خطبة جمعة حول موضوع فضل الدعاء وشروط استجابته، يتناول فيها الخطيب قضية الدعاء باعتباره من أعظم تحليات العبودية لله تعالى حتى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة"، وحضنا ربنا سبحانه على أن ندعوه ونسأله كل حوائجنا، فما على المؤمن حين تضيق عليه الحياة وتغلق في وجهه السبل، إلا اللهج بالرجاء والدعاء لهالقه سبحانه، فإنه سميع مجيب، ومن هنا يعتبر الدعاء أقوى أسلحة المؤمن في مواجهة كل صعاب الحياة، بل حتى في مجابهة أعداء الإسلام. قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، وقوله جل في علاه: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليسَ شيءٌ أكرمَ علَى اللهِ من الدُّعاءِ".
12 сен 2024