(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@user-dm1ip7zl3q اتعبت نفسك بهذه الرسالة الطويلة......... التي لا ينطلي مافيه من صبغة العاطفة وتغيب بعض الحقائق وتأصيل المسائل..... المهم هذه الأمور تنطلي ع الجهله الصغار اللذين لا يعرفون العلم
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
ينبغي الاهتمام بها شديدا وحبذا لوتتحفوننا بصور بعض مخطوطات كتبه لنعمل عليها ونتعاون معكم عليها فإننا نحب شيخنا كثيرا فقد انتفعنا منه كثيرا طيلة 26سنة وقد خدمت تعليقاته على الرد على الشيخ الحبشي للألباني بعد مشاورته رحمه الله وفق الله الجميع
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب. وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
قال شيخنا علي أبو هنية - حفظه الله - تعالى - : (على مثل شيخنا (علي الحلبي) فَلْتَبكِ البَواكي، بَكيْنا حتى جفَْت مَآقينا، و حتى نَشفت مَحاجِرنا)!! رحمه الله
@@user-ot5vt4zd4o (الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
لم يحزنني ابذا وفاة الشيخ رحمه الله بقدر مااحزنني. طعن الكثير من الحمقى الذين طعنو فيه واهمين انهم يتقربون الى الله بتضليله وتب د يعه وفعلوا هدا مع الكثيرين من اهل العلم اصحاب السنة
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@user-dm1ip7zl3q أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ . انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان ( 3 / 33 ) . ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل . " الشريعة " للآجري ( 5 / 2466 ، 2467) . ج. وعن الأعمش أنه ذُكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حِلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله . " السنَّة " للخلاَّل ( 1 / 437 ) .
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب. وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@user-dm1ip7zl3q أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ . انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان ( 3 / 33 ) . ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل . " الشريعة " للآجري ( 5 / 2466 ، 2467) . ج. وعن الأعمش أنه ذُكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حِلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله . " السنَّة " للخلاَّل ( 1 / 437 ) .
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@user-dm1ip7zl3q أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ . انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان ( 3 / 33 ) . ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل . " الشريعة " للآجري ( 5 / 2466 ، 2467) . ج. وعن الأعمش أنه ذُكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حِلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله . " السنَّة " للخلاَّل ( 1 / 437 ) .
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@user-dm1ip7zl3q أ. فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلَّى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد ، فما بعد هذا ؟ . انظر " وفيات الأعيان " لابن خلكان ( 3 / 33 ) . ب. وعن الجراح الموصلي قال : سمعتُ رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟ فرأيته غضب غضباً شديداً ، وقال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه وصاحبه وصهره وأمينه على وحيه عز وجل . " الشريعة " للآجري ( 5 / 2466 ، 2467) . ج. وعن الأعمش أنه ذُكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حِلمه ؟ قال : لا والله ، بل في عدله . " السنَّة " للخلاَّل ( 1 / 437 ) .
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب. وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@user-dm1ip7zl3q هل تعلم أنك لا تخاف من الله تعالى سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه صحابي جليل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضي الله عنه وعن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شئت أم أبيت وقد رضي الله عنهم في القرآن الكريم ولم تنزل آية بعد ذلك تنفي الرضا عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
@@user-pj5uo4eb3d رضا الله في القرآن الكريم عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ومعاوية ليس من المهاجرين ولا الأنصار ،ولا من أهل بيعة الرضوان . وأنت تدافع عن معاوية وأنت تجهل سيرته وتجهل سيرة أمرائه، وهذا حال كثير من شبابنا السنة لا يعرفون سيرته التي في مصادرنا السنية ، وأنا كنت مثلك أدافع عنه ، ولكن لما رجعت لمصادرنا السنية وجدت الهوائل في سيرته ، وإليك الإثبات : (فصل ومن أمراء معاوية (بُسْر بن أرطاة) أمّره معاوية على جيش وأرسله بعد التحكيم بصفين ، مستغلا انشغال علي بن أبي طالب بخلافاته مع الخوارج ، وما تبع ذلك من معركة النهروان ، فأتى بسر مدينة رسول الله وروّع أهلها وهدّدهم وهدم دوراً بالمدينة وأخذ منهم البيعة بالقوة ، ثم ذهب إلى مكة بعد ذلك ، ثم ذهب إلى اليمن ، وكان أمير اليمن (مِن قِبَل علي) عبيدالله بن عباس ، فهرب عبيدالله إلى علي بن أبي طالب ، فدخل بسر