قال الامام علي بن أبي طالب لا رأي لمن لا يطاع. من أعجب برأيه ضل. تبلغ باليسير فكل شيء.. من الدنيا يؤول إلى انقضاء. صدر العاقل صندوق سره. ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه. لا تفرح بسقوط غيرك، فإنك لا تدري ما تضمر لك الأيام. عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم. واحذر ذوي الخلق اللئام فإنهم.. في النائبات عليك ممن يخطب.. يسعون حول المرء ما طعموا به.. وإذا نبا دهر جفول وتغيبوا. الرغبة إلى الكريم تحركه إلى البذل، وإلى اللئيم تغريه بالطمع. وألق عدوك بالتحية لا تكن.. منه زمانك خائفا تترقب. أجزر المسيء بثواب المحسن. دع الحرص على الدنيا.. وفي العيش فلا تطمع.. ولا تجمع من المال.. فلا تدري لمن تجمع. آلة السياسة سعة الصدر. الناس من خوف الذل في ذل. أعظم الذنوب ما استخف به صاحبه. من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب. نعم القرين الرضى. إذا شئت ان تقلى فزر متواترا.. وإن شئت ان تزداد حبا فزر غبا. كثرة الزيارة تورث الملالة. زيارة الضعفاء من التواضح. لا تفش سرا ما استطعت إلى امرئ.. يفشي إليك سرائر يستودع.. فكما تراه بسير غيرك صانعا.. فكذا بسيرك لا محالة يصنع. ألسنة الحكماء تجود بالعلم، وأفواه الجهال تفيض بالسفه. احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك. فاز من سلم من شر نفسه. الجهاد باب من ابواب الجنة. إن المجاهدين قد باعوا أرواحهم واشتروا الجنة. ذهب الشباب فما له من عودة.. أوتى المشيب فغين منه المهروب. فعليك تقوى الله فألزمها تفز.. إن التقي هو البهي الأهيب.. واعمل لطاعته تنل منه الرضى.. إن المطيع لربه لمقرب. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. إذا قويت فاقو على طاعة الله، وإذا ضعفت فاضعف في معصيته. عليكم بطاعة من لا تعذرون جهالته. الناس أعداء ما جهلوا. أعداؤك ثلاثة: عدوك، وصديق عدوك، وعدو صديقك. لا يجوز القصاص قبل الجناية. لا أعاقب على الظنة. النار أهون من ركوب العار.. والعار يدخل أهله في النار.. والعار في رجل يبيت وجاره.. طاوي الحشا متمزق الأطمار. من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره. شر عيوبنا اهتمامنا بعيوب الناس. أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله. من نظر في عيوب الناس فأمركها ثم رضيها لنفسه، فذلك هو الأحمق بعينه. عيبك مستور ما أسعدك جدك. من أراد الغنى بغير مال، والكثرة بلا عشيرة، فليتحول من ذل المعصية إلى هز الطاعة إلى الله، إلا أن يذل من عصاه. لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب. تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها..