*حينما يأمرك الله بأمر ويبدأ بنفسه فاعلم أنه أمر عظيم عند الله* *﷽ ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾* *اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم*
لا حرج في أخذ مقابل على وضع الإعلانات على مقاطع الفيديو الخاصة بك ، بشروط: الأول: أن يكون الاشتراك مع الشركة مجانا. الثاني: أن يكون المقابل المادي معلوما. الثالث: أن تكون الإعلانات مباحة لا تشتمل على محرم أو دعاية لمحرم، فإن اشتملت على محرم لم يجز قبولها ونشرها لما في ذلك من التعاون على الإثم والعداون؛ لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) مسلم (4831) . وإذا كان لا يمكنك التحكم في هذه الإعلانات، وكانت مشتملة على الحرام، كالموسيقى أو صور النساء، لم يجز التربح منها ووضعها على مقاطع الفيديو الخاصة بك. ولا يكفي ما ذكرت من تنبيه المشاهدين ودعوتهم إلى خفض الصوت، فإنه مع سعة الانتشار لا تضمن الاستجابة، وأيضا فأنت تأخذ مالا مقابل نشر هذه الإعلانات، فيدخل عليك المال الحرام كلما نشرت محرما. ولا ينبغي أن يحمل الإنسان حب نشر الخير، أو ممارسة الهواية، على ارتكاب المكروهات فضلا عن المحرمات