علماء السنة يمنعون التوسل بجاه النبي لأنه ليس عملا، والتوسل إنما يجوز بالأعمال والأحياء وممكن نستبدلها بحب النبي فهو عمل يا رب بحبِّ النبي، أي: بحبنا للنبي
التوسل والدعاء لايكون الا بالله وأسمائه وصفاته ومحمد هو عبد لله ليس بيده نفع ولاضر من الخطأ قول بجاه النبي سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه في كل وقت وحين اللهم امين يا الله
@@uiytuijhycvghbjghj219 الرد على شبهة التوسل بالنبي ﷺ: عن عثمان بن حنيف أن رجلًا ضرير البصر أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ادع الله أن يعافيني. قال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك. قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في. ١ - إذا كان الثابت توسلهم بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم حين كان حيًا وتوقفهم عن التوسل به إلى التوسل بدعاء غيره من الأحياء، فما ثمة حاجة إلى قولهم نسألك بدعاء نبيك، لأن معنى التوسل والاستشفاع في عرف الصحابة ولسانهم هو التوسل بالدعاء لا بالذات والجاه، ولا يوجد دليل ينص على أن الصحابة وهم خيار هذه الأمة وسلفنا أن أحدًا منهم توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته كقوله اللهم إني اسألك بذات نبيك أو بجاهه أن تفعل كذا وكذا بل ذهبوا إلى العباس وتوسلوا بدعائه فدعا لهم وكشف الله عنهم القحط حينئذ. ٢ - هل قول الأعمى اللهم إني أسألك بنبيك يقتضي أن يكون التوسل بذات النبي صلى الله عليهِ وسلَّمَ؟ نقول: كلا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها. ثم قال: بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم، فهذه الإضافة لا تدل على مقتضى بدعتهم من التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا اللفظ استعمله النبي وقصد به دعاء الضعيف وعمله لا ذاته. ٣ - ثم نقول لمن يستدل بحديث الأعمى ليشرعن بدعته: أما والله كنت أحق بهذا العمى من الأعمى رضي الله عنه، أما قرأت كلام النبي صلى الله عليه وسلم بداية حديثه: «إن شئت دعوت لك». وقال الرجل بل أدعُه؟ فبماذا يتوسل هذا الأعمى؟ بالدعاء. ٤ - إن هذا الرجل ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ليطلب منه الدعاء ولو كان التوسل بالذات مشروعًا فما هي الحاجة من الذهاب إليه؟ إذ يكفيه أن يتوسل بذاته دون الذهاب إليه، إذَا فهذا شرط لا بد من تحققه وهو طلب دعاء النبي ومقابلته. ٥ - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعده بالدعاء له فقال له: «إن شئت دعوت لك». فألح الاعمى عليه قائلا بل أُدعُه. وهذا وعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم علّقة على مشيئة الأعمى وقد شاءه الأعمى بقول (بل أدعُه) وهذا يقتضي أن يكون النبي صلى الله عليهِ وسلَّمَ قد دعا له وهو خير من وفى بما وعد. ٦ - ويؤكد ذلك أيضًا قول الأعمى في دعائه الذي علمه الرسول أن يدعو به (اللهم فشفعه فيّ) أي: اقبل دعاءه وشفاعته. والشفاعة: هي الدعاء كما جاء في لسان العرب. فهذا معنى التوسّل المقصود وقد دعا له النبي وما أخلف وعده ولذلك عافاه الله مما ابتلاه، والشافع هو النبي صلى الله عليه وسلم فالأمر يدور حول دعاء النبي له. ٧- ثم بالحديث نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتقرب إلى الله بعمله الصالح وهو (إحسان الوضوء ) و (الإتيان بركعتين) وهذا من التوسل المشروع، ثم أن يدعو الله عقبهما ان يستجيب دعاءه في أن يقبل دعاء النبي له، وهذا هو معنى قول (وشفعه فيّ) اي: أدعوك ان تتقبل دعاء النبي فيّ، فبالله عليك هل هذا الحديث حجة لهم أم عليهم؟ هذا يكشف أن التوسل كان بدعاء النبي صلى الله عليهِ وسلَّمَ وعمل الأعمى الصالح لا بذات النبي صلى الله عليه وسلم، وسؤالنا لمن يتوسل بالنبي بعد موته نقول مما سردنا آنفًا أن معنى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم مفهومة عندهم، ولكن ما معنى شفاعة الأعمى للنبي عندما قال وشفعني فيه؟ علمًا بأن الشفاعة في اللغة هي الدعاء؟ إنَّ معناها (اللهم اقبل دعائي في استجابة دعاء نبيك لي). ولا يمكن لأحد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول (اللهم اقبل شفاعته فيّ) فهذا يكون من الكذب الواضح على النبي صلى الله عليهِ وسلَّمَ والمذهب الباطل أن يزعم أحد أن دعاء النبي قد حصل له وهو في قبره ! فكيف تستدلون بحديث الأعمى وهو مخالف أصلًا وفصلًا لما أنتم عليه من طلب الحاجات من الاموات! فاللغة والشرع يشهدان بأن التوسل هو طلب الدعاء من الحي أو بالعمل الصالح او التوسل بالأسماء والصفات. وبعض الصحابة أصيبوا بالعمى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، كابن عباس وابن عمر ولم يعهد أنهم استعملوا هذا الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات فتركوا التوسل به ، ولو كان التوسل بذاته وجاهه فإن ذاتَه الشريفة لا تحتاج لحياة النبي وجاهه عظيم عند الله حيا وميتا، فما رأينا من أحد منهم توسَّل بالجاه أو الذات كما يزعم المبتدعة. - هل يمكننا أن نرد بحديث على العباس على حديث الأعمى؟ - لا شك فقد تركوا التوسل بالنبي صلى الله عليهِ وسلمَ إجماعًا في قصة عمر يوم أجدبوا، وسألوا الله بدعاء العباس ولو كان التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلمَ مشروعًا بعد موته لكان النبي أولى من العباس، ولكن الفاروق والصحابة اختاروا التوسل بدعاء العباس ولم يتوجهوا الى النبي! فهل المبتدع أتقى من الفاروق وأكثر حبًا للنبي منه؟ أم أنه أعلم وافقه من الفاروق؟
@@uiytuijhycvghbjghj219 قد تركوا التوسل بالنبي صلى الله عليهِ وسلمَ إجماعًا في قصة عمر يوم أجدبوا، وسألوا الله بدعاء العباس ولو كان التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلمَ مشروعًا بعد موته لكان النبي أولى من العباس، ولكن الفاروق والصحابة اختاروا التوسل بدعاء العباس ولم يتوجهوا الى النبي! فهل المبتدع أتقى من الفاروق وأكثر حبًا للنبي منه؟ أم أنه أعلم وافقه من الفاروق؟