اليمن ، ووجد طفلين صغيرين من أبناء عبيدالله بن عباس ، فقتلهما !!!! ، حتى أصاب أمهما الجنون حسرةً عليهما ، وصارت تهيم على وجهها . ثم أغار بسر على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكُنَّ أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد. وهذه سابقة خطيرة ، في الإسلام ، وهي سبي نساء المسلمين ، وهذه الرواية ليست من كتب الروافض ، وإنما من كتب الجرح والتعديل الحديثية والسنية ، وإليك كلام ابن عبدالبر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب : : بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي ، يقال: إنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد [بن حنبل] ، وغيرهم. . وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه: رجل سوء. حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: كَانَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ رَجُلَ سَوْءٍ. قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضًا [مِن] ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عَبْد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم. قَالَ الدار قطنى: بسر بن أرطاة أبو عَبْد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي ، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عَبْد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عَبْد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس. وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن مُحَمَّد عن أبي مخنف، قَالَ: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أُخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلىّ رضى الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عَبْد المدان من ذلك أمر عظيم، ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد شعرا، وتهيم على وجهها،. وقال أبو عمرو الشيباني: لما وجه معاوية بسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك باللَّه والرحم ألا تجعل لبسر على قيس سلطانًا، فيقتل قيسًا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مكة. فقال معاوية: يا بُسر، لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله ابن العباس، وفر أهل المدينة، ودخلوا الحرة حرة بني سليم. وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكُنَّ أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَوَانَةَ، قَالَ: وَذَكَرَهُ زِيَادٌ أَيْضًا عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ فِي جَيْشٍ، فَسَارُوا مِنَ الشَّامِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، وَعَامِلُ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رسول الله فَفَرَّ أَبُو أَيُّوبَ وَلَحِقَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَدَخَلَ بُسْرُ الْمَدِينَةَ، فَصَعَدَ مِنْبَرَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ شَيْخِي الَّذِي عَهِدْتُهُ هُنَا بِالأَمْسِ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ثُمَّ قَالَ: يا أهل الْمَدِينَةِ، وَاللَّهِ لَوْلا مَا عَهِدَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةُ مَا تَرَكْتُ فِيهَا مُحْتَلِمًا إِلا قَتَلْتُهُ. ثُمَّ أَمَرَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِالْبَيْعَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ عِنْدِي أَمَانٌ ولا مبايعة حتى تأتونى بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَأُخْبِرَ جَابِرٌ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ماذا ترين؟ فإنّي خَشِيتُ أَنْ أُقْتَلَ، وَهَذِهِ بَيْعَةُ ضَلالَةٍ. فَقَالَتْ: أَرَى أَنْ تُبَايِعَ، وَقَدْ أَمَرْتُ ابْنِي عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ أَنْ يُبَايِعَ. فَأَتَى جَابِرٌ بسرا فبايعه لمعاوية، وهدم بسر دورا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، وَبِهَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَخَافَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى نفسه أن يَقْتُلَهُ فَهَرَبَ، فَقِيلَ ذَلِكَ لِبُسْرٍ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَقْتُلَهُ، وَقَدْ خَلَعَ عَلِيًّا وَلَمْ يَطْلُبْهُ. وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، من أبي أن يقر بالحكومة. ثم مضى بُسر إلى اليمن، وعامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس، فلما بلغه أمرُ بسر فَرَّ إلى الكوفة حتى أتى عليًا، واستخلف على اليمن عَبْد الله بن عَبْد المدان الحارثي، فأتى بُسر فقتله وقتل ابنه ولقي ثقل عبيد الله بن العباس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجع إلى الشام. ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية مِن أيام معاوية. انتهى الاستيعاب في معرفة الأصحاب قلت : هاتان جريمتان عظيمتان وقعت في عهد معاوية ، لكي ينال على الملك : سبْي نساء المسلمين ،وقتل الأطفال الصغار : أبناء عبيدالله بن عباس (وهم من آل بيت رسول الله ، من بني هاشم) ، ولعل هذا هو السبب الدافع لبني العباس للانتقام بعد ذلك والعمل على إسقاط الدولة الأموية ، فتمّ لهم ذلك .
