لا احد ينام فى اسكندرية|رحلة فى شوارع اسكندريه بالليل|شكل مختلف للحياة من بحرى لمحطه الرمل 

لا احد ينام فى اسكندرية|رحلة فى شوارع اسكندريه بالليل|شكل مختلف للحياة من بحرى لمحطه الرمل
مع غروب الشمس تستقطب شواطئ الإسكندرية الكثير من العائلات التي تبحث عن متنفس لها بعيدا عن روتين الحياة اليومي الذي يفرض على أرباب الأسر التواجد في أعمالهم خلال فترة الصباح
وبينما يحل ظلام الليل تشهد الشواطئ حركة لا تختلف كثيرا عن فترة النهار نظرا لوجود عدد كبير من العائلات، إذ يكاد البعض لا يجد مساحة صغيرة للجلوس فيها.
العائلات وجدت في هذا المكان ملاذًا لها في تلك المنطقة التي تتميز ببعض المساحات المجانية بما يسمح بالتواجد على الشاطئ دون تكاليف إضافية على الزائرين خاصة الأسر البسيطة التي تصنف بمحدودي الدخل.
من بين العائلات المتواجد على الشاطئ جلس "عزت عبدالحميد" موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، على كورنيش الأنفوشي يتابع بحرص أبناءه الثلاثة يسبحون أمامه بين قوارب الصيد الصغيرة الراسية في مواجهة قلعة قايتباي، بينما واصلت زوجته تحضير بعض الشطائر الخفيفة في انتظار خروج الأطفال لتناولها، والذين بدورهم لم يبد عليهم الملل أو التعب من السباحة في المياه لدرجة جعلتهم يقاومون الرغبة في الطعام.
فضلت استغلال الفترة المسائية لتلبية رغبة الأطفال في السباحة خاصة مع تعذر زيارة أسرتي للشواطئ في الصباح، مشيرا إلى أنه لم يجد مانعا للقيام بذلك لاسيما أن فصل الصيف لا تحلو سهراته إلا رفقة العائلة، للخروج من روتين الحياة اليومية.
ظروف المعيشة جعلت فكرة اصطحاب الاسرة المكونة من 6 أفراد للمصيف صعبة المنال فالذين يريدون الذهاب إلى المصيف وهم لا يملكون ميزانية خاصة لذلك سيستمتعون بليالى اسكندرية الرائعة.
الذهاب ليلا إلى المساحة المجانية من الكورنيش والتي تعد مناسبة لإمكانيات الناس المادية والتزاماتهم الصباحية بالعمل، فضلا عن كون المنطقة أكثر أمانا بالنسبة له لوجود مساحة كبيرة من حواجز الأمواج في تلك المنطقة مقارنة بشواطئ أخرى.
بين عشرات العائلات المتواجدة بصحبة أبناءها يجد البعض متعته الخاصة في الجلوس أمام الشاطئ لمشاهدة الأمواج والاستمتاع بالهواء النقي الذي يميز العديد من شواطئ الإسكندرية
يمكن ان تحضر كتابا للقراءة او ان تنظر من حين إلى آخر لمشهد البحر وقوارب الصيد الراسية أمام قلعة قايتباي.