عباس الجراري عميد الأدب ومفكر وناقد ومؤرخ وأكاديمي مغربي هو كان يحمل على عاتقه إعادة الاعتبار للأدب المغربي وإعادة الاعتبار للدولة المرابطية لأن هذه الفترة لم تأخذ حقها وإعادة الاعتبار لشخصية يوسف ابن تاشفين باعتباره أعظم ملك عرفه المغرب بانجازاته انتصاره في معركة الزلاقة وتحرير الأندلس من للفتن والمجون وغيرها من الشوائب ردا على بعض المشتشرقين الذين ألصقوا بعض الأحكام السلبية بالمرابطين ونعتهم بأهل بدو وصحراء لا يمثلون الحاضرة في شيء وذهب عباس الجراري يبحث في المخطوطات وفي الكتب القديمة حتى أثبت أن الدولة المرابطية عرفت ازدهارا في جميع الفنون والمجالات في الطب في الفلسفة في اللسانيات في التفسير وعلود الدين سيرا على المذهب المالكي فكان كتابة صبابة أندلسية دراسات مهداه ليوسف بن تاشفين لأن هذه الشخصية لم تأخذ حقها حيث تعرض لهجوم من قبل بعض الأندلسيين المتعصبين لأندلسيتهم مثل الشقندي ، وتعرض لهجوم من قبل بعض الشعراء الذين كانوا يتوافدوا على المعتمد بن عباد لينالوا عطاياه فعند دخول يوسف بن تاشفين أخذه أسيرا لأنه كان يحارب المرابطين فأخذه أسيرا فهؤلاء حرموا أمن العطاء فأصبحوا يكيلون الحقد والحسد ليوسف بن تاشفين والأهم أن يوسف بن تاشفين لم يغتر ببذخ وترف الأندلس بل عاد إلى مراكش بعد تحرير الأندلس ، حيث عاد إلى حياته حيث كان يشرب حليب النوق ويلبس الصوف ، كما عمل عباس الجراري إزالة الأحكام السلبية التي ألصقها بعضالمشتشرقين ومن لف لفهم من المحدثين بالمرابطين كما أزالة اللثام عن الاحتدام والصراع الذي كان بين المغاربة والأندلسيين وخاصة عند دخول الأندلس تحث حكم المرابطين حيث أخص الأندلسيين بأندلسيتهم المتميزة إلا أنهم أحسوا بأن المغاربة يعاملونهم بنوع من للاستعلاء تشتم منه رائحة الفتح والمن بتبشير الدين والثقافة في دولة كانت تعيش على تخوم النصارى ، فمؤلف صبابة أندلسية مسكون بكثير من الأسئلة رام الجراري من خلال طرحها إلى إلى إبراز دور المغاربة وجهودهم في النهوض بالحياة الفكرية والأدبية والأجتم بالأندلس فالجراري كان يدعوا إلى التوافق بين الأصالة التي نعتز بها والحداثة التي نريد الوصول إليها .
