للشاعر : مـحمد بن عبدالله شرف الدين
ــــــــــــ
صادت فؤادي بالعيون الملاح
وبالخدود الزاهرات الصباح
نعسانة الأجفان هيفا رداح
في ثغرها السلسال بين الاقاح
فويتنه في خدها وردها
سويحره هاروت من جندها
في مزحها لاقت وفي جدها
افدي بروحي جدها والمزاح
جنانية مثل القمر حورية
تزري بحور العين فردوسية
بحسنها لي مُلهيه مُسليه
إن همت فيها ما عليّ جناح
غزال تلحظني بأجفان ريم
رقّت معانيها كمثل النسيم
لها كلام يطرب ونغمة رخيم
تهزّني مثل اهتزاز الرماح
في صدرها الفضي تفاحتين
وجيدها السامي ككأس اللجين
والسحر تنفث به من المقلتين
وفي لماها البرق لأ لأ ولاح
ناديت حين لاحت بداجي الشعر
مورّدة أوجانها بالخفر
من ألّف الماء في الخدود والشرر
ومن جمع بين المساء والصباح
من علّمك يا بابلي العيون
هذي المعاني الحالية والفنون
نهبت عقلي بالمَلَق والمجون
وحُسن فاتن كم عليه روح راح
في صغر سنّك يا بديع الجمال
من أين لك هذا المَلَق والدلال
اقسمت مالك يا حبيبي مثال
ولا لقلبي عن غرامك براح
حلفت لك لابلّغك ما تريد
واجعل سرورك كل ساعة جديد
وألثمك وارشف لماك البديد
واجعل عناقي لك محل الوشاح
واغيّبك عن أعين الحاسدين
كما انت وحدك نور عيني اليمين
تبارك الله أحسن الخالقين
الناس من طين وانت من مسك فاح
ما أحسنك من حولك الغانيات
مثل القمر حوله نجوم زاهرات
من كل فتّانة لعوس ام شفاه
لؤلؤ لماها بين ماذي وراح
غزال تسحرني بغنج الحور
ما بيننا طاب الحديث والسمر
فهنّ أوتاري وهنّ السّكَر
اشرب وأطرب بالحلال المباح
ما قطّ لي في غير هذا مرام
الحمد لله نلت كلّ المرام
لازال ظلّ الله علينا دوام
يحفّني في مسرحي والمراح
20 сен 2024