قصة أحد الصالحين الذين سخر الله لهم أسد بسبب زوجته 

تعرف على قصة " العارف بالله " الذي سخر الله له أسدا يدافع عنه
الصبر أحدي الجوائز الربانية، والمنح الإلهية، التي كرم الله بها بعضا من عباده، وأسبغ عليهم بها المكرمة تاجا على رؤوسهم، ولم تكن تلك المنح والعطايا مجرد تخيلات وأوهام، ولا كانت أضغاث أحلام، بل كانت حقائق دامغة، سطرتها أقلام المؤرخين، وعبرت لنا بها تجارب الملهمين، ولم تعد ضربا من الجنون، إذ أصبح الجنون نفسه يحدث بساعدي الإنسان، والغير ممكن فى فترة من الأزمان، صار ممكنا بالعين والبيان، فإذا كنت لا تصدق حكايات العارفين، ولا تؤمن بما منح الله العاشقين فأنت في براسن الجهل من الغارقين فتأمل جيداً تلك الحكاية، وماهي الا لمن صبر على بليته أية .
جزاء الصبر
أقام الإسلام الحنيف نظام الأسرة والمجتمع على أسس من العدل والمساواة، و أمر الله الزوجة أن تطيع زوجها حفاظاً على سلامة الأسرة وبقائها؛ لتكون أساساً لمجتمع متقدم مزدهر ، وشدد النبي الكريم على هذا قائلا ( أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة صلاتها وزوجها )، لأن النفوس تتبدل، والعقول تتغير، فقد شرع الله للرجل أن يطلق زوجته ويفارقها بالمعروف وذلك بعد الصبر والنصيحة ثم العقاب، قال تعالى ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع"
كيف يؤجر الرجل على الصبر
إن الأساس أن تصبر المرأة على زوج ظالم بذئ اللسان وتؤجر على ذلك أجرا عظيما ففي الحديث قال رسول الله ( أربع نساء في الجنة ومنهم ولود صابرة ذات حياء قانعة باليسير مع زوجها )
كذلك فإن صبر الزوج على زوجته له أجر عظيم عند الله ويكفي أن تسمع هذا الحديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا وهو طائع لله صابر عليها الا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله الويل لامرأة تعصي زوجها ).
الحكاية
وقد ورد عن أحد الصالحين السابقين قصة عجيبة حدثت له بسبب صبره على زوجته فهيا بنا لنعرف قصته.
كان واحدا من الصالحين المتقربين إلى الله، وكان يعمل حطابا وله صديق مقرب مثل اخيه ، كان يسكن في بلدة أخرى بعيدة عنه فكان يزوره كل عام مرة، فجاء لزيارته فى العام الأول فوصل البيت وطرق الباب فردت زوجته: من بالباب ؟ فقال الصديق " انا صديق زوجك جئت لزيارته "
فقالت لقد ذهب يحتطب لارده الله ولا سلمه وجعلت تتذمر، وبينما هو واقف على الباب اتي صديقه وقد حمل حزمة كبيرة من الحطب على ظهر أسد وهو يسوقه بين يديه، فجاء فسلم على صديقه ورحب به ودخل المنزل وادخل الحطب ثم قال للاسد: اذهب بارك الله فيك " ثم ادخل اخوه وامراته على حالها تتذمم فأكل معه شيئا ثم ودعه وانصرف وهو متعجب من صبر صديقه على تلك المرأة! ! !
وبعد عام
ومر عام وجاء العام التالي فعاود لزيارة صديقه فطرق الباب فقالت امراته من بالباب ؟ قال: صديق زوجك فلان في الله
فقالت: مرحبا واهلا وسهلا بك اجلس فانه سياتي إن شاء الله بخير وعافيه فتعجب من لطف كلامها وأدبها.
وحين جاء صديقه يحمل الحطب على ظهره تعجب ايضا لذلك فجاءه ودخل وسلم عليه واحضرت زوجته لهما طعاما، وجعلت تدعوا لهما بكلام لطيف، وعندما أراد أن يفارقه قال له يا اخي اخبرني عما اريد ان اسالك عنه.
في العام السابق جئت لزيارتك فسمعت كلام امرأة بذيئة اللسان قليلة الأدب تذمك كثيرا ولا تتمنى لك الخير، ثم رأيتك تسوق أسدا يحمل الحطب على ظهره وفى هذا العام رأيت زوجا غير التي رأيت بينما كنت أنت الذي تحمل الحطب على ظهرك.
بدلة الله بالأسد زوجة صالحة.
فقال صديقه يااخى كانت زوجتى الاولى زوجة شرسة بذيئة اللسان ولكنى كنت صابرا عليها وعلى سوء خلقها فسخر الله لى اسد فى الغابة حتى علمته وروضته فأصبح يحمل لى الحطب كل يوم بصبرى عليها واحتمالى لها، وقد كنت قادرا على أن أمر الأسد فيقتلها ولكنى أبيت خوفا من الله، فظللت صابرا عليها حتى توفاها الله ، ثم تزوجت امرأة صالحة وأنا في راحة معها وبدلني الله بها خيرا من الأسد. . .