حياة المؤلف
1128ـ 1209
هو الشيخ الجليل المولى (محمد مهدي بن أبي ذر النراقي) أحد أعلام المجتهدين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر من الهجرة، ومن أصحاب التأليفات القيمة. ويكاد أن يعد في الدرجة الثانية أو الثالثة من مشاهير علماء القرنين.
وهو عصامى لا يُعرف عن والده (أبي ذر) إلا أنه كان موظفاً في الدولة الإيرانية بوظيفة صغيرة في قرية (نراق)، ولولا ابنه هذا لذهب ذكره في طيات التاريخ كملايين البشر من أمثاله، ولا يعلم ما إذا كان لشيخنا النراقي أخوه، ولكن له ولد نابه الذكر، هو المولى أحمد النراقي المتوفى 1244، صاحب (مستند الشيعة) المشهور في الفقه، وصاحب التأليفات الثمينة، أحد أقطاب العلماء في القرن الثالث عشر. وكفاه فخراً أنه أحد أساتذة الشيخ العظيم المولى مرتضى الأنصاري المتوفى 1281.
ولعل النراقي الصغير هذا هو من أهم أسباب شهرة والده وذيوع صيته، لما وطيء عقبه وناف عليه بدقة النظر وجودة التأليف. كما حذا حذوه في تأليفاته. فان الأب المكرم ألف في الفقه (معتمد الشيعة). والابن الجليل ألف مستندها. وذاك ألف في الأخلاق (جامع السعادات) ـ هذا الكتاب الذي نقدمه ـ وهذا ألف (معراج السعادة) في الفارسية. وذاك ألف (مشكلات العلوم) وهذا ألف (الخزائن)... وهكذا نسج على منواله وأحكم النسج.
مولده
13 окт 2020