كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَظَنُّ
أَنَّ عُقُوبَةَ اللَّهِ لِلظَّالِمِ تَكُونُ سَرِيعَةً بَعْدَ ظُلْمِهِ مُبَاشَرَةً وَهَذَا خَطَأٌ..
فَالظَّالِمُ يَمُرُّ بِخَمْسِ مَرَاحِلَ لَا بُدَّ مِنْ فَهْمِهَا جَيِّدًا :
الْمَرْحَلَةُ الْأُولَى:
الْإِمْهَالِ وَالْإِمْلَاءِ {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ.
وَفِيهَا يُمْهِلُ اللَّهُ الظَّالِمَ لَعَلَّهُ يَتُوبُ أَوْ يَرْجِعُ عَمَّا فَعَلَ .
الْمَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ:
الِاسْتِدْرَاجُ ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ).
وَلَيْسَ مَعْنَاةً أَنْ تَضِيقَ الدُّنْيَا عَلَيْهِ لَا بَلْ تُفْتَحُ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَتَرْتَفِعُ الدَّرَجَةُ وَتَبْسُطُ عَلَيْهِ اللَّذَّاتُ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ مَا يَطْلُبُ وَيَرْجُو بَلْ وَفَوْقَ مَا طَلِبَ. لِأَنَّ الدَّرَجَ يَدُلُّ عَلَى الْإِرْتِفَاعِ . وَالدَّرَكُ يَدُلُّ عَلَى النُّزُولِ .
الْمَرْحَلَةُ الثَّالِثَةُ:
التَّزْيِينِ (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ )
وَفِيهَا يَمُوتُ قَلْبُ الظَّالِمِ فَيَرَى مَا يَرَاهُ حَسَنًا بَلْ هُوَ الْوَاجِبُ فِعْلُهُ. لَمْ يَعُدْ فِي قَلْبِهِ حَيَاةٌ لِيَلُومَهُ عَلَى مَا يَفْعَلُ .
الْمَرْحَلَةُ الرَّابِعَةُ:
الْأَخْذِ {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ.
وَفِيهَا تَتَنَزَّلُ الْعُقُوبَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الظَّالِمِ وَتَكُونُ الْعُقُوبَةُ شَدِيدَةً جِدًّا .
* وأخيرا الْعُقُوبَةِ وَهِيَ اشْدُ الْمَرَاحِلِ يَنْتَقِمُ فِيهَا آلِلَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الظَّالِمِ وَهِيَ انْ يُؤَخِّرُ عُقُوبَتَهُ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ {وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ انْمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ.
وَيَاخِذُ الْمَظْلُومُ حَقَّهُ مِنَ الظَّالِمِ
اللَّهُمَّ عَجِّلْ بِهَلَاكِ الظَّالِمِينَ..
وَاخْرُجْنَا مِنْهَا مَعَافِينَ لَا ظَالِمِينَ وَلَا مَظْلُومِينَ..
وَارْضِي عَنَّا وَرَاضِنَا دُنْيَا وَدِينَ يَارِبِ الْعَالَمِينَ..
*اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا وَحَبِيبِنَا وَقُدْوَتِنَا مُحَمَّدٍﷺ
تابعنا عل مدونتنا مدونة اسلاميات
islamayatt.moa...
28 сен 2024