قبس من شرح كتاب الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام للإمام النووي - رحمه الله - المشهور بتسميته تلقيبا الأربعين النووية - شرح معالي الشيخ صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي - حفظه الله -
الحديث الثاني : الشيخ صالح العصيمي : يسمى، أم السنة، لعظم شأنه. "حتى جلس واسند..." يعني قرب جلوسه من جلوس النبي صلى الله عليه وسلم، لم؟ لبيان شدة حاجته إلى جواب مسألته، وهذا من عادة العرب. "أخبرني عن الإسلام..." بيان أركان الإسلام الخمسة. "أخبرني عن الايمان..." بيان أركان الإيمان الستة.
أخبرني عن الإحسان... فيه بيان أركان الإحسان : ١.عبادة الله ٢. فعل العبادة على مقام المشاهدة أو المراقبة "المشاهدة :استحضار العبد حضور ربه عند عمله كأنه يراه، المراقبة : استحضار العبد حضور ربه عند عمله أنه مطلع عليه مراقب له " الأمة :الجارية المملوكة، ربتها: السيدة المالكة لها. الحفاة العراة العالة :اي الفقير ، فتحت له الدنيا حتى يفاخر غيره ببنيانه. سأل عن الساعة بعد ذكر الإسلام والإيمان والإحسان، لم؟ لمعرفة وقت الجزاء في المآل على تلك الأعمال.
- أن تلد الأمة ربتها : سيدتها فسر هذا باتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاك الشرك فيكثر التسرى ، فيكون ولد الأمة من سيدها بمنزلة سيدها لشرفه بأبيه ، وفسر أيضا بكثرة العقوق : حتى يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام . واختاره الحافظ ابن حجر قال : لأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة ، وذكر أن التسرى كان موجود حين المقالة ، فحمل الحديث عليه فيه نظر.