في الواقع لم يظهر ادعاء ان يوم الكرسماس هو يوم ميلاد رب المسيحيين يسوع الا على يد البابا يوليوس الأول الذي اختار ذلك اليوم لكن لماذا ؟ لأرضاء الوثنيّين خلال احتفالهم بعيد ساتورناليا الذي يحتفلون فيه بزحل إله الشمس هذه الاحتفال كان لديهم في روما الوثنيا حتى قبل وصول المسيحية إليها وماذا كانوا يفعلون في هذه الاحتفال ؟ كانوا يقدّمون الهدايا.. ألا يبدو هذه مألوفاً لديكم ؟ كانو يزيّنون شجره السرخس أو اشجار دائمة الخُضرة بحبات الكرز الأحمر هل يبدو هذا مألوفاً ؟ ويقيمون الاحتفالات ويخفّفون قوانين الآداب العامة ليقومو بأمور ماجنة جدا في تلك الايام .. ولم يُرد الوثنيّون التّخلي عن ذلك العيد فما كان من البابا يوليوس الأول -بعد المسيح بأربعة قرون- إلا أن جاء بفكرة بأخذ هذه العيد الوثني وادخاله للمسيحية والمسيحيين الأوائل حاربوا هذا الأمر وواجهوع بالرّفض, مثلا قام عضو البرلمان البريطاني "اوليفر كرومويل" بحظره عام 1659م والمسيحيين البيوريتانيين (البروتستانت ) الذين جاءوا لأمريكا, أي المهاجرين الذين قدموا الى امريكا من اوربا لم يحتفلوا به , لأنهم كذلك كانوا يؤمنوا بأنه عيد وثنيّ بل في الواقع , لقد تم حظره , لقد كان ممنوع قانونياً في الولايات المتحدة الامريكية . عندما جاء المهاجرين البيوريتانيين ( البروتستانت ) الذين أرادوا اتباع المسيحية على النحو الصحيح قاموا بحظر الكريسمس تستطيع ان تبحث عن ذلك في كوكل وترى صور للمنشورات التي كانت تُنشَر وتفيد بإنه ممنوع الاحتفال بهذه العيد في هذه الدولة ( أي امريكا الان ) لانه عيد وثني اذا نظرنا اليوم الى العديد من المسيحيين من الباحثين ومن الذين يريدون اتّباع دينهم ستجد أنهم تحدثوا أيْضاً ضد هذه الاحتفال الوثني اذا نظرنا لسانتا كلوز الذي يُدعى اليوم "سانتا" لو ابدلنا حروب تلك الكلمة لأصبحت "ساتن" بمعنى ( ابليس ) اذا نظرنا لسانتا كلوز كان لا يوجد تقليد يربطه بالكريسمس القديس نيكولاس لا يربطه شيء بالكريسمس فقد قاموا بأخذ رجل ما وربطوه إسكندافية وثنية تتحدث عن رجل يأتي وهو مرتدي زي باللون الأخضر .. حتى بدلته كوكاكولا الى اللون الأحمر وصنعوا هذا التقليد من اللاشيء من الاحتفالات الوثنية. لذلك كيف يستطيع النصارى الحقيقيون أو اليهود او المسلمون ان يحتفلوا بعيد وثني لا تربطه علاقة بالمسيح مطلقاً فهو ليس دخل بهذا الموسم هذا كله من أجل التسويق والبيع,
وفي الواقع إذا نظرنا إليه من منظور اسلامي لو نظرنا في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية ذكر فيه اقتباس للإمام البيهقي في السنن الكبرى أو سنن الكبير ذكر بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عمر : ( لا تدخلو على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن سخطة الله تنزل عليهم ) واليوم يريد المشاهير والتافهين يريدون وضع تحديثات تهنئة على الانستغرام والفيسبوك واليوتيوب مثل هابي هانوكا ( عيد الأنوار اليهودي ) ومثل هابي كرسماس عيد ميلاد مجيد وفصح وعيد هذه وذاك ) ولكن ماذا نفهم من عبد الله بن عمر عندما قال : ( من بنى ببلاد الاعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة ) هذه عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما ) وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : اجتنبوا اعداء الله اليهود والنصارى في عيدهم ) ذكُر عن الإمام البيهقي أن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وآخرون قد حرّموا التهنئة او الاحتفال او التحية ب اعياد الكفار ) كما ذكر ابن القيم الجوزية وآخرون عن أيام احتفالات الكفار ) بعض الناس يقولون ولكن هناك اختلاف في الآراء طيب لقد ذكرت لك رأي عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمر بن العاص وعلي بن ابي طالب وجميع هؤلاء الصحابة وشيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية وابن القيم رأي من سوف يعارضهم ؟ اذكر لي صحابيا واحداً ؟ هل احتفل رسول الله ( صلَ الله عليه وسلم ) بهذه الاعياد ؟ هل هنأهم ؟ كان يوجد يهود ونصارى هناك هل اشترك معهم ؟ هل احتفل معهم ؟ لا ! أي صحابي ؟ لا ! . كل ما لدينا هو كلمة "منع" تحريم رسول الله ( صلَ الله عليه وسلم ) قال أن نفعل بعكسهم وهناك إشارات واضحة من الصحابة ومن علماء المسلمين الرائعين. ويأتي أحدهم ويقول هناك رأي مختلف ! رأي من ؟ شخص ما لم يدرس الشريعة ولو ليوماً واحداً في حياته , فقط جالس على حسابه على تويتر وانستغرام نحن غير مهتمين برأيك ! ائتنا بما في كتاب الله ائتنا من الأحاديث الصحيحة للرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ائتنا مم اقوال الصحابة أو عظماء ائمة الاسلام كأبو حنيفة والشافعي ومالك واحمد وابن تيمية وابن القيم وابن رجب اي شيء من هؤلاء الأئمة ؟ لن تجد شيئاً لذلك لا يوجد اختلاف آراء في هذا. والخلاصة غير جائز للمسلمين أن يشتركوا مع المسيحيين في هذا النوع من الإحتفالات أو تهنئتهم بالكريسماس وهذه شيء متعارف عليه بالإجماع في هذه الأمة
عن عبد الله بن مسعود (رض) قال: بينما نحن عند رسول الله (ص) إذ جاء فتية من بني هاشم، فتغير لونه، فقلنا: يارسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه، قال: (إنا أهل بيت إختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي هؤلاء سيلقون بعدي بلاء وتطريداً وتشريداً حتى يأتي قوم من هاهنا من نحو المشرق أصحاب رايــات سود يسألون الحق فلا يُعطونه مرتين أو ثلاثاً، فيقاتلون فينصرون، فيُعطون ما سألوا فلا يقبلونها حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملأها عدلاً كما ملؤوها ظلماً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلــج فإنه المهـــدي). الملاحم والفتن ص118 , كتاب الفتن ص188 , بحار الأنوار ج51 ص87 , سنن إبن ماجة ج2 ص1366 , الدر المنثور ج6 ص58