيات القرآن و تفسيره لتحمل الناس المسؤوليةَ عن أفعالهم) ١- إن ما ذكرتيه من الأمور التي "حيرتك"، بل و ما يسمى "معضلة الشر" بأسرها و "الظلم" لا تنفي وجود الإله... فلا توجد ضرورة عقلية مُباشرة توجب أن يكون الإله غير ظالم و ذلك من وجهة النظر المادية الإلحادية البحتة...و لكنّ ذلكَ يترتب على عظمته و رحمته و فعله لأفعال الكمال دون أفعال النقص... (و فضلا عن ذلك هذا أمر تنساق إليه الفطر السليمة التي أودعها الله في عباده فتجد الناس ينكرون الظلم، بينما لا يوجد معنى للظلم و العدل في الإلحاد أيضا!) بل الأعجب من ذلك أن هذه الحجة العقلية مذكورة في الحديث القدسي الذي نقله النبي ﷺ عن ربنا سبحانه و تعالى (صحيح مسلم2577) فالله تعالى هو الذي حرم الظلم على نفسه مع قدرته عليه... ٢- فضلا عن الردود المنطقية المفحمة التي سأذكرها فيما يلي، فإننا كمسلمين آمنا بالله من خلال القرآن و السنة بالأدلة القاطعة العديدة، ثم اللهُ تعالى أخبرنا في آيات كثيرة جدا أنه لا يظلم الناس مثقال ذرة... فحتى إن لم يفهم بعضنا الحكمة من وراء الخلق و التكليف و أفعال الله تعالى فإن ذلك لا يطعن في عدالة الله و حكمته مادام الإيمان مبنيا على الأسس الصحيحة و الأدلة..(و سأفصّل في الأمر لاحقا إن شاء الله) (بقي اعتراض، فإن قلتِ أن الآيات متناقضة سأبين لك أنها غير متناقضة في نقطة ٣ و ما يليها) ٢.١- و ما كان لإنسان آمن بالله أن يعترض عليه و أن يسائله بهذه الطريقة القبيحة... و يريد أن يحيط به و بحكمته! { لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) } اﻷنبياء فماذا يساوي الإنسان أمام الأرض(اليابسة) و ماذا يساوي أمام البحار ثم ماذا يساوي أمام الأرض(الكوكب) و ماذا تساوي الأرض أمام الشمس و ماذا تساوي الشمس و الأرض و المجموعة الشمسية أمام المجرة و ماذا تساوي المجرة أمام الكون!؟ (الأرض بالنسبة لمجرة درب التبانة أصغر 10000 مرة من الذرة بالنسبة لمسطرة طولها متر! فكيف بالكون إذا!) { قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) } عبس
٤- أما فيما يخص زعمك بأن الناس غير مسؤولين عن أعمالهم لأن الله هو الذي خلقهم و لا يخرج شيء عن قضائه (و أنه هو الذي أضلهم أيضا وقد سبق الرد و سَيَلي أيضا) فالرد: نعم لا يخرج شيء عن قضائه سبحانه و في ذات الوقت فهو لم يظلمهم و هم استحقوا العقوبة.. أو الجائزة بناءا على أعمالهم ٤.١- فهو قد علم ما سيفعلون قبل أن يخلقهم و أثبته في اللوح المحفوظ كما هو ثابت في آيات و أحاديث عديدة... منها على سبيل المثال: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ (12) } يس { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) } اﻷنعام ٤.٢- هو قد أعطاهم الخيار سواءا بالإيمان أو الكفر كما هو ثابت بنص القرآن الصريح و الأحاديث الصحيحة و لكن يترتب على هذا الإختيار نتائج... { وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) } الكهف و الآيات عديدة في إثبات تخيير الإنسان و الواقع يشهد بذلك أيضا... ٤.٣- و بين لهم طريق الخير و الشر، الصواب و الخطأ: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) } البلد (و آيات عديدة) ٤.٤- و لم يعذبهم حتى يبين لهم الحق و الباطل و الخير و الشر.. { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى (134) } طه { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) } اﻷنعام
أمنت بالله و ملائكته وكتبه وروسليه و اليوم الأخر و بالقدر خيره وشره 🤲 اللهم يا متبت القلوب ثبت قلبي على دينك الإسلام و أدخلني جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب و الحمد الله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
اللهم اجعل ثواب هذه الحلقة فى ميزان والدتك وكل حلقاتك لأنها كانت سبب فى انجابك أكرمك الله وفضلك ورزقك الحكمة والبلاغة وجمعنا وإياك فى جنة عرضها السموات والأرض