قصيدة كفرية لإبراهيم إنياس الكولخي السنغالي
مافي حمى الماحي سواي منادياً
وكل الذي تحت التجاني بقبضتي
فلاعارف إلا ببابي واقف
أدير وأسقي القوم طراً بفيضتي
أنا القاسم المعلوم في كل حضرة
أنا العلم الموسوم في كل بلدة
وأدخلت قوماً في نعيم مخلد
وقوماً إلى دار البوار بحكمتي
وما خلق الرحمن كل شهدتهم
وخاطبتهم طراً وهم تحت خدمتي
وأنا الذي أعلمته يوم هجره
ومني على فوق الطباق بلحظة
فيا عجباً مني لدى كل مشهد
ويا عجباً سر المصون لحضرتي
ودقت لي الكاسات في الأرض والسماء
وأهل السماء والأرض تعلم سطوتي
وما مسجد إلا ولي فيه منبر
وما منبر إلا ولي فيه خطبتي
وأعلم نبات الأرض كم هو نابت
وأعلم موج البحر كم هو موجة
ولولا رسول الله بالعهد سابقاً
لأغلقت أبواب الجحيم برحمتي
أنا كنت مع نوح بما شهد الورى
بحاراً وطوفاناً على طي قبضتي
أنا كنت مع أيوب في زمن البلاء
وما برأت بلواه إلا بدعوتي
أنا كنت مع موسى في مناجاة ربه
وموسى عصاه من عصاي استمدت
أنا كنت مع يعقوب في عشف عينه
وما برئت عيناه إلا بتفلتي
ولي نشأة في الحب من قبل آدم
وسري سرى في الكون من قبل نشأتي
ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى
وهل يعرفوني أم يحيطون قدرتي
وأنا الذي أعلمته يوم هجره
ومني على فوق الطباق بلحظتي
سقيت جميع العارفين وما دروا
بأني أنا الساقي بكأسي وحانتي
وما علموا أني المراد حقيقة
فلا وصل إلا بعد إذن لحضرتي
ألا ليت شعري هل يرى الناس ما أرى
وهل يعرفوني أم يحيطون قدرتي
فإني حبيب الله والكنز والعلى
وإن صلاة الفرض في أرض مكة
وليس المراد الفخر في ما ذكرته
بل الإذن من عند الجليل لقولتي
نقلد طه الهاشمي وننفذ
أوامره في الكون والكون ننقذ
ألم تدر أن الهاشمي مسامري
ومقتبسي مهما تحير جهبذ
ألم تدر أن الهاشمي مؤيدي
إذا دهش الأقطاب إذ قيل فانفذوا
ألم تدر أن الهاشمي مساعدي
إذا أبرموا الحرمان يوماً ونفذوا
ألم تدر أن الهاشمي مدافع
عن العبد مهما قيل فارموه وانبذوا
لقد فاز أحبابي جنوا غرس حبهم
متى قيل برهام الخديم المنقذ
وقد قال ممدوحي أني مفوض
شئوني إلى برهام فهو المنفذ
عليه صلاة ثم سلامه
وآل وأصحاب داركوني وأنقذوا
25 май 2015