@@user-pj5uo4eb3d شوف كيف غير (معاوية) هدي النبي في الغنائم وكيف سجن الصحابي الذي أصر على تطبيق السنة في الغنائم 👇ومن مصادرنا السنية: ذكر الذهبي في في ترجمة الحكم بن عمرو رضي الله عنه : أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن الحسن قال بعث زياد الحكم فأصابوا غنائم كثيرة فكتب زياد إن أمير المؤمنين معاوية أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وأمر مناديا فنادى أن اغدوا على فيئكم فقسمه بينهم فوجه معاوية مَن قَيَّدَه وحَبَسَهُ فمات فَدُفِنَ في قُيوده وقال إني مخاصم . انتهى سير أعلام النبلاء وقد ذكر ابن كثير رحمه الله هذه القصة (قصة الحكم بن عمرو) فقال رحمه الله : وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا، وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين (أي معاوية) قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء أو بيضاء - يعني الذهب والفضة - يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال. فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم. فقسمها بينهم، وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله. ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه. انتهى البداية والنهاية ، أحداث سنة خمس وأربعين . وقال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة خمسين هجرية : وأما الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري : أخو رافع بن عمرو، ويقال له: الحكم بن الأقرع، فصحابي جليل له عند البخاري حديث واحد في النهي عن لحوم الحمر الأنسية. استنابه زياد بن أبيه على غزو جبل الأشل فغنم شيئا كثيرا، فجاء كتاب زياد إليه على لسان معاوية أن يصطفي من الغنيمة لمعاوية ما فيها من الذهب والفضة لبيت ماله فرد عليه: إن كتاب الله قبل كتاب المؤمنين، أَوَلم يسمع لقوله عليه السلام: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟»، وقسم في الناس غنائمهم. فيقال: إنه حبس إلى أن مات بمرو في هذه السنة.
@@user-pj5uo4eb3d روى النسائي بإسناد صححه الألباني في صحيح النسائي عن سعيد بن جبير قال: كنا مع ابن عباس بعرفات ، فقال : مالي لا اسمع الناس يلبون ؟ فقلت : يخافون من معاوية. فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: " لبيك اللهم لبيك لبيك ، فإنهم قد تركوا السنة مِن بُغض علي ". صححه الألباني في صحيح النسائي ورواه أحمد في مسنده : قال ثنا إسماعيل ثنا أيوب قال لا أدري أسمعته من سعيد بن جبير أم نبئته عنه قال: أتيت على ابن عباس بعرفة وهو يأكل رمانا فقال: (أفطر رسول الله بعرفة وبعثتْ إليه أم الفضل بلبن فشربه) وقال لعن الله فلانا عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته، وإنما زينة الحج التلبية . رواه أحمد بسند صححه الشيخ الأرناؤوط. ولقد ورد هذا الأثر عند البيهقي , وفيه أن ابن عباس رضي الله عنه قد لعنهم , قال البيهقي : " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الشَّرْقِىِّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ سَعِيدٍ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِىِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ فَقَالَ : يَا سَعِيدُ مَا لِى لاَ أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ؟ قُلْتُ : يَخَافُونَ مُعَاوِيَةَ فَخَرَجَ ابْنُ الْعَبَّاسِ مِنْ فُسْطَاطِهِ فَقَالَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ مُعَاوِيَةَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فَقَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ " اهـ قال الشارح : أي: يَمتنِعون عنها لِمَنعِ مُعاويةَ لهم . انتهى الموسوعة الحديثية ، شروح الأحاديث (موقع الدرر السنية) وهذه الشهادة من ابن عباس أن معاوية ترك السنة وأمر الناس بتركها لبغضه لعلي بن أبي طالب ولا حول ولا قوة إلا بالله . فتوى محمد رشيد رضا في معاوية فأجاب لما سُئل عنه بقوله : : " إن سيرة معاوية تفيد بجملتها وتفصيلها أنه كان طالبًا للملك ومحبًّا للرياسة , وإني لأعتقد أنه قد وثب على هذا الأمر مفتاتًا، وأنه لم يكن له أن يحجم عن مبايعة علي بعد أن بايعه أولو الأمر أهل الحل والعقد , وإن كان يعتقد أنه قادر على القيام بأعباء الأمة - كما يقولون - فما كل معتقد بأهليته لشيء يجوز له أن ينازع فيه , وقد كان علي يعتقد أنه أحق بالخلافة ولما بايع الناس مَن قبله بايع لئلا يفرق كلمة المسلمين ويشق عصاهم , ومعاوية لم يراعِ ذلك. وأنه هو الذي أحرج المسلمين حتى تفرقوا واقتتلوا" . انتهى المصدر : مجلة المنار (9/205) ، عدد ربيع الأول / 1324 هـ ، الأسئلة والأجوبة ، في جواب سؤال حول خروج معاوية على علي .
