عمرو حسن | وحشتيني ٢ 

غيابك طال
وبوّختي في هزار بعدك
انا بعدك عرفت اني ماليش بعدك
كبر سني
يا أول حاجه احوِّشها واشوفها بتتسرق مني
ابص من الغياب ع الباب واقول بالوقت هتحني
قعدت استني واتحوّلت
لشطره ف غنوة الأطلال
غيابك طال -
خصامنا مهما كان حاصل
ماكنش ف بالي يقلب جد
ومتطوّح لا عارف اغيب
ولا بشكي اللي فيا لحد
بقيت زاهد ومش مشغول
ولا برحيل ولا بوصول
وباسكت وامّا قلبي يقول
يقول فينك !
ياريت كل اللي عارفينك .. قالولك اني بيكي بعيش
ياريت كل اللي عارفينني .. سابوني ف شكي ويقيني
وحشتيني
رماني الشوق عليكي من يومين فايتين
فتحت رسايلك السابقة من الآخر
فضلت اقراها واطلع فوق
اطلع فوق
وكل ما تنتهي دمعه تسيل أخرى
وكل ما تنتهي جملة يهِفّ الشوق
ما فيش داعي لكلام تاني ... لقيت منك مكالمة الصبح! في حاجة؟؟
يا ريت لو شفتي رناتي تردي حتى برسالة
مالوش لازمة الكلام ده خلاص .. دي آخر مرة أقولهالك ما تتكلمش
خلاص مش طايقة مني كلام .!
نقطة .. علامة إستفهام .. نقط أكتر .. تعجب .. نقطة .. واستفهام
انا عاوزك يا ريت تتصلي من فضلك
فضلت أقرا .. فضلت أرجع .. شهور وايام .. شهور وايام
كلام متقال كأنه النار في كومة قش
رصاص طالع من الشاشة لقلبي الهش
رجعت أكتر .. فضلت أرجع
وفجأة لقيت كلام أجمل .. سلام أجمل
ورود ووعود .. كلام في الحب وسنينه
جُمل من أغنيات الست
فضلت اقرا .. وكل ما أقلب التفاصيل .. تزيد سنوات على سنيني
رسالة توّدي لرسالة
أهو رجعتي تحبيني
فضلت ارجع
كذا فلاش باك
وكل ما اراجع الأيام
تروّح دمعتي لعيني
فضلت أرجع .. لحد ما رحت للآخر
وفي الآخر
لقيت أول وحشتيني
بحطة ايدك الناعمة أنا ما زلت
و وزني زي ما هو لكنّي تقلت
وبمشي لحد ما بنسى بإني وصلت
طباعي ثابته ما اختلفتش
برَّبي كلاب .. بسيب واتساب
دوا المعدة تلات مرات
بفوِّت مرتين منهم
وكالعادة فيه كام موضوع
بيرفض عقلي يحسمهم
ورقمي زي ما هو
وبرايا نقيض جوه
وبفتكرك اذا بصيت بالليل من الشباك
واقول هتفوت
ياخدني بعدها سرحان .. يرد سكوت
حبيبك كل يوم بيموت
لكن واقف على رجليه
وضِحكُه مع الصحاب طالع
لكن برضه في شيء في عينيه
لا بد الشيء ده يبقى سؤال
رفضتي عليه تجاوبيني
وحشتيني عشر مرات وانا بكتب وحشتيني
ولو كان الزمن بقى غير
ولو حتى الظروف صادّه
وحشتيني ف رجوع الطير
لعش اتهد من مدة
بقيتي نشيدي وحكايتي .. وصمتي وصوتي ومرايتي
بقيتي نهايتي وبدايتي .. ومعجزتي اللي جيت بيها
جدع زيي مخبّي الدنيا في جيوبه
لكن اشواقه ليكي تبان
ومش عارف يخبيها
لا عشت معاها يا قلبي
ولا لك نبض بعديها
بشوف نفسي في ظهر الباب
براجع كل لوم وعتاب
ومستني الزمن يصفى
وبرد الأمنيات يدفى
وتصفالي الظروف مرة
وتنسي الدنيا وتجيني
بقولك إيه
وحشتيني.
#وحشتيني_٢