1-والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب 2-أتَيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في نفرٍ من أصحابِه فقُلْتُ أنتَ الَّذي تزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ قال نَعَمْ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ قال إيمانٌ باللهِ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ قال ثُمَّ صلةُ الرَّحمِ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ قال ثُمَّ الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أبغضُ إلى اللهِ قال الإشراكُ باللهِ قال قُلْتُ يا رسولَ اللهِ ثُمَّ مَهْ قال ثُمَّ قطعيهُ الرَّحمِ 3-أنَّ رَجُلًا قالَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرْنِي بعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، قالَ: ما له ما له. وقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَبٌ ما له، تَعْبُدُ اللَّهَ ولَا تُشْرِكُ به شيئًا، وتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وتُؤْتي الزَّكَاةَ، وتَصِلُ الرَّحِمَ. 4- إنَّ اللَّهَ ليعمِّرُ بالقومِ الدِّيارَ وينمِّي لَهُم الأموالَ وما نظرَ إليهم منذُ خلقَهُم بُغضًا لَهُم. قيلَ وَكَيفَ ذاكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ بصلتِهِم أرحامَهُم 5-أَوْصاني حِبِّي بخَمسٍ: أرحَمُ المساكينَ وأُجالِسُهم، وأنظُرُ إلى مَن هو تحتي، ولا أنظُرُ إلى مَن هو فوقي، وأنْ أصِلَ الرحِمَ وإنْ أدبَرَتْ، وأنْ أقولَ بالحقِّ وإنْ كان مُرًّا، وأنْ أقولَ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، يقولُ مَوْلى غُفرةَ: لا أعلَمُ بَقيَ فينا منَ الخَمسِ إلَّا هذه: قولُنا: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ. 6- لما نزلت هذه الآية : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا جبريل ، ما تأويل هذه الآية ؟ " قال : حتى أسأل ، فصعد ثم نزل فقال : يا محمد، إن الله يأمرك أن تصفح عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة" . قالوا : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : "تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من [ ص: 709 ] قطعك" 7-ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى(صلة رحم) والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا 8- أَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفاحِشَ ولا المُتَفَحِّشَ، والَّذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيدِهِ لا تَقومُ السَّاعَةُ حتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ والتَّفَحُّشُ، وقَطيعةُ الرَّحِمِ، وسُوءُ الْمُجاوَرَةِ، ويَخونُ الأَمينُ ويُؤْتَمنُ الخائنُ 9- إنَّ من أربى الرِّبا الاستطالةَ في عِرضِ المسلمِ بغيرِ حقٍّ ، وإنَّ هذِهِ الرَّحِمَ شَجنَةٌ من الرَّحمنِ عزَّ وجلَّ فمن قطعَها حرَّمَ اللَّهُ عليهِ الجنَّةَ 10-مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ(ذرية)، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. 11-ا من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ 12- خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فقالَ: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، فقالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذَلِكِ لَكِ، ثُمَّ قالَ أبو هُرَيْرَةَ: {فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ(( لَعَنَهُمُ اللَّهُ ))فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [محمد: 22]. 13-أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ وأحلُمُ عنهم ويجهَلون عليَّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لئنْ كان كما تقولُ لكأنَّما تُسِفُّهم المَلُّ ولا يزالُ معك مِن اللهِ ظهيرٌ ما دُمْتَ على ذلك ) 14-لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ. 15- ليس الواصلُ بالمكافِيءِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها 16-وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ: