هذه محمية طبيعية خاصة واسعة المساحة وغنية جدا بجمال الطبيعة البرية بما فيها من النباتات والأشجار النادرة وغزلان الريم والمها العربي والأرانب البرية والطيور المقيمة والمهاجرة. ويزين المحمية المساكن المبنية بتصميم من التراث العمراني من عدة مناطق في المملكة.. وتقع المحمية في مكان بتسم بالهدوء في شمال غرب منطقة الرياض من وسط السعودية. ويحتوي الفيديو على مشاهد منتقاة بعناية وبجودة عالية مع لقطات طريفة لسلوك الغزلان والأحياء البرية. وتم التصوير خلال ثلاثة أيام متصلة بواسطة عدة أنواع من الكاميرات فيما بين كاميرات احترافية بعدسات تيلي فوتو، وكاميرات متخصصة بمراقبة الحياة البرية، وكاميرات أخرى للتصوير عن بُعد، والكاميرات الطائرة أو الدرون.
وينفق صاحب المحمية فوزان الفوزان باستمرار الأموال لتبقى تلك الأحياء الفطرية ومفترساتها آمنة رغم أن بعضها يهاجم الأحياء الفطرية النادرة.
وتضم المحمية القطعان من غزلان الريم والمها العربي والأرانب البرية،وتضم أيضا الكثير من أنواع الطيور مثل العصافير والبلابل والقبرات، والحمام واليمام ومنها اليمام المطوق أو الفاختة أو القوقسي، والدبسي أو يمام النخل، والقمري أو القماري، والقمري الأوروبي أو القميري والسُّبَد أو ملهي الرعيان أو لبيد السحا، والسمان، وطائر الهدهد، وأنواع من طيور القطا والحجل والصُّرَد والسوادية أو أم سويد والحسون الصحراوي أو العصفور الوردي الصحراوي وأنواع من العقاب والحدأة والصقور الصغيرة والغرانيق أو البلشونات والطيطوى وطيور الماء، والكرسوع أو أبو المغازل أو باعود وأنواع من طيور البوم منها البومة الفرعونية الصحراوية أو البومة النسارية والبومة البيضاء أو البوهة أو البوه وغيرها من أنواع الطيور المحلية أو المقيمة في السعودية أو التي تأتي إليها مهاجرة عابرة خلال رحلات هجرة الطيور من آسيا وأوروبا إلى أفريقيا أو العكس أو طبور زائرة شتوية وصيفية. فكل هذه الحيوانات البرية والطيور الجميلة تجد في المحمية ملاذا آمنا حيث يتزاوج بعضها ويعشش ويفرّخ ويتكاثر فيها. وترعى الغزلان وبقية الحيوانات العاشبة وتأكل في مرعى واسع من عشرات الآلاف من الأشجار البرية التي قام صاحبها فوزان طوال عشرين سنة مضت باستزراعها ورعايتها حتى صار المكان وكأنه غابة صغيرة. ويكشف الحوار الذي أجريته معه صاحب المحمية كيف أنه شخصية تتسم بالواقعية والرقي والرحمة والمحافظة على سلامة بيئة المحمية والأماكن التي تحيط بها، حيث ينشر الفخاخ كي يمسك المفترسات التي تهجم على الحيوانات الفطرية في المحمية وتعتدي عليها ليلا مثل الثعالب والذئب الهجين والكلاب الظالة والقطط البرية والظربان أو الظربون أو الظرنبول أو غرير العسل وهو حيوان مفترس جريء وعدواني تجاه من يعترض طريقه أو يعتدي عليه، وغير ذلك من المفترسات، حيث يقوم بعد القبض عليها بنقلها إلى مناطق آمنة أخرى بعيدة عن المحمية حتى لا تعتدي على الغزلان والأرانب والطيور في المحمية، ويؤكد في هذا الصدد أن المفترسات تهجم بطبيعتها الفطرية في بحثها عن الغذاء وهذا من السلوك الطبيعي ومن أساسيات التوازن البيئي، ولهذا لا يقوم بقتلها بل يحافظ عليها بنقلها إلى منطقة أخرى آمنة.
وتضم المحمية من النباتات البرية شجرة البطم أو الضرو أو المستكة وهي نبات عطري يُنتج مادة صمغية تُسمى المستكة أو المستكا التي لها استخدامات في التغذية واستعمالات طبية في الدواء والعلاج. ومن أشجار المحمية أنواع الطلحيات مثل الطلح والسمر والسلم والسيال والقرظ أو السنط والحوجم أو الحجوجم فضلا عن أنواع من السدر والعوسج والغرقد والأهليليج أو الهجليج والغاف والغضى والطرفاء والأرطى والبان أو غصن البان أو المورينقا العربي وغيرها من أنواع الأشجار المعمرة. وفي المحمية أنواع عديدة من شجيرات الحمض مثل الرمث والعجرم والفرس والقضقاض والروثة والشنان أو الأشنان والطحمة وغيرها من النباتات منها النادرة أو التي لم تُسجل في الفلورا السعودية.
وتشمل الأعشاب الموسمية والمعمرة الشيح والنقد والعرار والأقحوان والبابونج والديدحان أو شقائق النعمان والطربة أو أم قلاص والقراص أو القرقاص والنفل والحرف أو الحرفرف أو الرشاد البري وغيرها الكثير من الأنواع.
ويتميز تصميم هذه المحمية بفصل المساحة الواسعة الغنية بالطبيعة النباتية والحياة البرية عن المساكن. وتتكون المساكن من أبنية متجاورة بتصميم من التراث العمراني في السعودية فيما بين التراث النجدي في القصيم وحائل والرياض وسدير أو المنطقة الوسطى عموما، وأيضا من تراث الحجاز وعسير في جنوب غرب السعودية، ويوجد في داخل هذا الأبنية صالات وغرف تضم أنواعا من الصخور النادرة والمتحجرات والأشجار المتحجرة والمحنطات والأواني والبنادق والقطع والمقتنيات الأثرية.
وتقع المحمية في شمال غرب منطقة الرياض قبيل منطقة القصيم في وسط السعودية وبالتحديد بالقرب من مركز عين الصوينع التابع إداريا إلى محافظة الدوادمي.
قناة محمد اليوسفي
5 окт 2024
