الصوفية فرقة إسلامية، أم حالة فنية؟
إذا كان التصوف نشأ كحالة رفض وانعزال عن الدنيا بعدما ضربت الأمة الإسلامية الفتن، فإن هذه الحالة ارتويت بالحزن والاغتراب، وتطورت على مر العصور، وشابها الكثير من المعتقدات الخاطئة حتى تحولت إلى حالة فريدة عدها بعض المستشرقين من الإسلام، وحسبوها عليه، في حين أنها قد لا تعدو من كثير من التقديرات أكثر من حالة فنية.
في هذا الكتاب، يسلط الأستاذ أحمد بهجت الضوء على الفرق بين الحالة الفنية والحالة الوجدانية للتصوف، ويمضي في رحلة مع التاريخ لتبيان مراحل التصوف من الحزن العميق وأنهار الدموع، إلى الحب الغامر والحالة الوجدانية الفريدة.
#قرأت_لك: يتبعهم الغاوون - من كتاب: بحار الحب عند الصوفية
------------------------------------
قرأت لك: يتبعهم الغاوون - من كتاب: بحار الحب عند الصوفية
المؤلف: أحمد بهجت
Voice Over
ClipChamp
------------------------------------
قائمة تشغيل: قرأت لك:
• قرأت لك
------------------------------------
للاشتراك بقناة لوتس:
www.youtube.co...
------------------------------------
للتواصل مع #دار_لوتس_للنشر_الحر ومشروع النشر الحر
الموقع الإلكتروني
صفحة فيسبوك
/ lotusforpub
واتسآب
api.whatsapp.c...
هاتف
+2 01091985809
+2 0237390893
------------------------------
#قرأت_لك: يتبعهم الغاوون - من كتاب: بحار الحب عند الصوفية
حين ولد التصوف منذ اثني عشر قرناً، لم يكن مفهوم الفن أو دور الفنان قد اتسع وصار إلى ما صار إليه اليوم من رقي وتعقيد، كانت الأشكال السائدة في التعبير الفني منذ أربعة عشر قرناً "أيام البعثة النبوية" هي رواية الأساطير، وقول الشعر، وكان الكلام ينقسم في لغة العرب إلى قسمين: نثر وشعر
وفي بداية الدعوة الإسلامية، اتهم الجاهلون رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أنه يروي الأساطير: "وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" - الفرقان 5
واتهموه بأنه يقول الشعر: "أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ" - الطور 30
واتهموه صلى الله عليه وسلم بأن الشياطين تنزلت عليه بهذا الكلام المحير الذي يسميه "القرآن"، فنفى الحق ذلك: "وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ" - الشعراء 210
وهذه التهم الثلاث تريد أن تضع الرسول في دائرة الفن، وتخرجه من نطاق الرسالة.
وقد دحض القرآن الكريم هذه التهم جميعاً،ىوتحدث عن الفرق بين الرسالة الإلهية والفن، ورغم أن الشاعر كان يحتل في قومه مكانة ممتازة قبل بعثة الرسول، ورغم أن قصائد الشعراء كانت تتعلق على الكعبة "ومن هنا جاء تسميه القصائد بالمعلقات"، رغم أن الشاعر بمثابة الذاكرة لقومه، رغم هذا كله، نفى القرآن عن الرسول قول الشعر، قال تعالى: "وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ" - يس 69
وكلمة "وَمَا يَنْبَغِي لَهُ" تعني أن وصف الرسول بالشعر انتقاصاً من كماله "صلى الله عليه وسلم"، لأن المسافة بين الشاعر والنبي هي مسافة بين عالمين يختلفان كل الاختلاف
من الشرف أن يكون المرء فناناً أو شاعراً، ولكن هذا الشرف إذا وجه إلى الرسول كانت تهمه ونقيصة ينزه الحق عنها، وهكذا رد القرآن الكريم على كل ما وجه إلى الرسول من اتهامات تتصل بالفن
2 окт 2024