جزيتم خيرا فضيلتكم النفحة تأتي في سياق العذاب والمكروهات "" ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا"" وشكراً على الشرح الطيب النافع الموجز لا حرمنا اسهاماتكم الرائعه والشيقه
بعد الانتهاء من هذه المحاضرة العظيمة ، أود ترك بعض الملاحظات علها تساعد في الدروس القادمة أو تصحح وجهة نظري ان كان فيها خطأ : من ناحية تقنية أرى أن هناك بعض اللحظات بين البيت والآخر خالية من الكلام وأطول من ما هو مستساغ ، فلو قمت بقصها كان أفضل وأمتع أما من ناحية المحتوى ، فلدي أيضا بعض الملاحظات وبعض الأسئلة : 1- أليس من اللبس ذكر صيغة (نحن) للحديث عن نفسه في موضوع كهذا ؟ لنا ، عرفناها ، انثنينا ، هزنا ، تعللنا فهي توحي للوهلة الأولى بأنه وصحبه مشتركون في حبها وهذا غير مستساغ في رأيي في هذه المواضع 2- بالنسبة للمتنبي ، أتفق في أنه يبالغ كثيرا ، لكني أراها نقطة قوة لا ضعف ، ومن أجمل الأبيات في نظري هي المبالغات الكبيرة ، ف بيتيه في قصيدة رثاء أم سيف الدولة اللذين ذكرتهما هما في رأيي من أجمل أبيات القصيدة وأعجبت بهما جدا يوم رأيتهما ، وكذلك البيت الآخر الذي تحدث فيه عن نحول جسمه قرأته في التعليقات قبل أن أصل إليه في شرحك وأعجبني جدا ، لا أدري إن كان جهلا مني أم أنها أذواق 3- بالنسبة لآخر بيت ، ألا ترى أنه من الإهانة لمحبوبته أن يجعلها تهتم بأمور كهذه سواء الشريف الرضي أو امرؤ القيس ؟ عن نفسي عند كتابتي هذا النوع من الشعر أتجنب ذكر المال والسن والمظهر أسبابا للجفاء والهجر ، لأني أراهة تنتقص من قيمة المحبوبة إذ يجعلها تهتم بأمور لا علاقة لها بالحب الصافي 4- أتمنى أن تكثر من الدلالات كذكرك الماء وأهميته للعرب القدامى ، فأنا أجهل المصادر التي أعرف منها ما كان سائدا في تلك الفترة من عادات وظروف معيشة ، مع أن أمر الماء بديهي إلا أن القصد أن تكثر من هذا النوع ، كأن الفهد يستعمل للدلالة على كثرة النوم وهكذا وأخيرا ، لا شيء أستفيد منه أكثر من محاضراتك ، بارك الله فيك وجعل ذلك في ميزان حسناتك ، تقبل مروري أبا قيس
بوركت الشرح. رحم الله الشريف الرضي ياريت حلقه ايضا عن الشاعر محمد سعيد الحبوبي وقصيدة شمس الحمياّ تجلتْ في يد الساقي فشعَّ ضوء سَناها بين آفاق سترتها بفمي كي لا تنمّ بنا فأججتْ شُعلة ً مابينَ آماقي تشدو أباريقها بالسكب مفصحة يشرى السليم فهذي رقية الراقي خذها كواكب أكواب ٍيشعشعُها ما يحتسي الطرف من أقداح أحداق تسعى اليك بها خود مراشفها أهنى وأعذب ممّا في يد الساقي ماشاك عقرب صدغيها مُقبٌلها الا ومن ريقها يُرقى بدرياق مسودَّة الجعد لو لا ضوء غرّتها لَما هَدَتني إليها نارَ أشواقي يهدي اليك بمرآها ومسمعها جمال يوسف في الحان اسحاق هيفآء لو لا كثيب من روادفها فرَّ النطاقان من نزع وإقلاق ماهَّبت الريح الا آستمسكتْ بيديْ تِربٍ لها وإعتراها فضلُ إشفاق قالت خذي بيدي فالريح قد خفقتْ تهدُّني بنسيم هب َّ خفٌاق جال الوشاح بكشحيها متى نهضتْ تسعى اليك وضاق الحجلُ بالساق لا تلبس الوشي الاّ كي يزان بها كما يُزان سواد الكحل بالماق تزيد حسناً اذا ما زدتها نظراً كالروض غبَّ رفيف القطر مهراق تلك التي تركت جسمي بها مَرضا وحرضت كي تذيبَ القلب أشواقي وآستجمعتْ واثقات الحسن فآجتمتْ لها المودّة من قلبي واعلاقي ضممتُها فتثنٌتْ وهي قائلة بالغنج رفقا لقد قصَّمتَ اطواقي رقتْ محاسنها حتى لو آتْخذتْ عرشا بناظرتي لم تدر آماقي وبتُ أسقي وباتت وهي ساقيتي نحسو الكؤس ونسقي الارض بالباقي في مربع نسجتْ ايدي الربيع له مطارف الزهر من رَندٍ وطبَّاق تشدو العنادل في ارجائه طربا والغصن يسحب فيه ذيل اوراق كأنما النرجس الغضُّ الجنيّ به نواظر خُلقتْ من غير أحداق والنهر مطٌرِدُ والزهر منعكِسُ والناي ما بَينَ تقييدٍ وإطلاقِ ...تحياتي لك من العراق .
بيت المتنبي : "كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجل // لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني" من أول شعره ولم يكن قد بلغ نضجه. على أن في شعره المتأخر مبالغات كما ذكرتم بلا شك، لكنها مستساغة نوعا، ما بخلاف هذا البيت . أتفق معكم تماما أستاذ .
كيف يستقيم ان يعتبر هذه القصيدة طائفة من النقاد نموذجا اعلى للشعر الوجداني بينما تجديه انت خاليا من الاحساس الصادق ! هذا لا يكون الا اذا كان احدكما لا يفقه بالشعر شيئا او ان الذائقة الادبية لا تحكمها موازين عامة فكل امرئ يستحسن ويستقبح على ما يقتضيه مزاجه ولا أراني أجد احتمالا ثالثا لتوجيه هذا التناقض .