انا مواليد ال ٨٧ و كنت اشوف اغاني عبد الحليم عالتلفزيون فعلا كانت كلمات اغاني زمان الها معنا و معبرة و لما شفت الاغاني الي بعد جيل عبد الحليم اكتشفت انه عبارة عن تلوث ضوضاء
انا اتولدت فى السبعينات، بعد زمن الأغنية دى بحوالى عشرين سنة. لحقت اللمحة الاخيرة من مصر اللى انتم شفتوها فى افلام الفترة دى، لما كانت كل بيت من بيوت الطبقة الوسطى كان فيه بيانو، ولما كان البنات بتلبس فساتين مش جينزات مقطعة ولما كان الرجالة بيلبسوا بدل مش بيعملوا شعرهم كجكة وديل حصان، ولما كان كلام الناس بذوق وصوت واطى،وكان الطبيعى لما تقابل وش انسان ما تعرفوش فى الشارع انك تلاقيه مبتسم مش مكشر وبييلعن كل حاجه حواليه. كانت الشوارع نضيفة بتتغلسل كل يوم الصبح غسل تنزل مدرستك او شغلك تلاقيها بتبرق مافيش زبالة اوة ورقة، وكانت الناس بتخاف على نظافة الشارع زى كا بتحاف على نضافية بيوتها، وماكانش فىراجل يجروء انه يعاكس واحده فى شارع ماشى فيه بنى ادم تانى غيره والا كان ممكن يتقتل من الضرب فى مكانه. وكانت البنات الانسات مكياجها خفيف واسلوبها راقى وبتقرا كتير وبتعرف تعزف الة موسيقية واحده على الاقل . وكان الرجاله محترمين وعندهم نحوه. وكاتن فى اخلاق وادب . كان صعب جدا تلاقى ست بتدخن فى مكان عام او قدام اطفال . وكان صعب جدا ان راجل متجوز ومخلف ومدير شركة كبيرة يدخن قدام ابوه او يعلى صوته قدام والدته مثلا. وكان من حق اى راجل عدى الخمسين انه يشخط فى اى شاب بيتسكع فى الشارع او مزوغ من مدرسته وكان الشاب اللى يتسخط فيه يتاطى راسه ويعتذر. كانت مصر اسره واحده باختلاف مستوياتها الاجتماعية والمادية واديانها ومللها ومستويات تعليمها. كان اى راجل كبير فى الشارع فى مقام العم او الخال واى ست كبيرة فى مقام الخالة ، وكلامهم يتسمع. وكان الناس عندها ذوق فى اللبس والموسيقى والتعامل وخلال السبعينات والتمانينات شفت اللمحة الاخيرة دى وهى بتتمسخ وبتتمسخ وبيحل محجلها اشياء بشعة ومرعبه كان الفساد والجهل قنبلة ذرية اتحدفت علينا ودمرتنا ورمت غضب ربنا على الوشوش وضيعت الذوق الجميا وورعت الاهمال والقرف. اتفرجو على مصر زمان، مصر اجدادكم، وافتحوا الشباك واتفرجو على الحاضر. بس خلاص.
