يا ليتني أتشرف بغسل قدمي الحجاج بن يوسف الثقفي. قالوا الحجاج بن يوسف الثقفي قتل الشيخ الكبير سعيد بن جبير وهل تعلمون من سعيد بن جبير؟ قال عنه الإمام أحمد بن حنبل وهو يبكي عليه: "ما أحوج الأمة إلى الشيخ سعيد بن جبير" وهذا الشيخ سعيد بن جبير تحالف مع الثائر عبد الرحمن بن الأشعث فهو الذي ثار ضد الخليفة عبد الملك بن مروان وضد الوالي الحجاج بن يوسف فانضم لثورته الشيخ سعيد بن جبير لثورته ودعمه بكل قوة. فقد كان الحجاج بن يوسف أرسلهما على رأس جيش كبير (سمّي جيش الطواويس لعظمته) جهزه الحجاج وعين ابن الأشعث قائداً عاماً عليه وأرسله لوقف اعتداءات الملك الوثني رتبيل ملك الترك. وعرض الإسلام على أهالي تلك البقاع الوثنية. ولما وصلت الجيوش لهناك قرر ابن الأشعث بعد أخذ ورد وتفكير عميق بعكس وجهة الجيش وأنه يريد التخلص من الحجاج بن يوسف ووافق فضيلة الشيخ سعيد بن جبير وقلده لابن الأشعث لقب أمير المسلمين وناصر المسلمين إذن أصبح ابن الأشعث أميراً للمسلمين واتفق الشيخ الثائر عبد الرحمن ابن الأشعث مع الملك رتبيل الوثني، وكان من جملة الاتفاق أنه في حال انتصاره على الحجاج فإنه لن يغزو بلاده أبداً، وفي حال خسارته الحرب ضد الحجاج بن يوسف فإنه سيلجأ لبلاد الملك رتبيل لحمياته وافق الملك رتبيل على ذلك العرض المغري ووعده لعبد الرحمن بن الأشعث بحمايته واحتضانه في حال خسارته وكان الظن بذلك الوقت من قبل الشيخ الجليل سعيد بن جبير والإمام الكبير عبد الرحمن بن الأشعث رضي الله عنهما أنهما لن ينهزمان أمام الملعون الحجاج بن يوسف لماذا؟ اولا . لأنهما أولاً على الحق المبين فالله ناصرهما ثانياً. لأن الجيوش التي أرسلها الحجاج لفتح البلاد وهداية الناس كانت تحت إمرتهما وخاضعة لهما فالحجاج بن يوسف حينها لا قوة عسكرية بين يديه إلا القليل وكانت الجيوش الشامية والحجازية قد ذهب معظمها حينها بإشارة من الحجاج وبأمر الخليفة عبد الملك بن مروان لاسترداد شمال أفريقيا من (الكاهنة البربرية وجيوشها الوثنية) التي عاثت فساداً بشمال أفريقيا وقتلت والي المسلمين بتونس المهم: لا قوة عسكرية كبيرة بين يدي الحجاج بن يوسف ولا بين يدي الخليفة، فكيف لا يكون النصر لابن جبير وابن الاشعث؟ لذا كان ظن الشيخ الجليل سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن الأشعث رضي الله عنهما أنهما منتصران لا محالة. وبخطط من الحجاج الذي عمد لتأجيل المعركة بأساليبه إلى أن وصله مدد من الشام من المتطوعين وممن بقي معه من الجنود ولكن رغم كل ذلك ما كان لجيش الحجاج أن يصل لربع جيش الشيخ بن جبير وابن الأشعث فضلاً عن قلة العدة وهكذا جرت المعركة لمدة شهر كامل وهُدر دم المسلمين، وبعدها انهزم جيش الشيخ المجاهد سعيد بن جبير وهرب لاذريجان ومن بعد ذلك فر لمكة مولياً الأدبار، مطبقاً قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ) وأما أمير المسلمين ابن الأشعث فولى الأدبار مثل شيخه وهرب إلى عند الملك رتبيل وفعلاً وفى الملك الوثني رتبيل بعهده (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ). عجيب ، لقد خذل الله الشيخ الجليل سعيد بن جبير وخذل الله أمير المسلمين ابن الأشعث رغم تفوقهما بالعدد والعدة وولوا الأدبار، وهربا من الشهادة والموت في سبيل الله بعد أن تسببا بمقتل المئات من المسلمين وتأخير الفتوح