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب. وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.
@@mMf545 أنت أحمق وتدافع عن معاوية وأنت تجهل سيرته وتجهل سيرة أمرائه، وهذا حال كثير من شبابنا السنة ، لا يعرفون سيرته التي في مصادرنا السنية ، وأنا كنت مثلك أدافع عنه ، ولكن لما رجعت لمصادرنا السنية وجدت الهوائل في سيرته ، وإليك الإثبات : (فصل ومن أمراء معاوية (بُسْر بن أرطاة) أمّره معاوية على جيش وأرسله بعد التحكيم بصفين ، مستغلا انشغال علي بن أبي طالب بخلافاته مع الخوارج ، وما تبع ذلك من معركة النهروان ، فأتى بسر مدينة رسول الله وروّع أهلها وهدّدهم وهدم دوراً بالمدينة وأخذ منهم البيعة بالقوة ، ثم ذهب إلى مكة بعد ذلك ، ثم ذهب إلى اليمن ، وكان أمير اليمن (مِن قِبَل علي) عبيدالله بن عباس ، فهرب عبيدالله إلى علي بن أبي طالب ، فدخل بسر اليمن ، ووجد طفلين صغيرين من أبناء عبيدالله بن عباس ، فقتلهما !!!! ، حتى أصاب أمهما الجنون حسرةً عليهما ، وصارت تهيم على وجهها . ثم أغار بسر على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكُنَّ أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد. وهذه سابقة خطيرة ، في الإسلام ، وهي سبي نساء المسلمين ، وهذه الرواية ليست من كتب الروافض ، وإنما من كتب الجرح والتعديل الحديثية والسنية ، وإليك كلام ابن عبدالبر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب : : بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي ، يقال: إنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد [بن حنبل] ، وغيرهم. . وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه: رجل سوء. حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: كَانَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ رَجُلَ سَوْءٍ. قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضًا [مِن] ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عَبْد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم. قَالَ الدار قطنى: بسر بن أرطاة أبو عَبْد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي ، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عَبْد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عَبْد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس. وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن مُحَمَّد عن أبي مخنف، قَالَ: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أُخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلىّ رضى الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عَبْد المدان من ذلك أمر عظيم، ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد شعرا، وتهيم على وجهها،. وقال أبو عمرو الشيباني: لما وجه معاوية بسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك باللَّه والرحم ألا تجعل لبسر على قيس سلطانًا، فيقتل قيسًا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مكة. فقال معاوية: يا بُسر، لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله ابن العباس، وفر أهل المدينة، ودخلوا الحرة حرة بني سليم. وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكُنَّ أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَوَانَةَ، قَالَ: وَذَكَرَهُ زِيَادٌ أَيْضًا عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ فِي جَيْشٍ، فَسَارُوا مِنَ الشَّامِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، وَعَامِلُ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رسول الله فَفَرَّ أَبُو أَيُّوبَ وَلَحِقَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَدَخَلَ بُسْرُ الْمَدِينَةَ، فَصَعَدَ مِنْبَرَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ شَيْخِي الَّذِي عَهِدْتُهُ هُنَا بِالأَمْسِ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ثُمَّ قَالَ: يا أهل الْمَدِينَةِ، وَاللَّهِ لَوْلا مَا عَهِدَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةُ مَا تَرَكْتُ فِيهَا مُحْتَلِمًا إِلا قَتَلْتُهُ. ثُمَّ أَمَرَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِالْبَيْعَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ عِنْدِي أَمَانٌ ولا مبايعة حتى تأتونى بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَأُخْبِرَ جَابِرٌ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ماذا ترين؟ فإنّي خَشِيتُ أَنْ أُقْتَلَ، وَهَذِهِ بَيْعَةُ ضَلالَةٍ. فَقَالَتْ: أَرَى أَنْ تُبَايِعَ، وَقَدْ أَمَرْتُ ابْنِي عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ أَنْ يُبَايِعَ. فَأَتَى جَابِرٌ بسرا فبايعه لمعاوية، وهدم بسر دورا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، وَبِهَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَخَافَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى نفسه أن يَقْتُلَهُ فَهَرَبَ، فَقِيلَ ذَلِكَ لِبُسْرٍ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَقْتُلَهُ، وَقَدْ خَلَعَ عَلِيًّا وَلَمْ يَطْلُبْهُ. وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، من أبي أن يقر بالحكومة. ثم مضى بُسر إلى اليمن، وعامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس، فلما بلغه أمرُ بسر فَرَّ إلى الكوفة حتى أتى عليًا، واستخلف على اليمن عَبْد الله بن عَبْد المدان الحارثي، فأتى بُسر فقتله وقتل ابنه ولقي ثقل عبيد الله بن العباس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجع إلى الشام. ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية مِن أيام معاوية. انتهى الاستيعاب في معرفة الأصحاب قلت : هاتان جريمتان عظيمتان وقعت في عهد معاوية ، لكي ينال على الملك : سبْي نساء المسلمين ،وقتل الأطفال الصغار : أبناء عبيدالله بن عباس (وهم من آل بيت رسول الله ، من بني هاشم) ، ولعل هذا هو السبب الدافع لبني العباس للانتقام بعد ذلك والعمل على إسقاط الدولة الأموية ، فتمّ لهم ذلك .
