اين المسلمون اليوم من أولئك، واعلم ان المسلمون لا ينتصرون حتى ينتصر علمائهم على شهوات الدنيا وحتى يرتقوا على وسوسة الجبن والخوف من الطاغوت. ومادام الجهاد إرهاب عند علماء المسلمين، فالينسى المسلمون النصر، ولذلك وعد الرسول أمته بقدوم المهدي حين يطغى الظٌَلمةُ ويكاد بصيص الاسلام يندثر، يأتي الله سبحانه بمن يظهر دين الإسلام كما وعد الله في كتابه، وربما يكون ذلك الامر ليس حباٌ في مسلمين العصر ولكن نكدا في ابليس واتباعه وإرغام انف الحاقدين على الله ورسوله ودينه. قال الله عن المسلمين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..وليس جبناء يخافون من أنفسهم..
غزوة مؤتة ..عبرة وعظة الأعداد بإجماع علماء السيرة .. عدد المسلمين ثلاثة آلاف ! بمقابل المشركين مائتي ألف !!! استشهد يومئذ من المسلمين اثنا عشر رجلاً..." أما الرومان فقتل منهم ثلاثة آلاف وثلاثمائة وخمسون مقاتل. الموقع / بالشام الحزينة الغالية .. حدث ماحدث من قتال و أحداث وعاد المسلمين إلى ديارهم .. لكن الاستقبال ليس أستقبال يليق بمنتصر !! كان الأطفال يحثون على الجيش التراب ، ويقولون يا فرار فررتم في سبيل الله ... يا فرار ،😓😓😥😥 فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله اخي إن في الامة الآن أجيال إن شاء الله ستخرج تقود الأمم وتخرج هذه الأمة من نومها العميق ومن هذا الضعف والهوان إلى العزة والكرامة والرفعة وعلو الهمه ..!! لكن ليس هم الذين يبكون بسبب قطعة من البلاستيك يتناولها الرجال بأقدامهم ثم يركلها في شباك احدهم !!! وليس هم من يرقصون ويتمايلون بسبب سماع كلام تافه من غاني وغانيه وراقص وراقصة وليسو هم أصحاب قص شعر قصها أحد الجهال الرويبضة أو ملابس ممزقة مقطعة هم أجيال يعلمون جيدا معنى سورة الأنفال وياسين هم أجيال تجدهم في الصفوف الأولى في المساجد يقفون هم أجيال في مدارسهم متفوقين إلى أعلى الدرجات سابقين ليس لهم هم إلا الريادة والرفعة لهذه الأمة لنرجع لأطفال أهل مؤتة لقد ربى النبي صل الله عليه وسلم أجيال لاتنتظر من آبائهم إلا النصر والعزة والرفعة والكرامة ... اطفال ونساء لاتنتظر عودة رجالهم إلا بالنصر أو الشهادة تركت الدنيا وما فيها من متاع ونظرت إلى الآخرة ومافيها من سعادة واستمتاع ... هكذا كان حال أجيال اهل مؤتة صبينها لما اصبحوا رجال تجدهم يحثون في وجه اعدائهم السهام والمنجنيق .. اخي ... يأتي دورك ليكن لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة الحسنة رغم انه كان يباشر المعركة وينقل للمسلمين الاحداث عبر بث مباشر في عصر كان يعجز العقل عن تفسير ذلك ولكنه الإيمان بالله لا يتخلله شك .. حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم رد فعل الأبناء والزوجات رعيات أجيال المستقبل تخرج وهذه ردة فعلها علم أن فيهم من سيخرج ويقول بعد ذلك لرأس الكفر و الضلال ما نصه .. بعد ان هدداه أحد الكفره .. لقد قرأتُ كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما ترى لا ما تسمعه !!! ...... ولما أسر الروم إمرأة مسلمة أرسل الخليفة المعتصم بالله رسالة لملكهم مفادها " من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل،بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى" ...... وكانت النهاية من سيدنا خالد بن الوليد إلى ملوك فارس: «أما بعد فالحمد لله الذي حلّ نظامكم، ووهن كيدكم، وفرّق كلمتكم، وأوهن بأسكم، وسلب أموالكم، وأزال عزّكم، فإذا أتاكم كتابي، فأسلموا، تسلموا، أو اعتقدوا منا الذمّة، وأجيبوا إلى الجزية، وإلاّ والله الذي لا إله إلا هو لأسيرنّ إليكم بقوم يحبّون الموت كما تحبّون الحياة، ويرغبون في الآخرة كما ترغبون في الدُّنيا». إن مجاهدي غزوة مؤتة برهنوا برهانًا واضحًا على أن حروب المسلمين مع عدوهم لاتحسم بكثرة العدد، أو قوة العتاد؛ بل الفيصلُ فيها قوةُ الإيمان، وصدقُ التوكل على الله تعالى والإخلاصُ في طلب الشهادة. إن كل مسلم في الأرض مسؤول عن الأمة ماذا قدم لها؟ هل حافظ على فرائض الله تعالى حتى لا يتخلف النصر بسببه؟ هل أدى الأمانة فيما استرعاه الله تعالى عليه من أهله وذريته، وفي عمله ووظيفته؛ لكيلا يتخلف نصر الله تعالى بسببه؟! هل سعى في الإصلاح على قدر استطاعته وجهده؟ هل أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأخذ على يد السفيه، وعلم الجاهل؛ حتى يتحقق النصر؟! هل حقق شريعة ربه في اخلاقه وتعاملاته مع أهله ووطنه.... هل تمسك بالفرائض والسنن وطبقها في حياته ويومه،،، اترك الجواب لك والله الموفق والمستعان واللهم اعد للمسلمين عزهم ومجدهم... وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
قصة | غزوة مؤتة | ثلاثة الاف مقاتل مسلم بمواجهة 200 الف مقاتل رومي | خطة خالد بن الوليد العبقريته أعظم حرب دامية خاضها المسلمون في حياة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.. هناك في مؤتة، بدأ القتال المرير، ثلاثة آلاف رجل من المسلمين يواجهون مائتي ألف مقاتل كافر، معركة عجيبة سجلها التاريخ بالدهشة والحيرة، ولكن إذا هبت رياح الإيمان جاءت بالعجائب .. وقد وقعت في العام الثامن من الهجرة، وكانت مقدمة لفتح بلدان النصارى . وسبب هذه المعركة أن رسول الله ـ صلى عليه وسلم ـ بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى ملك الروم، فعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني ـ وكان عاملا على البلقاء من أرض الشام ـ من قِبل قيصرـ، فأوثقه رباطا، ثم قدمه فضرب عنقه، وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم، وهو بمثابة إعلان حرب، فاشتد ذلك على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى المسلمين، ومن ثم جهز رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جيشا قوامه ثلاثة آلاف مقاتل، وأمَّر عليهم زيد بن حارثة ، وقال:( إن قُتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة ) ( البخاري )، وأمرهم أن يأتوا مكان مقتل الحارث بن عمير ، وأن يدعوا مَن هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا، وإلا استعانوا بالله عليهم وقاتلوهم. وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أمر رجلا على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال :( اغزوا باسم الله، وفي سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا ) ( أبو داود ) .فانطلق الجيش الإسلامي حتى وصل إلى معان من أرض الشام، فعلموا أن أعداءهم حشدوا لهم حشودا ضخمة لقتالهم، إذ جمعوا لهم مائة ألف مقاتل نصراني من الروم ومائة ألف نصراني من العرب، فتشاور المسلمون، فقال بعضهم: نكتب إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال، وإما يأمرنا بأمره فنمضي.. لكن عبد الله بن رواحة حسم الموقف بقوله: يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون ـ الشهادة ـ ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور، وإما شهادة.. فألهبت كلماته مشاعر المجاهدين، واندفع زيد بن حارثة بالمسلمين إلى منطقة مؤتة(جنوب الكرك بالشام)، حيث قاتل الروم هناك، فكانت ملحمة كبيرة، سجل فيها القادة الثلاثة بطولة عظيمة انتهت باستشهادهم \