Тёмный

شهر رمضان - خالد الراشد 

درر الشيخ خالد الراشد
Подписаться 87 тыс.
Просмотров 11 тыс.
50% 1

قال سبحانه: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185]، جاء عند أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فكان يقول لهم: قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خير تلك الليلة فقد حرم الخير).
قال ابن رجب : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشيطان؟! من أين يشبه هذا الزمان زمان؟!
قال معلى بن الفضل : كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان.
وقال يحيى بن كثير : كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً يا رب الأنام!
فمرحباً بشهر طيب مبارك كريم، في رمضان أنزل القرآن والكتب السماوية، في رمضان الشفاعة بالصيام والقرآن، في رمضان التراويح والتهجد، في رمضان التوبة وتكفير الذنوب، في رمضان تصفد الشياطين، في رمضان تغلق أبواب الجحيم وتفتح أبواب الجنان، في رمضان الجود والإحسان والعتق من النيران، في رمضان الصبر والشكر والدعاء، في رمضان مضاعفة الحسنات وليلة القدر، رمضان شهر الجهاد والانتصار.. فكيف لا يفرح المؤمن بشهر هذا بعض ما فيه؟!.
بين الجوانح في الأعماق سكناه
فكيف أنت ومن في الناس ينساه؟
وكيف أنت حبيباً كنت في صغري؟
أسير حسن له جلت مزاياه
ولم أزل في هواه ما نقضت له عهداً
ولا محت الأيام ذكراه
قد شاخ جسمي ولكن في محبته
وما زال قلبي فتى في عشق معناه
وفي كل عام لنا لقيا محببة
يهتز كل كياني حين ألقاه
بالعين والقلب والآذان أرقبه
وكيف لا وأنا بالروح أحياه
والليل تحلو به اللقيا وإن قصرت
ساعاتها أحيالها وأحلاه
فنوره يجعل الليل البهيم ضحى
فما أجل وما أجلى محياه
ألقاه شهراً ولكن في نهايته
يمضي كطيف خيال قد لمحناه
في موكب الطهر في رمضان الخير
تجمعنا محبة الله لا مال ولا جاه
من كل ذي خشية لله ذي ولع
بالخير تعرفه دوماً بسيماه
قد قدروا مواسم الخيرات فاستبقوا
والاستباق هنا المحمود عقباه
صاموه قاموه إيماناً ومحتسباً
أحيوه طوعاً وما في الخير إكراه
وكلهم بآيات القرآن مندمجاً
كأنه الدم يسري في خلاياه
فالأذن سامعة والعين دامعة
والروح خاشعة والقلب أواه
عذراً رمضان.. عذراً رمضان! فما قدرناك حق قدرك.
كتب عليكم الصيام
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
الحكمة من الصيام: ليس أن يمنع الإنسان نفسه عن الطعام والشراب والنكاح، ولكن كما قال الله: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، وما أشار إليه النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في قوله: (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)، ومعنى قوله عليه الصلاة والسلام: ( من لم يدع قول الزور ): هو كل قول محرم، أو العمل به أي بالزور، أي: كل فعل محرم، ( والجهل ) هو: العدوان على الناس وعدم الحلم.
المطلوب منك ومنكِ ومني
فالمطلوب منك ومنك ومني: تحقيق تقوى الله جل في علاه، فهي الغاية المنشودة والصفة المفقودة، قال سبحانه: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ [النساء:131]، وقال صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيثما كنت)، والتقوى في أبسط معانيها: فعل المأمور وترك المحذور.
فهل ترانا حققنا هذا بصيامنا؟! أم نحن ممن بالنهار يتقيه وبالليل يعصيه؟!
كتب عمر بن عبد العزيز إلى رجل: أوصيك بتقوى الله عز وجل التي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل.. جعلني الله وإياكم من المتقين.
تقوى الله أكرم ما أسررت، وأزين ما أظهرت، وأفضل ما ادخرت، وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ[الزخرف:35].
فإليك موجزاً وبعضاً من أخبار المتقين:
قال البخاري : ما اغتبت مسلماً منذ احتلمت.
وقال الشافعي : ما حلفت بالله صادقاً ولا كاذباً، ولو أعلم أن الماء يفسد علي مروءتي ما شربته.
لبسنا الجديد، وأكلنا الثريد، ونسينا الوعيد، وأملنا الأمل البعيد! رحماك يا رب! لماذا تريد الحياة؟! لماذا تعشق العيش؟! إذا لم تدمع العينان من خشية الله جل في علاه! إذا لم نمدح الله في السحر! إذا لم نزاحم بالركب في حلق الذكر! إذا لم نصم الهواجر، ونخفي الصدقات! هل العيش إلا هذا؟!
قالوا: إذا لم تستطع قيام الليل وصيام النهار، فاعلم أنك محروم، قال سبحانه: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [القمر:54-55].
فهذه أخبارهم لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ[المدثر:37].
بدأ غريباً وسيعود غريبا
قال صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)، إن الذي يقرأ ويسمع عن أخبار السلف وثلة من الخلف يعلم أن الدين يعيش غربة بين أهله، من سمع عن صيامهم وقيامهم وجهادهم أيقن أن الواقع اليوم يحتاج إلى مراجعة وتصحيح.
فتعالوا أحبتي! ننظر في بعض صور الغرباء في رمضان، ومع الصيام ونقول ونكرر: عذراً رمضان.

Опубликовано:

 

7 сен 2024

Поделиться:

Ссылка:

Скачать:

Готовим ссылку...

Добавить в:

Мой плейлист
Посмотреть позже
Комментарии : 8   
Далее
Bike Challenge
00:20
Просмотров 16 млн
Bike Challenge
00:20
Просмотров 16 млн