وأرسل الحجاج بن يوسف مُهدداً ومُتوعداً الملك رتبيل وطالبه بتسليم ابن الأشعث فخاف الملك رتبيل ورضي بتسليم عبد الرحمن ابن الأشعث وخان عهده، وحين أراد تسليمه ألقى عبد الرحمن بن الأشعث نفسه من شرفة القصر ومات منتحراً وبعد مدة من الزمن ألقى والي مكة خالد القسري القبض على الشيخ العظيم الذي بكت عليه علماء الأمة الإسلامية سعيد بن جبير وأرسله والي مكة إلى الحجاج بن يوسف مكبلاً فقال الحجاج متأسفاً حين علم بإرساله "ثكلتك أمك يا خالد والله كنت أعلم أين يختبئ فلِمَ أرسلوه إلي؟"
ودار حوار بين الحجاج بن يوسف وبين الشيخ العظيم سعيد بن جبير هذا ملخصه: · الحجاج: عندما كنت أنا والياً على الحجاز ألم آخذ منك البيعة عند الكعبة لعبد الملك بن مروان ؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: وحين قدمت أنا والياً على العراق والتقيت بك ألم آخذ منك البيعة مرة ثانية؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: ألم أعينك قاضياً على أهل العراق فاعترض الناس وقالوا لا يجوز أن تُعين موالياً (لأن سعيد بن جبير من الموالي فهو من الحبشة) بمنصب القضاء فقلت أمامك لبردة ابن أبو موسى الأشعري أن يكون هو قاضياً وتكون أنت معاونه وقلت له بالحقيقة أنت القاضي وهو معاونك؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: ألم أجعلك إمام المسجد الكبير؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: ألم أعطيك مائة ألف دينار لتنفقها على الفقراء والمساكين؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: وهل سألتك أين أنفقتها؟ · سعيد بن جبير: لا.. · الحجاج: وحين أرسلت الجيش لرد الاعتداءات ولفتوح البلاد وهداية العباد ألم أعينك وزيراً لمالية الجيش وناصحاً لهم؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: إذن، لما انقلبت على الخليفة وحرضت الناس وكنت سبباً بإزهاق أرواح المسلمين؟ · سعيد بن جبير: كانت برقبتي بيعة لأبن الأشعث لندفع ظلم الخليفة وظلمك؟!! عندها أمر الحجاج بن يوسف بقتله قصاصا لما فعل ورغم علمه أنه مغرر به ونيته طيبة ولكنه كان ضعيف التفكير وينساق وراء دعاة الفتنة ظنا منه أنه يدافع عن المظلومين. مات رحمه الله ابن الجبير على نيته الطيبة والآن على وجه السرعة نذكر بعض من الأعمال الحجاج بن يوسف الثقفي: · تشكيله وتنقيطه لكتاب الله تعالى. · إنهاؤه فتنة عبد الله بن الزبير التي أتت على الأخضر واليابس والتي كادت تُطيح بالصرح الإسلامي. · إعادة الأمن والأمان لسائر بلاد الإسلام وتوحيدهم تحت قيادة واحدة بعد محنة كبيرة تفرقت بها الأمة وظهر بوادر انهيارها وبدأت جموع الروم والبربر تُغير على اطرافها وتسلب ممتلكاتها. · قضاؤه على الخوارج وفتنهم بالعراق وتحويل الكثير منهم ممن تاب للجهاد في سبيل الله. · قضاؤه على الذين قتلوا الخليفة عثمان بن عفان وعلى رأسهم الخبيث عمير بن ضابئ. · بناء المدن الجديدة في العراق وتنظيم شؤونها. · القضاء على قطاع الطرق والعصابات المنتشرة في بادية الشام وما حولها حين كان قائداً للشرطة. · استصلاح المستنقعات ذات المساحات الكبيرة في العراق وتحويلها للزراعة. · سك العملة العربية الأولى وكتب على وجهها قل هو الله أحد. · بناء السفن وتوجيهها لمحاربة الجيوش الهندية الوثنية وخاصة بعد اعتداءهم على امرأة مسلمة بزعامة الملك