مساء الخير نستمع من فيلم بنات اليوم الى عندليب الحب حليم اغنية اهـــــــواك بنات اليوم هو فيلم مصري من إنتاج عام 1956، من إخراج بركات وسيناريو مشترك بينه وبين يوسف عيسى. الفيلم إنتاج مشترك بين شركة أفلام عبد الوهاب لمالكها محمد عبد الوهاب (والذي لحّن أغاني الفيلم) وأفلام بركات لمالكها هنري بركات مخرج الفيلم..قصة الفيلم الأخت الصالحة سلوى هي الأخت الصالحة التي يقع الجميع في حبها حتى خالد الذي يقع في حب أختها لأنه يعتقد أنها تشبهها. لا تهتم سلوى بجميع من يحبونها لأنها تحب خالد وتفسر كل إيماءاته على أنه يحبها وتلعب الصدف دورًا في هذا التفسير إلى أن تفاجئها الحقيقة فتنهار وتنفطر إلى أن يدرك خالد (عن طريق صديقه لا لفطنة من جانبه) أنه أحب سلوى كل هذا الوقت ولم يحب ليلى أبدًا. نرى الفيلم يقدم في هذا الجانب قصة أشبه برواية جين أوستن "عقل وعاطفة" التي تدور حول أختين أحدهما تتسم بالعقل والحكمة والأخرى تتسم بالطيش العاطفي، وتفوز الحكيمة بالحب في النهاية. وهو ما يرمي إليه الفيلم ولكن ليس من قبيل العقل والعاطفة، بل من قبيل أن الأخت الصالحة هي تلك التي تعلمت المعنى الحقيقي للحرية - كما أكد عليها أبوهما أكثر من مرة، بينما الأخت التي تخسر كل شيء (حبيبها، صديقتها، احترام عائلتها) هي تلك التي لا تفهم جوهر الحرية. يبرز الفيلم طوال مدته التناقض البالغ بين سلوى وليلى، فسلوى حالمة وليلى واقعية، وسلوى بيتوتية وليلى تحب الانطلاق، وسلوى لا تهوى الرقص أو السباحة بينما نرى ليلى تستحث خالد للرقص والسباحة معها، سلوى لا صديق لها إلا الكتابة أما ليلى فصديقتها بثينة التي تحثها على عمل ما تريد، ولها أصدقاء رجال؛ الشيء الذي لا يقبله خالد أبدًا. أو بالأحرى، خالد لا يقبل أي الأشياء التي تفعلها ليلى، فهو يفضل كل ما تفعله سلوى، وهو - بالصدفة أيضًا - كل ما يرحب به المجتمع، وكل ما يعتبره الأب تمثيلًا جيدًا للحرية التي أعطاها لبناته ولم تفهمها الراقصة السباحة صديقة الرجال ليلى. الشياطين في الحبكة الفرعية للفيلم، وعلى الجانب الآخر من خالد المتذبذب بين الأختين، نرى علاقة تجمع بين المستهتر فتحي والمستهترة بثينة، وهما من يصورهما الفيلم كونهما شياطين المجتمع. بثينة هي المطلقة التي لا عمل لها سوى البث في أذن صديقتها سلوى أن تفعل ما تريد، وألا ترضى بأقل مما تستحق، وألا تتعجل في الإنجاب كي تعيش شبابها، الأمر الذي يغضب كل من في حياة ليلى ويدفعهم جميعًا إلى إرغام ليلى على قطع كل صلة لها ببثينة. أما فتحي، فهو صديق خالد الذي يحب سلوى ولكن يقيم علاقة مع سونيا جارته، وحين يكتشف أن سلوى تحب صديقه، يشعر بالجرح الشديد ولكنه سرعان ما يداوي جرحه بإقامة علاقة مع بثينة التي تتهمه بمجرد مقابلته أن الشياطين تتقافز من عينيه في اتجاهها. وفي حين تمنى خالد لصديقه التوفيق في علاقته بسلوى لأنه يراها علاجه من الاستهتار، رأى فتحي أن علاقته ببثينة هي الشيء المنطقي الوحيد، أن بينهما لغة "كل واحد ضيع أحلامه"، تلك الأحلام التي لا نعرف عنها أي شيء ولكننا نفهم أنها ليست بطهر ونقاء علاقات خالد بالأختين. الفيلم يعرض تنميطًا للعلاقات الجندرية؛ حيث أن الشاب الوسيم المهذب يفوز بالفتاة المهذبة الحالمة الهادئة الوحيدة، والشاب المستهتر لا يجد إلا المطلقة التي يلفظها وينبذها كل من يعرفها. كما يجسد أن جل شر شيطاني الفيلم: فتحي وبثينة هو ممارستهما للجنس من قبل، ومعًا. ارق تحياتي د/فريد الجراح