من أجمل ما قيل في تعزية ومواساة أهل الشام ماكتبه السفير الأفغاني في قطر ويقول: أهل سوريا .. مستهم البأساء قبل عشر سنين .. ومستهم الضراء جوعا وبردا وتشردا خارج وطنهم .. واليوم: زلزلوا .. ويقول الله تعالى في سورة البقرة وكأنه يخاطب أهل سوريا: *{أمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}* (214) فدخول الجنة يا أهل الشام لا بد من أن تسبقه مراحل التمحيص: 1. البأساء. 2. الضراء. 3. الزلزلة. 4. تساؤل الناس متى نصر الله؟ فيكون جواب رب العالمين في نهاية تلك المراحل الأربع: *( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )* نسأل الله نصراً قريبا لأهل الشام وفتحا مبينا يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية .. وصل الله وسلم على نبينا محمد.