داهر الذي كان يرعى قراصنة البحر ويعتدون على التجار المسلمين وفتح حينها الحجاج كراتشي. · تعريب الداووين إلى العربية وقطع بهذا الطريق لمن يتجسس على أخبار الدولة من غير العرب. · إرساله للجيوش بعد إصلاح الداخل وتوحيد صفوف المسلمين حيث تم على يديه فتح ما يساوي مساحة الوطن العربي الحالي. وادخل أهالي وشعوب تلك البلاد بدين الله الإسلام وأنقذهم من النار. · حين استعص فتح بخارى على يد قتيبة بن مسلم الباهلي أرسل للحجاج خريطة المدينة، فأشار له الحجاج على الخريطة كيف يكون الفتح وحين عمل قتيبة بما أرشده إليه الحجاج تم فتحها. · عرف عنه عفته الشديدة عن النساء وأنه يبغض الفاحشة كثيراً وكان يقول: أنا الغيور ابن الغيور. · موائده الشهيرة للطعام حيث أنه كان يدعوا الناس دائماً على موائد الطعام. · كان لا يتناول الطعام لوحده أبداً ولابد أن يكون معه ضيف وإلا ما كان يأكل. · خشوعه بالصلاة. · حبه الجم للقرآن الكريم والذي حسده عليه كثير من العلماء. · قيامه الطويل بالليل. · ذكره الدائم للموت وتوجيه الناس نحو الآخرة والاستعداد للحساب. وقال ذات مرة للشيخ البصري: "إن رجلاً أضاع ساعة لغير ما خُلق له حري به أن تطول آلامه يوم القيامة". · حمله لنعش الصحابي جابر بن عبد الله وتنزليه للقبر بيده إكراماً للصحابة العظماء. · كان من بقي من الصحابة يصلون خلفه منهم عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم. للأسف: (استنبط بعض السادة المشايخ من صلاة عبد الله ابن عمر خلف الحجاج أنه يجوز الصلاة وراء فاسق!!) · مات الحجاج بعد أن أرجع الهيبة والعظمة للإسلام. مات وهو يحكم المشرق كله وجيوشه على مشارق الأرض ومغاربها ولا يوجد عنده من المال حين الموت سوى ثلاث مائة درهم, ما يساوي برمننا مائة دولار. · طلب الزواج من السيدة أسماء أخت أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديق وهي بعمر مائة عام وابنها هو عبد الله بن الزبير الذي قتله الحجاج بعد حصار إنساني. وكانت السيدة اسماء عمياء فاعتذرت لكبر سنها ومرضها عن زواج الشاب الحجاج فقيل له لماذا تريد الزواج منها وهي بهذا العمر وأنت شاب؟ فقال: "ما أحببت إلا مُسالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي يكون عديله. · لم يهزم بمعركة خاضها أبداً. · مات الحجاج على فراشه وجيوشه على حدود الصين شرقاً وعلى حدود جنوب فرنسا غرباً، ومن بعده لم يُفتح شبراً واحداً. لعنه الله؟ قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لا تقوم الساعة حتى يلعن أخر هذه الأمة أولها". وقد لعناهم كثيراً. صدق رسول الله . أيها الإنسان: لقد تفضل الله عليك بأن منحك جوهرة غالية وهي الفكر، فلا تُضيع ملكاتك وما وهبه الله لك لتسير خلف الأغبياء، رغم كل الدسوس التي كتبوها على الحجاج ورغم كل الأباطيل ولكن الواقع يشهد لك بعظمته وسموه وعلو همته. هم يأكلون ويشربون وينامون ويقرؤون كتب بعضهم ويتفلسفون على المنابر ويظنون أنفسهم علماء، أما الحجاج فكان يقرن القول بالعمل ويشهد لك هديه لشعوب وبلاد شاسعة واسعة وتخليصهم من النار أنه هو بواد وهؤلاء المتحذلقون بواد. جزاك الله أيها الحجاج عن أمة سيدنا محمد خير الجزاء. المراجع: تاريخ الطبري، الرسل والملوك. تاريخ اليعقوبي. تاريخ المسعودي. الكامل في التاريخ، لأبن الأسير. البداية والنهاية، لأبن كثير.
عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما هو صاحب الفتنة عندك؟ الحجاج الذي استهزأ بأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم وصلب ابن الزبير رضي الله عنهما نكالا؟ الحجاج الذي كان يقتل المؤمنين عمدا ليس فاسقا عندك؟ ثم أنت تستهزأ بسعيد بن جبير رحمه الله لأنه أخطأ؟ أنت تحيل لمصادر لا تساعدك على تدليسك وتزويرك لصورة الحجاج
هل الخروج على الحاكم المسلم كعبد الملك بن مروان المشهود له بالفقه والتمر مع روتبيل ملك الترك وعدو الإسلام الخطير وترك الثور....واحداث مقتلة في المسلمين . كما فعل ابن الاشعث. وسعيد مبرر ونقض البيعة والخيانة العظمى
كان سعيد بن جبير عالم العلماء وعندما خرج على الحجاج فقد أخطأ،وكان الحجاج سفاكا للدماء وعندما قضى على ثورة ابن الاشعث صار بطلا وعلى حق ،مالكم كيف تحكمون.......؟؟؟!!!
قال تعالى (( ولا تركنو الى الذين ظلموا فتمسكم النار )) وانت ياشيخ تقول بان الرسول يقول اذا كان الحاكم ظالم ويضرب بالحديد علينا المبايعه ولا نخرج عليه اطبق كلامك ام كلام الله ؟؟ افتيني يرحمك الله
خرج القائد ابن الاشعث على الخليفة عبدالملك بن مروان بسبب ضلم الحجاج له ولجنوده كان معه مائه الف مقاتل وثلاثين الف فارس انتصر الحجاج على ابن الاشعث ما كان مصير المائه والثلاثون الف قتلو وعذبو ونفو من الارض تعلم من التاريخ وخذ منه العضه والعبره انت فسرت الايه على هواك ولم تاتي بلايه التي قبلها وبعدها وسبب نزولها اتق الله ولاتفسر القرآن الكريم على هواك
@@Ahmad-ki1ne لنقرأ التاريخ الأموي بتجرد .....ما المخالفات الشرعية التي تتطلب الخروج على الحجاج او عبد الملك بن مروان .....أليس هناك من بدأ الحرب والفتنة
الشيخ نواف كلامك غير دقيق ابدا حول الحجاج رضي الله عنه .. انت تقول انه يقتل بمجرد ان الشخص يسلم عليه !!؟ انت لم تذكر مناقب الحجاج بن يوسف ابدا . . لاشك انه اخطأ في بعض قراراته لكنه في زمن الفتن والخوارج ولابد بالضرب من الحديد . .
khaalid944 يا ليتني أتشرف بغسل قدمي الحجاج بن يوسف الثقفي. قالوا الحجاج بن يوسف الثقفي قتل الشيخ الكبير سعيد بن جبير وهل تعلمون من سعيد بن جبير؟ قال عنه الإمام أحمد بن حنبل وهو يبكي عليه: "ما أحوج الأمة إلى الشيخ سعيد بن جبير" وهذا الشيخ سعيد بن جبير تحالف مع الثائر عبد الرحمن بن الأشعث فهو الذي ثار ضد الخليفة عبد الملك بن مروان وضد الوالي الحجاج بن يوسف فانضم لثورته الشيخ سعيد بن جبير لثورته ودعمه بكل قوة. فقد كان الحجاج بن يوسف أرسلهما على رأس جيش كبير (سمّي جيش الطواويس لعظمته) جهزه الحجاج وعين ابن الأشعث قائداً عاماً عليه وأرسله لوقف اعتداءات الملك الوثني رتبيل ملك الترك. وعرض الإسلام على أهالي تلك البقاع الوثنية. ولما وصلت الجيوش لهناك قرر ابن الأشعث بعد أخذ ورد وتفكير عميق بعكس وجهة الجيش وأنه يريد التخلص من الحجاج بن يوسف ووافق فضيلة الشيخ سعيد بن جبير وقلده لابن الأشعث لقب أمير المسلمين وناصر المسلمين إذن أصبح ابن الأشعث أميراً للمسلمين واتفق الشيخ الثائر عبد الرحمن ابن الأشعث مع الملك رتبيل الوثني، وكان من جملة الاتفاق أنه في حال انتصاره على الحجاج فإنه لن يغزو بلاده أبداً، وفي حال خسارته الحرب ضد الحجاج بن يوسف فإنه سيلجأ لبلاد الملك رتبيل لحمياته وافق الملك رتبيل على ذلك العرض المغري ووعده لعبد الرحمن بن الأشعث بحمايته واحتضانه في حال خسارته وكان الظن بذلك الوقت من قبل الشيخ الجليل سعيد بن جبير والإمام الكبير عبد الرحمن بن الأشعث رضي الله عنهما أنهما لن ينهزمان أمام الملعون الحجاج بن يوسف لماذا؟ اولا . لأنهما أولاً على الحق المبين فالله ناصرهما ثانياً. لأن الجيوش التي أرسلها الحجاج لفتح البلاد وهداية الناس كانت تحت إمرتهما وخاضعة لهما فالحجاج بن يوسف حينها لا قوة عسكرية بين يديه إلا القليل وكانت الجيوش الشامية والحجازية قد ذهب معظمها حينها بإشارة من الحجاج وبأمر الخليفة عبد الملك بن مروان لاسترداد شمال أفريقيا من (الكاهنة البربرية وجيوشها الوثنية) التي عاثت فساداً بشمال أفريقيا وقتلت والي المسلمين بتونس المهم: لا قوة عسكرية كبيرة بين يدي الحجاج بن يوسف ولا بين يدي الخليفة، فكيف لا يكون النصر لابن جبير وابن الاشعث؟ لذا كان ظن الشيخ الجليل سعيد بن جبير وعبد الرحمن بن الأشعث رضي الله عنهما أنهما منتصران لا محالة. وبخطط من الحجاج الذي عمد لتأجيل المعركة بأساليبه إلى أن وصله مدد من الشام من المتطوعين وممن بقي معه من الجنود ولكن رغم كل ذلك ما كان لجيش الحجاج أن يصل لربع جيش الشيخ بن جبير وابن الأشعث فضلاً عن قلة العدة وهكذا جرت المعركة لمدة شهر كامل وهُدر دم المسلمين، وبعدها انهزم جيش الشيخ المجاهد سعيد بن جبير وهرب لاذريجان ومن بعد ذلك فر لمكة مولياً الأدبار، مطبقاً قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ) وأما أمير المسلمين ابن الأشعث فولى الأدبار مثل شيخه وهرب إلى عند الملك رتبيل وفعلاً وفى الملك الوثني رتبيل بعهده (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ). عجيب ، لقد خذل الله الشيخ الجليل سعيد بن جبير وخذل الله أمير المسلمين ابن الأشعث رغم تفوقهما بالعدد والعدة وولوا الأدبار، وهربا من الشهادة والموت في سبيل الله بعد أن تسببا بمقتل المئات من المسلمين وتأخير الفتوح وأرسل الحجاج بن يوسف مُهدداً ومُتوعداً الملك رتبيل وطالبه بتسليم ابن الأشعث فخاف الملك رتبيل ورضي بتسليم عبد الرحمن ابن الأشعث وخان عهده، وحين أراد تسليمه ألقى عبد الرحمن بن الأشعث نفسه من شرفة القصر ومات منتحراً وبعد مدة من الزمن ألقى والي مكة خالد القسري القبض على الشيخ العظيم الذي بكت عليه علماء الأمة الإسلامية سعيد بن جبير وأرسله والي مكة إلى الحجاج بن يوسف مكبلاً فقال الحجاج متأسفاً حين علم بإرساله "ثكلتك أمك يا خالد والله كنت أعلم أين يختبئ فلِمَ أرسلوه إلي؟"
ودار حوار بين الحجاج بن يوسف وبين الشيخ العظيم سعيد بن جبير هذا ملخصه: · الحجاج: عندما كنت أنا والياً على الحجاز ألم آخذ منك البيعة عند الكعبة لعبد الملك بن مروان ؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: وحين قدمت أنا والياً على العراق والتقيت بك ألم آخذ منك البيعة مرة ثانية؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: ألم أعينك قاضياً على أهل العراق فاعترض الناس وقالوا لا يجوز أن تُعين موالياً (لأن سعيد بن جبير من الموالي فهو من الحبشة) بمنصب القضاء فقلت أمامك لبردة ابن أبو موسى الأشعري أن يكون هو قاضياً وتكون أنت معاونه وقلت له بالحقيقة أنت القاضي وهو معاونك؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: ألم أجعلك إمام المسجد الكبير؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: ألم أعطيك مائة ألف دينار لتنفقها على الفقراء والمساكين؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: وهل سألتك أين أنفقتها؟ · سعيد بن جبير: لا.. · الحجاج: وحين أرسلت الجيش لرد الاعتداءات ولفتوح البلاد وهداية العباد ألم أعينك وزيراً لمالية الجيش وناصحاً لهم؟ · سعيد بن جبير: نعم · الحجاج: إذن، لما انقلبت على الخليفة وحرضت الناس وكنت سبباً بإزهاق أرواح المسلمين؟ · سعيد بن جبير: كانت برقبتي بيعة لأبن الأشعث لندفع ظلم الخليفة وظلمك؟!! عندها أمر الحجاج بن يوسف بقتله قصاصا لما فعل ورغم علمه أنه مغرر به ونيته طيبة ولكنه كان ضعيف التفكير وينساق وراء دعاة الفتنة ظنا منه أنه يدافع عن المظلومين. مات رحمه الله ابن الجبير على نيته الطيبة والآن على وجه السرعة نذكر بعض من الأعمال الحجاج بن يوسف الثقفي: · تشكيله وتنقيطه لكتاب الله تعالى. · إنهاؤه فتنة عبد الله بن الزبير التي أتت على الأخضر واليابس والتي كادت تُطيح بالصرح الإسلامي. · إعادة الأمن والأمان لسائر بلاد الإسلام وتوحيدهم تحت قيادة واحدة بعد محنة كبيرة تفرقت بها الأمة وظهر بوادر انهيارها وبدأت جموع الروم والبربر تُغير على اطرافها وتسلب ممتلكاتها. · قضاؤه على الخوارج وفتنهم بالعراق وتحويل الكثير منهم ممن تاب للجهاد في سبيل الله. · قضاؤه على الذين قتلوا الخليفة عثمان بن عفان وعلى رأسهم الخبيث عمير بن ضابئ. · بناء المدن الجديدة في العراق وتنظيم شؤونها. · القضاء على قطاع الطرق والعصابات المنتشرة في بادية الشام وما حولها حين كان قائداً للشرطة. · استصلاح المستنقعات ذات المساحات الكبيرة في العراق وتحويلها للزراعة. · سك العملة العربية الأولى وكتب على وجهها قل هو الله أحد. · بناء السفن وتوجيهها لمحاربة الجيوش الهندية الوثنية وخاصة بعد اعتداءهم على امرأة مسلمة بزعامة الملك داهر الذي كان يرعى قراصنة البحر ويعتدون على التجار المسلمين وفتح حينها الحجاج كراتشي. · تعريب الداووين إلى العربية وقطع بهذا الطريق لمن يتجسس على أخبار الدولة من غير العرب. · إرساله للجيوش بعد إصلاح الداخل وتوحيد صفوف المسلمين حيث تم على يديه فتح ما يساوي مساحة الوطن العربي الحالي. وادخل أهالي وشعوب تلك البلاد بدين الله الإسلام وأنقذهم من النار. · حين استعص فتح بخارى على يد قتيبة بن مسلم الباهلي أرسل للحجاج خريطة المدينة، فأشار له الحجاج على الخريطة كيف يكون الفتح وحين عمل قتيبة بما أرشده إليه الحجاج تم فتحها. · عرف عنه عفته الشديدة عن النساء وأنه يبغض الفاحشة كثيراً وكان يقول: أنا الغيور ابن الغيور. · موائده الشهيرة للطعام حيث أنه كان يدعوا الناس دائماً على موائد الطعام. · كان لا يتناول الطعام لوحده أبداً ولابد أن يكون معه ضيف وإلا ما كان يأكل. · خشوعه بالصلاة. · حبه الجم للقرآن الكريم والذي حسده عليه كثير من العلماء. · قيامه الطويل بالليل. · ذكره الدائم للموت وتوجيه الناس