@@mMf545 شوف يا صاحب (قصم الله ظهرك) : كيف غير (معاوية) هدي النبي في الغنائم وكيف سجن الصحابي الذي أصر على تطبيق السنة في الغنائم 👇ومن مصادرنا السنية: ذكر الذهبي في في ترجمة الحكم بن عمرو رضي الله عنه : أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن الحسن قال بعث زياد الحكم فأصابوا غنائم كثيرة فكتب زياد إن أمير المؤمنين معاوية أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وأمر مناديا فنادى أن اغدوا على فيئكم فقسمه بينهم فوجه معاوية مَن قَيَّدَه وحَبَسَهُ فمات فَدُفِنَ في قُيوده وقال إني مخاصم . انتهى سير أعلام النبلاء وقد ذكر ابن كثير رحمه الله هذه القصة (قصة الحكم بن عمرو) فقال رحمه الله : وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا، وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين (أي معاوية) قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء أو بيضاء - يعني الذهب والفضة - يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال. فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم. فقسمها بينهم، وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله. ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه. انتهى البداية والنهاية ، أحداث سنة خمس وأربعين . وقال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة خمسين هجرية : وأما الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري : أخو رافع بن عمرو، ويقال له: الحكم بن الأقرع، فصحابي جليل له عند البخاري حديث واحد في النهي عن لحوم الحمر الأنسية. استنابه زياد بن أبيه على غزو جبل الأشل فغنم شيئا كثيرا، فجاء كتاب زياد إليه على لسان معاوية أن يصطفي من الغنيمة لمعاوية ما فيها من الذهب والفضة لبيت ماله فرد عليه: إن كتاب الله قبل كتاب المؤمنين، أَوَلم يسمع لقوله عليه السلام: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟»، وقسم في الناس غنائمهم. فيقال: إنه حبس إلى أن مات بمرو في هذه السنة.
@@mMf545 روى النسائي بإسناد صححه الألباني في صحيح النسائي عن سعيد بن جبير قال: كنا مع ابن عباس بعرفات ، فقال : مالي لا اسمع الناس يلبون ؟ فقلت : يخافون من معاوية. فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال: " لبيك اللهم لبيك لبيك ، فإنهم قد تركوا السنة مِن بُغض علي ". صححه الألباني في صحيح النسائي ورواه أحمد في مسنده : قال ثنا إسماعيل ثنا أيوب قال لا أدري أسمعته من سعيد بن جبير أم نبئته عنه قال: أتيت على ابن عباس بعرفة وهو يأكل رمانا فقال: (أفطر رسول الله بعرفة وبعثتْ إليه أم الفضل بلبن فشربه) وقال لعن الله فلانا عمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينته، وإنما زينة الحج التلبية . رواه أحمد بسند صححه الشيخ الأرناؤوط. ولقد ورد هذا الأثر عند البيهقي , وفيه أن ابن عباس رضي الله عنه قد لعنهم , قال البيهقي : " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الشَّرْقِىِّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ سَعِيدٍ النَّسَوِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ النَّهْدِىِّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ فَقَالَ : يَا سَعِيدُ مَا لِى لاَ أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ؟ قُلْتُ : يَخَافُونَ مُعَاوِيَةَ فَخَرَجَ ابْنُ الْعَبَّاسِ مِنْ فُسْطَاطِهِ فَقَالَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ مُعَاوِيَةَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فَقَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ " اهـ قال الشارح : أي: يَمتنِعون عنها لِمَنعِ مُعاويةَ لهم . انتهى الموسوعة الحديثية ، شروح الأحاديث (موقع الدرر السنية) وهذه الشهادة من ابن عباس أن معاوية ترك السنة وأمر الناس بتركها لبغضه لعلي بن أبي طالب ولا حول ولا قوة إلا بالله . فتوى محمد رشيد رضا في معاوية فأجاب لما سُئل عنه بقوله : : " إن سيرة معاوية تفيد بجملتها وتفصيلها أنه كان طالبًا للملك ومحبًّا للرياسة , وإني لأعتقد أنه قد وثب على هذا الأمر مفتاتًا، وأنه لم يكن له أن يحجم عن مبايعة علي بعد أن بايعه أولو الأمر أهل الحل والعقد , وإن كان يعتقد أنه قادر على القيام بأعباء الأمة - كما يقولون - فما كل معتقد بأهليته لشيء يجوز له أن ينازع فيه , وقد كان علي يعتقد أنه أحق بالخلافة ولما بايع الناس مَن قبله بايع لئلا يفرق كلمة المسلمين ويشق عصاهم , ومعاوية لم يراعِ ذلك. وأنه هو الذي أحرج المسلمين حتى تفرقوا واقتتلوا" . انتهى المصدر : مجلة المنار (9/205) ، عدد ربيع الأول / 1324 هـ ، الأسئلة والأجوبة ، في جواب سؤال حول خروج معاوية على علي .
