مرحبا أعزائي المشاهدين من المحيط الي الخليج في برنامجكم عرب شو هذه الحلقة سوف نخصصها
لدبلوماسية السيدة الأولى التى انخرط فيها المغرب مؤخرا لفض خلافته مع فرنسا عبر ارسال شقيقات الملك المغربي لقصر الإليزيه وهذا الخبر صادر عن الخارجية الفرنسية بشكل رسمى
حيث استقبل قصر الاليزيه يوم الاثنين 19 فبراير/شباط، الأميرات شقيقات ملك المغرب محمد السادس، في مأدبة غداء بدعوة من بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وذلك في إطار "استمرارية علاقات الصداقة التاريخية بين المغرب وفرنسا" حسب الإليزيه.
كما ان وزير الخارجية الفرنسي الجديد و سفير فرنسا بالمغرب بدأو تغير لهجتهم الديبلوماسية مع المغرب بشكل ملحوض
وهذا دليل ان فرنسا هي من تتودد للمغرب و ليس العكس
وبناء على ما سبق ذكره يمكن الأن ان نتسأل عن
عن اهم الدلالات الدبلوماسية لهذا التحول في العلاقات المغربية الفرنسية ؟
و هل تعترف فرنسا بمغربية الصحراء ؟
و ماهي تداعيات هذا التقارب المغربي الفرنسي على المنطقة ؟
كل هذا و اكثر سوف اشرحه لكم بعد هذا انترو انا حمدي القروي برنامجكم عرب شو
اود ان لفت انتباهكم اعزائي المتابعين خاصة الجدد منكم بإشترك الأن في القناة لأن إشتراككم مهم لتقدمنا و يساهم في تطوير عملنا .
ونعود لموضوع حلقتنا و الذي نستهله باستقبال بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي لشقيقات العاهل المغربي الأميرات للا مريم وللا أسماء وللاحسناء
في مؤشر جديد إلى عودة الدفء تدريجيا للعلاقات الثنائية بين الرباط وباريس بعد فترة طويلة من التوتر على خلفية قضية الصحراء، وفق ما تم الإعلان عنه من الرئاسة الفرنسية.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية هذا في منشور على انستغرام أرفقته بصورة "استمرارا لعلاقات الصداقة التاريخية بين فرنسا والمملكة المغربية،
، كما أضافت الرئاسة "في هذه المناسبة، ان الرئيس الفرنسي شخصيا إيمانويل ماكرون قدما للترحيب بهن"، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي "تحدث مؤخرا هاتفيا مع صاحب الجلالة محمد السادس".
وهذا مؤشر اخر يدل على ان فرنسا بدأة تتحرك لتحسين علاقاتها مع المغرب
من جهتها أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية المغربية أنه "بتعليمات سامية من صاحب الجلالة" تم يوم الإثنين "استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزيه، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون".
وهذا لكل من يشكك في مصدقية الخبر من الجانب الفرنسي لأنه في بعض الأحيان للأسف يتم نشر بعض الأخبار في الصحف الفرنسية و التى ساهمت بشكل كبير في تأزيم العلاقات مع المغرب
وهذ التقارب المفاجئ يدفعنا لتساؤل هل ستشهد الأيام القليلة القادمة نهاية الأزمة الصامتة بين البلدين بشكل رسمي ؟
حيث تأتي هذه الزيارة بعد فترة من القطيعة الغير المعلن عنها بين البلدين على ضوء ملف الصحراء، حيث تتبنى فرنسا موقفاً وسطا من النزاع، بينما أشار الملك محمد السادس في خطاب ألقاه خلال شهر أغسطس/آب من سنة 2022 بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، إن "ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم".
وبتالي ما تعتبره فرنسا موقف وسط او محيدا او مهما تسميه من الأسامى فاهو موقف ضد السيادة المغربية و وحدة تراب المملكة
وإضافة إلى ملف الصحراء نجد العديد من الأسباب الأخري لخلق هذا التوتر بين البلدين، حيث سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التقارب مع الجزائر، في حين قطعت الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، وكذلك أزمة التأشيرات، إذ قررت باريس في أيلول/سبتمبر 2021 تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغرب والجزائر إلى النصف.
وهذه التصرفات لا تروق للمغاربة لأنهم لا يقبلون الا بالمعاملة بإحترام لسيادتهم و مبادئهم لذالك نري المغرب يغضب من فرنسا و يعاملها بشكل الذي تستحقه ...
وفرنسا تعي جيد حجم تأثير المغرب في أفريقيا و كيف يمكنه التسريع بطردها من هنالك
كما لا ننسي ان المغرب تجاهل عرض فرنسا لتقديم المساعدة إثر الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز في أيلول/سبتمبر من سنة 2023.
وهذا كان دليلا واضحا ان المغرب وضع فرنسا في مكانة هامشية ما جعل الساسة الفرنسيين يعيدون النظر في علاقتهم بالمغرب
وفي نفس السياق، صرح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لصحيفة "وست فرانس" اليومية "
ان فرنسا اجرت عدة اتصالات مع المغاربة منذ تعيينه" في 12 كانون الثاني/يناير، وشدد على أن "رئيس الجمهورية الفرنسية طلبت منه الاستثمار شخصيا في العلاقة الفرنسية المغربية وأيضا كتابة فصل جديد في علاقات الفرنسية المغربية مؤكدا من انه سيلتزم بذالك ...
وبتالي نحن نري ان الرئيس الفرنسي شخصيا مهتم بالتقرب من المغرب و زوجته مهتمة بالتقرب من المغرب و حتى وزير الخارجية الفرنسي الجديد مهتم بالتقرب من المغرب ...
فهم داخليا لا يحبون المملكة المغرب بسبب عنادها و انها ليست مثل بقية المستعمرات دائما ترضي بالأومر الفرنسية و رغم هذا يحترمون المغرب لأنه فرض احترامه عليهم ما جعلهم يتودادون لإعادة العلاقات معه بشكل كامل
وفي مداخلة لسفير فرنسا بالمغرب في 16 فبراير/شباط، قال كريستوف لوكورتيي
وتأتي زيارة شقيقات العاهل المغربي بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي سعيه لتحسين العلاقات مع الرباط.
وتشير التطورات لإمكانية ترتيب زيارة للرئيس ماكرون إلى المملكة من أجل اللقاء بالملك محمد السادس، للمرة الأولى منذ سنة 2017، وهي الزيارة التي سبق لماكرون نفسه أن تحدث عنها، لكنها لم تتم في ظل العلاقات المتأزمة مع الرباط منذ العام 2021.
كما إن الاستقبال يؤشر على إمكانية عودة العلاقات بين البلدين اللذين طالت أزمتهما، وهي بمثابة تمهيد للقاءات قد تكون على أعلى مستوى بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي أو رئيسي حكومة البلدين أو وزيري الخارجية.
ووجهت فرنسا في الفترة الأخيرة العديد من الإشارات الإيجابية وعلى مستويات متعددة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المغرب.
12 сен 2024