نحو الآخرة والاستعداد للحساب. وقال ذات مرة للشيخ البصري: "إن رجلاً أضاع ساعة لغير ما خُلق له حري به أن تطول آلامه يوم القيامة". · حمله لنعش الصحابي جابر بن عبد الله وتنزليه للقبر بيده إكراماً للصحابة العظماء. · كان من بقي من الصحابة يصلون خلفه منهم عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم. للأسف: (استنبط بعض السادة المشايخ من صلاة عبد الله ابن عمر خلف الحجاج أنه يجوز الصلاة وراء فاسق!!) · مات الحجاج بعد أن أرجع الهيبة والعظمة للإسلام. مات وهو يحكم المشرق كله وجيوشه على مشارق الأرض ومغاربها ولا يوجد عنده من المال حين الموت سوى ثلاث مائة درهم, ما يساوي برمننا مائة دولار. · طلب الزواج من السيدة أسماء أخت أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديق وهي بعمر مائة عام وابنها هو عبد الله بن الزبير الذي قتله الحجاج بعد حصار إنساني. وكانت السيدة اسماء عمياء فاعتذرت لكبر سنها ومرضها عن زواج الشاب الحجاج فقيل له لماذا تريد الزواج منها وهي بهذا العمر وأنت شاب؟ فقال: "ما أحببت إلا مُسالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم" أي يكون عديله. · لم يهزم بمعركة خاضها أبداً. · مات الحجاج على فراشه وجيوشه على حدود الصين شرقاً وعلى حدود جنوب فرنسا غرباً، ومن بعده لم يُفتح شبراً واحداً. لعنه الله؟ قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لا تقوم الساعة حتى يلعن أخر هذه الأمة أولها". وقد لعناهم كثيراً. صدق رسول الله . أيها الإنسان: لقد تفضل الله عليك بأن منحك جوهرة غالية وهي الفكر، فلا تُضيع ملكاتك وما وهبه الله لك لتسير خلف الأغبياء، رغم كل الدسوس التي كتبوها على الحجاج ورغم كل الأباطيل ولكن الواقع يشهد لك بعظمته وسموه وعلو همته. هم يأكلون ويشربون وينامون ويقرؤون كتب بعضهم ويتفلسفون على المنابر ويظنون أنفسهم علماء، أما الحجاج فكان يقرن القول بالعمل ويشهد لك هديه لشعوب وبلاد شاسعة واسعة وتخليصهم من النار أنه هو بواد وهؤلاء المتحذلقون بواد. جزاك الله أيها الحجاج عن أمة سيدنا محمد خير الجزاء. المراجع: تاريخ الطبري، الرسل والملوك. تاريخ اليعقوبي. تاريخ المسعودي. الكامل في التاريخ، لأبن الأسير. البداية والنهاية، لأبن كثير.
ماعاد عرفنا انت قاعد تمدح الحجاج والقصري ولا تمدح سعيد بن جبير الذي رفض الظلم!! قال منقبه قال لا اعلم اتريد ان تحشر مع الحجاج والقصري او مع سعيد ابن جبير
التابعي سعيد بن جبير رحمه الله خطأ خطئ شنيع بالخروج عن بيعة امير المؤمنين عبدالملك بن مروان. . الحجاج كان يسير جيش قوي اسماه الطواويس لكي يفتح بلاد الترك على مااظن لكن خرج عليه بن الاشعث ومن ضمنهم سعيد بن جبير !! لكن السؤال هل سعيد خارجي ام ماذا . . سؤال اخر . . لماذا الإنتقائية اذا الشخص خرج اسموه خارجي واذا اخر خرج على الحاكم تلمسوا له العذر انه إجتهد !؟ حقيقة السؤال هذا يحتاج لتسليط الضوء عليه !! الله يرحم الحجاج ويرحم سعيد بن جبير
كيف يرحم الضالم هل الله ماعنده عداله يضيع حقوق العباد ؟ بس السنه دائما مياله لضالم يحبون الطغات والضلمه ومايتحدثون بحديث اهل البيت يمدحون بناس ماالها علاقه لا بمحمد ولا باهل بيته والله عجيب هل عناد
