أنا شخصيا لا أؤمن بخرافة الحب و احتقر هذه الكلمة كثيرا و بالضبط لتوصيف العلاقة بين الرجل و المرأة. المرة الوحيدة التي ذكرت هذه الكلمة في هذا السياق في القرآن الكريم كانت ذات طابع قدحي من خلال قصة يوسف و امرأة العزيز حين شغفها حبا. الله دائما يحث على المودة و الرحمة كنطاق شامل لكل العلاقة العاطفية. ما تسميه هذه المجرمة حبا هو في حقيقة الأمر شهوة شيطانية محرمة تغلبت عليها، لسبب وحيد هو انانيتها. الله جعلنا في هذه الأرض ليبتلينا في امتحانات عدة تدور كلها حول ما إذا سنزجر أنانية ذواتنا اتجاه الخالق و المخلوق أم لا، لأن الرواسب في هذا الاختبار يكون بالتالي قد اتخذ إلاهه هواه و وقع في الشرك لرفضه الانصياع للأوامر و النواهي، و ما شهوة الجسد و عبادته إلا واحدة ضمن العشرات من العبادات الأخرى.