محمد علي الحسيني فضح نفسه و العلاقة بينه و بين السيد العميل مهدي هاشمي .
أنا خادم لهم . و أحذيتهم فوق رأسي . هذا جزء من موقفي تجاه أهل البيت . فلا ينتقص هذا من مكانتي شيئا . بل يزيدني شرفا . لكن مهلا . إنني أتحدث عن أهل البيت الحقيقيين . و ليس الحقيقيون فحسب . بل من لا يبيع دينه من أهل البيت . فهل هناك من أهل البيت من يبيع دينه ؟ . ربما . فإهم في كل الأحوال بشر يخطئون و يصيبون . فالعصمة انتهت بوفاة محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم . لكن ما علاقة ذلك بالعميل الذي فضح نفسه ؟ . هل تعلمون أن رجلا خطيرا يقولون عنه أنه من أهل البيت كان عميلا و تم إعدامه ؟ . إليكم القصة كما حكاها محمد علي الحسيني . و الذي يقولون عنه أنه من أهل البيت . و ربما يكون كذلك . يقول الحسيني أنه بعد انتصار الثورة في إيران على يد الخوميني . قام الخوميني بتعيين الشيخ حسين منتظري نائبا له . و كان شقيق زوجة حسين منتظري هو السيد مهدي هاشمي . السيد مهدي هاشمي كان كقاسم سليماني في ذلك التوقيت . فقد قام بتأسيس اول وحدة أو فيلق القدس الأساسي . حيث كان مهتما بالعمليات الخارجية في الدول العربية . السيد مهدي هاشمي كان اليد الأولى بالحرس الثوري الإيراني . كان لديه ميزانية مالية كبيرة . كان لديه عدة و عتاد . كانت أوامره مطاعة . كان يتحكم بكل المنظمات الأمنية الجهادية بالخارج . بدأ بعملياته ضد الدول العربية . إتضح أن الكثير من العمليات الأمنية هي عمليات اغتيال و عمليات استهداف لأمن و استقرار دول عربية . و تهدف إلى استهداف أمراء و شخصيات عربية هامة . كان السيد مهدي هاشمي يقوم بتكليف جميع العناصر العربية الخائنة لأوطانها و لأهلها بهذه العمليات . ماذا اتضح بعد ذلك ؟ . إتضح بالتحقيق و بالمحكمة الثورية في طهران أن السيد مهدي هاشمي قائد فيلق القدس في وقته هو عميل . و تم إعدامه في فترة الثمانينيات . و الذي يبدو من كلام الحسيني أن الشيعة يطلقون لقب السيد على من يقولون أنه من أهل البيت . و يطلقون لقب الشيخ و الحاج على من هم دون ذلك و ربما استنادا لدرجة معينة من القيادة . و بناءا عليه نفهم أن السيد مهدي هاشمي من أهل البيت شأنه شأن السيد محمد علي الحسيني . كلاهما من أهل البيت كما يقولون عنهما . حسنا . هذا يعني أن هناك من أهل البيت من هم عملاء و خونة بناءا على ما قاله السيد محمد علي الحسيني . لقد فضحت نفسك دون أن تدري يا سيد الحسيني . فالذي يهاجم المقاومة في غزة . و يتهمها بأنها عرقلت مشروع إقامة الدولة الفلسطينية . و منعت إقامة مطار في غزة و غير ذلك من الفوائد . قامت بتعطيل كل ذلك عندما هاجمت إسرائيل في السابع من أكتوبر في ملحمة طوفان الأقصى . و نسيت و الأرجح أنك تناسيت البقرة الحمراء و هدم الأقصى و بناء الهيكل و ضم الضفة الغربية . يهودا و السامرة حسب معتقدات اليهود . و عدم الالتزام باتفاقية السلام بين السلطة الفلسطينية و إسرائيل . فلا أقاموا لهم دولة و لا مطار . بل مزيد من ضم الأراضي و قتل الأبرياء و اعتقال الفلسطينيين . من الأغلى و الأهم . الحفاظ على دماء معظم أهل غزة أم منع ذبح البقرة الحمراء ؟ . فإن تم ذبح البقرة فسوف يتم هدم المسجد الأقصى بعدها . أيهما تفضل يا سيد الحسيني ؟ . لم تأخذ إسرائيل الأرض إلا بالقوة . و هي لن تعيدها . بل المقاومة هي التي ستعيدها . و لن تعيدها بالمحادثات و الورود و التطبيع . بل لن تعيدها إلا بنفس الطريقة التي أخذتها بها إسرائيل . كيف تحررت الجزائر و فيتنام و أفغانستان ؟ . كيف تفكر يا سماحة السيد الحسيني . أنت عميل كالسيد مهدي هاشمي . فضحت نفسك بتصريحاتك التي لا يقتنع بها صغير لم يبلغ مبلغ الرجال . المقاومة شيئ بالفطرة . فضحت نفسك عندما حكيت قصة خيانة السيد مهدي هاشمي الذي من المفترض أنه من أهل البيت . فما الغريب أن تكون خائنا عميلا و أنت من المفترض أنك من أهل البيت كمهدي هاشمي . أنت أوصلتنا لحالة من الطمأنينة و راحة البال عندما نتهم أحدا من أهل البيت بالخيانة . بالطبع إن كان حقا من أهل البيت . و أخيرا . تم إعدام السيد مهدي هاشمي . فهل سنسمع قريبا عن خبر سعيد يختص بالسيد محمد علي الحسيني؟ ! .
16 окт 2024