((اللهم صلى على محمد وال محمد في الأولين وصل على محمد وال محمد في الآخرين وصل على محمد وال محمد في الملاء الأعلى وصل على محمد وآل محمد في المرسلين اللهم أعط محمد الوسيله والشرف والفضيله والدرجه الكبير اللهم اني أمنت بمحمد ولم أره فلا تحرمني يوم القيامه رؤيته وارزقني صحبته وتوفني على ملته واسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا لا أظمأ بعده أبدا إنك على كل شي قدير اللهم كما أمنت بمحمد ولم أره فأرني في الجنان وجهه اللهم بلغ روح محمد صل الله عليه وعلى آله عني تحيه كثيره وسلاما))
سيدنا الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تابعتك ١٢ سنة اول ١١ سنة كان كل يوم اتابعك فيه أفضل من اليوم الذي قبله علما وفهما وطمأنينة على المستوى الشخصي اما السنة الأخيرة فقد كانت فوضى فكرية شعرت فيها بكثير من التخبط ارجوا من الله العلي القدير أن يصلح حالنا جميعا وان ينفعنا بعلمك ببركة الحبيب صلى الله عليه وآله
الآيات ليست دائما مطلقة: قال تعالى : {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} وقال تعالى (محمد رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيَماهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الاِْنجِيلِ كَزَرْع أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} ، قد يرى البعض من المخالفين هاتين الآيتين انهما تفيدان الإطلاق على كل من تبع الرسو ل (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ومن كان معه وتصفهم بالإيمان والعدالة وإنزال السكينة ، ولعلهما تعصمانهم!!!!! والحقيقة ليست كذلك لانّ ( المؤمنين ) هنا ليست لفظاً قصد منه الإطلاق ; أي مطلق المؤمنين ، وإنّما صفة مخصّصة ومقيِّدة لكل من تبع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ; أي ليس كل من تبع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإنما المؤمنون منهم . ولو رجعنا إلى الآية الأخرى التي تحدَّثت عن بيعة الشجرة في نفس السورة وبالتحديد الآية رقم 10 ، نجد أنّ الله لم يجعل رضاه مطلقاً ، وإنما جعله مرهوناً ومشروطاً بعدم النكث ، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}، والآية أوضح من أيِّ تفسير ، فهذه الآية تبيِّن أنّ هناك قسمين من الصحابة : قسم نكث ولم ينل رضا الله . وقسم أوفى بما عاهد الله فنال رضاه . اما اية المعية فما معنى المعيَّة هنا ؟ هل هي معيَّة الزمان ؟ أم معيَّة المكان ؟ أم معيَّة من نوع آخر ؟إن كان المقصود بهذه المعيَّة هو معيَّة الزمان والمكان ، فالمنافق عبد الله بن ابي بن ابي سلول والفاسق الوليد بن عقبة الذي قال الله تعالى فيه(اذا جاءكم فاسق بنبأ ...) وباقي المنافقين والاشرار كانوا معه.ص.، وكذلك ، ومن الواضح أن لا يكون المقصود ذلك ، وإنّما معيَّة من نوع آخر ، وهي من كان معه على المنهج ، ومؤيِّداً وثابتاً على ما عاهد الله عليه ، والدليل على ذلك ذيل الآية : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم} فمنهم تفيد التبعيض ، وهذا هو عين الصواب ، وإلاَّ دخل في المعيّة أولئك المنافقون الذين مردوا على النفاق كما جاء في قوله تعالى : {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} . ثم ان الاية توكد انهم اشداء على الكفار رحماء بينهم..فلانجد مصداقا لذلك..فقد فر معظم الصحابة بعد ان عاهدوا الرسول في بيعة الشجرة على عدم الفرار في الخندق وتركوا النبي يلاقي مصيره وفروا في احد وفروا الانفرمنهم اكثرهم اقرباء النبي.ص. ولم نسمع انهم بارزوا كافرا او شجوا راس معاند ثم اين الرحمة بينه؟فلم تسلم منهم حتي ابنة نبيهم وماتت غاضبة عليهم... ومثلهم في التورات والانجيل لم نسمع ان اسم احدهم مسطورا فيها سوى ايليا وهو علي واهله...
السيد في هذه المحاضرات كان ينصح طلابه ان لا يقرأوا كتبا خارج الدين والعلوم الدينية خوفا عليهم من التأثر السلبي اما الان فينصحها بالاطلاع علي كتب خارجية علمية وحتي اثناء مناقشته للملحدين كان يعرض كتب مترجمة لمؤلفين أوربيين غربيين للاطلاع علي فكرهم مع الانتباه دون التأثر او الانفعال بما يقرأه وهذا ما كان دائما يؤكد عليه في ان لا تحكم علي عالم من قرائة كتبه اول حياته فقط ولكن يجب الاطلاع علي آراءه في منتصف حياته وأواخر حياته لان الانسان العالم خصوصا ممكن تتغير أفكاره خلال عمره ومراحل حياته
