برنامج الجنادرية مع غانم الدوسري
حساب تويتر
/ ghanemalmasarir
حساب فيس بوك
/ galmasarir
إيميل
galmasarir@gmail.com
-----------
عليكم أيها المشاهدون الكرام ورحمة الله وبركاته،،،
تذكرت قبل اعداد هالحلقة الجديدة من برنامجكم فضفضة، انْ فيه موضوع مهم انا ما تكلمت عنه.
يمكن كنت ناسيه، او خلّتنا المصايب ننساه.
مو بس انا لوحدي نسيته، الناس كلها، والنخب نسيوه من سنين كثيرة، يمكن اكثر من عشر سنين.
الموضوع هو: الإصلاح السياسي في مهلكة آل سعود.
ما تشوف ذالحين احد يتكلم عن اصلاح سياسي، ولا حقوق سياسية، ولا تقرأ تصريح، ولا حتى تعليقات في تويتر والفيس حول هالموضوع ما تشوفها الا نادرا ومن ناس ثانويين.
انقطع الحتسي عن الاصلاح السياسي، من يوم ما وصل الملك عبدالله الى الحكم.
ولا مرّة احد من المسؤولين ذكر كلمة (إصلاح).
لان الأمير نايف يومها وزير الداخلية واللي ما تهنّا بولاية العهد، قال لصحيفة عكاظ ان استخدام كلمة (الإصلاح) غلط. لأن هذا يعني ان وضعنا هو عكس الإصلاح يعني الافساد؛ وقال نايف بان المملكة من تأسيسها من (لدُنّ) المغفور له مؤسس المهلكة، تعيش الاصلاحات وتمارسها.
نايف يومها اقترح استخدام كلمة (تطوير) بدلا (الاصلاح).
وفعلاً اختفت كلمة الاصلاح من ذاك اليوم الى ذا الحين.
لمّن توقع مشكلة في البلد كبيرة، اول ما يتبادر الى الذهن هو (الإصلاح).
وهذا اللي حدث بعد تفجيرات سبتمبر ٢٠٠١، اللي شارك فيها ١٥ سعودي.
في ذاك الوقت وحتى ٢٠٠٤، كان الكلام عن ضرورة الإصلاح:
ـ الإصلاح السياسي عبر الانتخابات لمجلس الشورى.
ـ اصلاح القضاء الفاسد.
ـ اصلاح التعليم والمناهج.
ـ اصلاح الفكر والثقافة وغيرها.
ـ اصلاح الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المناطق في التنمية وغيرها.
آل سعود كانوا يومها تحت الضغط الخارجي، وكانوا خايفين ان ارتدادات احداث سبتمبر تطيّرهم من حكمهم. لكن صديقهم بوش، استغل الموضوع وراح احتل افغانستان، وبعدها العراق اللي ما له دخل اصلاً بموضوع بن لادن والقاعدة.
آل سعود يومها ما قدروا يمسكوا ألسنة الناس، وكثرت المطالبات بالاصلاح السياسي. وكل ما زادت التفجيرات في البلد يومها، كان فيه اصرار ان القضية كبيرة، وتحتاج الى حل فكري تعليمي واصلاح قضائي وسياسي وتحسين وضع الناس الاقتصادي، حتى يختفي العنف، وحتى ينصلح وضع البلد، وحتى ينكمش الفساد.
الملك عبدالله ـ وكان يومها ولي عهد؛ عمل من نفسه اصلاحي، بعكس السديريين: سلطان ونايف وسلمان.
كان يومها فهد لسّه حيّ، بس مجلوط دماغياً.
طلعت ذاك الوقت، وثيقة الرؤية، وهي في الحقيقة عبارة عن عريضة تطالب الحكومة بالإصلاح السياسي والاداري والقضائي والتعليمي واصلاح وضع المرأة والاصلاح الاقتصادي وغيره.
وقع على الوثيقة نخبة من المثقفين والاصلاحيين.
وعبدالله اللي كان ينتظر موت الملك فهد حتى يصير هو مكانه، رتّب له التويجري الأب، اجتماع مع بعض اللي وقعوا الوثيقة، وقال لهم بالنص: (رؤيتكم هي مشروعي). ويومها طلع تركي الحمد، فرحاااااان، مستانس، وكتب مقال يقول فيه ان الاصلاح السياسي جاي جاااااااي، مادام راس النظام قال انه حاضر ان يسوّي اصلاحات.
كم شهر بس، واذا باهم الأشخاص الاصلاحيين اللي وقعوا حطوهم في السجن: محمد سعيد طيب، وعبدالله الحامد، ومتروك الفالح، وعلي الدميني، وغيرهم.
وحتى القلم اللي يقولون ان عبدالله أعطاه هدية لتركي الحمد، تعبيراً عن حرية التعبير اللي راح تجي.. كسّروه السدارة وحطوا صاحبه في السجن!
الاصلاحيين اللي اعتقلوهم ذاك الوقت، تعجّبوا ان ولي العهد عبدالله، مو بس ما دافع عنهم،
لا… لا… عبدالله نفسه كان موافق وموقّع على اعتقالهم. وفي السجن، جابوا لهم صورة من توقيع عبدالله على امر الاعتقال وموافقته على انه يحطهم في السجن!
في ذاك الوقت سلمان ونايف وولده محمد، وسلطان، كانوا يبون يخنقوا كل واحدن يقول ابي اصلاح سياسي وانتخاب مجلس شورى، وانتخاب مجلس مناطق، ومن هالخرابيط بنظرهم.
بس العالم كان عينه على البلد وعلى تصرفات ال سعود اللي هم مشغولين كيف يرقعون علاقتهم بأمريكا بعد تفجيرات سبتمبر.
نايف قال للصحف المحلية يومها وهو يعارض مطالب الاصلاح السياسي، بان النصر صبر ساعة.
وسعود الفيصل وزير الخارجية كان يقول للغربيين، ان ال سعود هم الاصلاحيين وان الشعب هو اللي ما يبي الإصلاحات.
وسلمان كان في حفل في جدة، وكان جنبه واحدن من اللي يطالبوا بالإصلاحات، فقال له سلمان: اللي في بالكم ما راح يصير، اخذنا الحكم بالسيف، واذا تبونه اخذوه بالسيف.
وأما محمد بن سلمان، فاستدعى الفالح والحامد والطيب وغيرهم، واعطاهم ـ قبل ما يعتقلهم ـ انذار، وودّعهم على أساس انه راح يردّ عليهم بالعنف.
المهم.. بحجة ان الحكومة تواجه العنف القاعدي وتفجيرات القاعدة، روجتوا ـ من سنة ٢٠٠٤ ـ ان هالوقت ما هو
29 янв 2017