كريستيانو رونالدو - قصة حياته التى لا تعرفها 

فى السبعينات.. كان فى جندى برتغالى من ضمن القوات اللى بتشارك فى محاولة السيطرة على ثورة الشعب الانغولى فى افريقيا.. انغولا كانت مستعمرة برتغاليه لحد السبعينات.. المهم الجندى البرتغالى ده واللى كان اسمه دينيس افيرو.. اتأثر جدا بالحرب ومشاهدها المرعبة.. زمايله بيموتوا قدام عنيه.. والجيش اللى هو بينتمى له.. عمال يموت فى الشعب الانغولى المسكين.. مشاهد مرعبة قسمته نصين.. ومقدرش ينساها اللى باقى من حياته.. مبقاش قادر يعيش بذنب الناس اللى ماتت ولا منظر زمايله المصابين واللى راجعين البرتغال بعاهات مستديمة..
يعمل ايه يعمل ايه؟.. قرر انه يلجأ للخمر.. يسكر علشان ينسى.. وفضل يشرب ويشرب لكن مبينساش.. بل على العكس.. مشاكله كانت بتزيد كل يوم عن اللى قبله.. لأن مع ادمانه للخمور.. بقى يحتاج فلوس اكتر يشترى بيها الخمره.. وهو اصلا عاطل مبيشتغلش.. يتصرف ازاى؟.. بدأ يدور على أى حاجه يبيعها علشان يشترى خمره بتمنها.. هيبيع ايه طيب؟.. شاف ابنه اللى كان مهووس بالكورة.. كل يوم والتانى يجمع تيشرتات أصلية ممضيه من لاعيبة كرة القدم.. فبدأ كل يوم ورا التانى ياخد تيشرت يبيعه.. وبتمنه يشترى خمره علشان يسكر وينسى.. لكن للأسف سيدى المواطن.. لا قدرت الخمرة تنسيه.. ولا قدر يبطل الخمره.. ولا بقى عند ابنه أى تيشرتات علشان يبيعها..
تحصل المشكلة التانية امتى؟.. لما ابنه يعرف ان ابوه باع التيشرتات الممضية من لاعيبته المفضلين.. الولد انهار.. الكورة هى كل حياته.. والتيشرتات الممضية دى كانت الحاجه الوحيدة اللى بتهون عليه الفقر اللى عايشه.. وادمان بوه.. والمستقبل اللى مش باينله ملامح..
وسيدى المواطن أنا مش عايزك تظلم الأب.. لأنه باختصار عمل المستحيل علشان يوفر لابنه الحياة اللى بيتمناها.. كان بيشتغل أى حاجه وفى أى وقت علشان يلاقى فلوس يصرفها على ابنه ويوفر له احتياجاته.. لكن للأسف بعد إدمانه على شرب الخمر كان أى فلوس يكسبها من شغله.. يصرفها على شرب الخمر قبل ما يروح.. وطبيعى ان احتياجهم للفلوس كان ينعكس على حياتهم.. فكان الولد هو واخواته البنات.. كلهم بيناموا فى أوضة واحده.. وأمهم طول النهار بتطبخ وتبيع الأكل للناس علشان تقدر توفر تمن الأكل والعلاج اللى أبوهم مش قادر يوفره..