لطفا!!! انتبه!!! الشيخ علي الحلبي يريد بيع مكتبته لشخص يوقفها، فالوقف من المشتري وليس من الحلبي. الشيخ علي الحلبي يريد بيع مكتبته من أجل سداد ديونه. بوركتم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو اخي سيفان اذا هاذه هي والله اعلم انت اعلم مني بشيخ لكن هناك وصيه لم تنفذ بعد لشيخ رايت الشيخ اتاني بلمنام وكنا في مسجد لا اعرفه دخل شيخ المسجد قبلنا وكان هناك احد الاخوه لا اعرفه انما الظاهر انه من تلاميذ شيخ كان يمسك كتاب لشيخ لكن الكتاب كانت عباره عن اوراق لم تطبع بعد وكان شخص يمسك الاوراق بيده واليد الاخرى يمسك غلاف لكتاب ودنانير خضراء فقلت له يجب ان تطبع كتاب الشيخ وينشر قال لي هاذا شخص يكلف الشخص الواحد عشر دنانير ونصف انتهت الرؤيا
اخي سفيان اذا انت اقرب مني لاهله ولتلاميذ الشيخ ان كان هناك احد من تلاميذه او من اهله لم تنفذ فلتنفذ فايضا اتاني في منام في رؤيا اخرى وكان يلبس ثياب بيضاء اتاني في مكان عملي وكان يمسك في يده زجاجة حليب سلم علي وتمشى معي في مكان عملي واعطاني الزجاجه الحليب فقلت له هاذا حليب جمال لاارغب بشربه الان انتهت رؤيا
قبل هاذا اتاني في المنام اتصال من الشيخ رحمه الله تعالى محمد ناصر دين الالباني وقال لي في اتصال السلام عليكم ورحمة الله وبركاتو كيف حالك اين انته قلت له ياشيخ انا عند دوار الداخليه قال لي كم تحتاج من الوقت حتى تصل قلت له ليس كثير ممكن ان شاء الله ١٠او١٥او ٢٠دقيقه لن اتاخر قال لي الشيخ رحمه الله محمد ناصر الالباني اريدك ان تاتي وتبدء بهم بيت بيت ولم افهم قصد شيخ انتهت وجزاك الله خير
(الصحابة خيار هذه الأمة باستثناءمعاوية بن أبي سفيان لأنه أسقط الخلافة الراشدة) جاء في الحديث: [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية] قال الألباني: حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة. قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان. 23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله. ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات. كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد. وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية، فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ، وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي، وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة، وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله، وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه، واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض، وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم . وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك، فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات. قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء . كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة . وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله). ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب. ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج . وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ). وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ). بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة. قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي. وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب. وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.