الخوارج في كل عصر مخذولين و ملعونين أينما ثقفوا رايتهم دائماً، إن الحكم إلا لله… ولكن الواقع يقول بأن الرب لا يرأس دولة مادية في الحياة الدنيا… فهذه الحياة لا تساوي جناح بعوضه عند الملك الجبار ولكن من وراء هذا الحق أرادوا باطلا.. أرادوا حكم العامة والجهلة من الأعراب الهمج… نفوسهم ملئت حقداً على المجتمع متبعين معلمهم و أستاذهم الفارسي المليء بالتناقضات النفسية والوجودية المليء بالعقد النفسيه التي بالنهاية خلقت عقد فكرية ولهذا قال الله تعالى بعد فضح المنافقين من الأعراب و العرب: ﴿مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذِي استَوقَدَ نارًا﴾ هذه إشارة إلى المجوسي الذي لا يوقد ناراً فقط، بل يستوقدها بغضاً و حقداً و كراهية على بني آدم فهذا هي منظومة الطبيعة الارستقراطية… الأذكى و الأمهر، والأدرى، و الأقوى هو من يحكم لطالما حقق توحيد الحاكمية ألا وهي (أن يحكم أمر الدولة شرع الله)