وفى وسط انشغال الأب بالإدمان.. والأم بالشغل علشان توفر احتياجات ولادها.. كان الولد بيقضى أغلب يومه فى الشارع.. لا حد بيقوله انت فين ولا بتعمل ايه؟.. ومن كتر حبه فى الكوره.. انضم لفريق النادى المحلى الموجود فى بلدهم.. حاجه كده زى مركز شباب عندنا.. كان وقتها عنده 6 سنين بس.. بتحكى أمه وبتقول كان موهوب جدا.. رجليه كانت بتحب الكورة والكورة بتحب رجليه.. لكن كانت عنده مشكله.. كان يرقص الفريق كله ويباصيها لزميله علشان يدخلها جون.. لكن لما زميله كان يطلعها بره أو تتصد منه.. كان يفضل يعيط زى اللى الطفل الصغير اللى تاه من أمه.. كان يعيط لمجرد ان الكورة اللى تعب علشان يرقص كل اللى قدامه ويقدر يوصلها لـ 18.. زميله مقدرش يدخلها جون.. للدرجة دى كان حاسس ان الكورة هى أمله الوحيد اللى مينفعش يخسره.. كان عايش على أمل ان الكورة هى اللى تنقذه من حياة الفقر اللى عايشها.. كان حاسس انه موهوب وموهبته دى هى اللى هتغير حياة اخواته وتريح امه من شغل البيوت وتنقذ ابوه من الادمان..
سيدى المواطن هى دى باختصار قصة حياة أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو.. قبل ما يتحول لأغلى لاعب فى العالم.. أفضل لاعب كرة قدم على كوكب الأرض.. الولد الصغير اللى كان بينام مع اخواته فى اوضه ضيقه.. وابوه مدمن كحوليات.. وامه شقيانه علشان توفر لهم تمن العشا.. بقى أغلى لاعب كرة قدم على وجه الأرض..
المهم معداش وقت طويل على رونالدو فى الملاعب.. لحد ما الأندية بدأت تتخانق عليه.. وكان أهم ناديين طلبوا التعاقد معاه.. هما ناسيونال ماديرا المحلى وماريتيمو.. الكلام ده كان سنة 1995.. أبوه كان عاوزه يتعاقد مع ماريتيمو.. لكن اليوم اللى اتحدد فيه معاد قعدته مع الناديين.. محضرش غير نادى واحد وهو نادى ناسيونال ماديرا المحلى.. وبالتالى انضم له كريستيانو رونالدو.. لكن اللطيف هنا ان المقابل اللى دفعه النادى للتعاقد مع رونالدو مكنش فلوس.. كان شويه كور وشوية تيشرتات.. ووافق رونالدو ولعب للنادى.. بعدها بشوية وقت.. وقع مع نادى سبورتينغ لشبونه.. وكان المقابل ألف ونص جنيه استرلينى.. سيدى المواطن انت عارف المبلغ ده يعملو كام بالمصرى.. 34 ألف جنيه.. فلك أن تتخيل ان كريستيانو رونالدو أسطورة كرة القدم على كوكب الأرض.. أغلى لاعب فى العالم.. كان قيمة التعاقد معاه 34 ألف جنيه مصرى.. ربك لما يريد.. لذلك دايما أقولك اوعى تيأس.. معركتك الحقيقية مش فى الوصول.. معركتك الحقيقية فى الاستمرارية.. اوعى تصدق اللى يقولك ان الفرصة مبتجيش غير مرة واحده.. بالعكس.. انت اللى بتصنع فرصتك.. طول ما انت مستمر وبتحاول.. طول ما ربنا بيخلق لك فرص جديدة.. تفشل امتى.. فى نفس اللحظة اللى تقول فيها لنفسك خلاص أنا مش قادر.. انما غير كده شكليات..
المهم.. وبرغم انضمام كريستيانو للنادى الجديد وخلاص نقدر نقول انه احترف كرة القدم.. إلا إن أمه كانت حريصه جدا على تعليمه.. لازم كريستيانو يكمل تعليمه حتى ولو هيكلفنا فلوس احنا اصلا مش بنمتلكها.. هشتغل اكتر وهتعب اكتر علشان اوفر له فلوس تعليمه.. مفيش مشكلة.. فما كان من الولد إلا انه استجاب لأمه وكمل دراسته.. لكن فى يوم من الأيام.. تفاجئ أمه بالمدرسة بعتالها استدعاء ولى أمر.. تعالى بسرعه.. ..
من المصادر
bit.ly/3OzYPUq
bit.ly/3z9hReD
bit.ly/3ozre2h
#المواطن_سعيد #كريستيانو_رونالدو #جورجينا