إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدِّين بشعائره وفرائضه العظيمة ، بل وسنَّته مراهنةٌ خاسرة لم تفُز يومًا منذ زمن أبي جهل ولكنكم قومٌ تستعجلون . واعلم - ثبَّت الله قلبك - أنَّ الإسلام لا يموت ولكنَّه يمرُّ بفترات تمحيص ، ينجو فيها أهل الصِّدق ، ويسقط فيها مرضى القلوب في أوحال الإنتكاسة ، فاصبر واحتسب . أخيراً : اعلم أن خروجك من قافلة الخير لا يضرُّ أحداً سِواك ، وَوُجودك فيها فضلٌ من الله ونعمه أنعمَ بها عليك ، والخروج منها هو الخُسرانُ المبين . واعلم أن شريعةَ السماء تسيرُ غيرَ آبِهة بأسماء المتخاذلين ، تسقط أسماءٌ و تعلو أسماء ، ( وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) . من كتاب : حراسة الفضيلة ، للشيخ : بكر أبو زيد .
لم يخسر العرب طوال تاريخهم الطويل كما خسروا الآن وما زالوا يخسرون حتى هذه اللحظة .. يخسرون السيادة و الأموال والارواح .. كل تلك الخسارة هي ثمن إزاحة الإخوان المسلمين من الساحة السياسية .. وعندما تحسب ذلك الثمن الذي يدفعه العرب جراء محاربة الاخوان تجد أشياء مهوله لاتصدق .. .. وإني أتساءل هل أصبح الحكام العرب وشعوبهم بلا عقول .. دفعوا للإنقلابين في مصر عشرات وعشرات المليارات من اجل ازاحة الاخوان .. وماذا استفاد العرب من ذلك .. ذهبت المليارات سدى .. وأصبحت مصر كلها في كف عفريت .. فإما أن يدفع العرب مليارات أكثر وأكثر وإلا فإن العفاريت سيأخذون مصر مباشرة الى التحالف الإيراني وسيبيعوها لإيران بدون ثمن .. بينما لو بقى الاخوان حكاما الى الآن لكانت مصر خير معين وحارس لدول الخليج مما يحاك عليهم من التآمر الدولي الذي اصبح واضحا للعيان .. ودفعوا .. مليارات الدولارات سرا وجهرا للإنقلابيين في اليمن من اجل ازاحة الاصلاح الاخواني .. فماذا ترتب على ذلك .. مليارات ذهبت سدى .. وسقطت اليمن كلها في يد ايران .. ولزم على العرب دفع مئآت مليارات الدولارات ثمن التحالف العربي في حربه في اليمن .. ومازال الدفع مستمرا لكل القوى المشاركة في التحالف .. بينما لو بقي الاصلاح ومضى مشروع الثوره لكانت اليمن هي السور المنيع الحامي للجزيرة العربيه .. دفعت كثير من الدول العربيه اموال طائلة حتى لاتنتصر المعارضه الاخوانيه في سوريا .. واخيرا تدمرت دولة عربيه بالكامل كانت ستكون عونا للعرب في المستقبل .. وظهرت داعش وقام تحالف دولي على سوريا سيعزلها عن العرب وسيجعلها تحت الوصاية الدوليه الاجنبيه عقودا من الزمن .. دفعت الانظمة العربية .. مليارات الدولارات ثمن ازاحة الاخوان من ليبيا .. فماذا استفاد العرب .. سوى ظهور كيانات عشائرية .. تأكل بعضها .. واصبحت هي البديل للدولة القوية التي كان سيبنيها الاخوان في ليبيا .. والتي لن تكون إلا خيرا لليبين وذخرا للعرب .. دفعت بعض الدول العربية .. مايقارب الخمسين مليار دولار تكاليف الانقلاب الفاشل في تركيا .. من اجل اسقاط الاخوان .. والذي كان سيترتب عليه اذا نجح الانقلاب عودة تركيا الى حضن اسرائيل .. وانضمامها الي التحالف الروسي والايراني .. ضد سوريا والعرب .. وهو ما يعني خروج تركيا من التحالف الاسلامي .. رعد الشمال .. الذي شكل اول تحالف اسلامي في العصر الحديث وكان خطوة اولى في طريق العودة المجيدة لهذه الامة .. حتى تحقيق نظام اسلامي حديث يعود بالعرب والمسلمين الى المكانة الصحيحة لهم بين الامم .. .. لماذا هذا السفه من الانظمة الحاكمة .. لماذا يدفعون هذا الثمن كله من اجل ازاحة الاخوان .. هل ازاحة الاخوان من الساحة السياسية يستحق ان يدفع له ذلك الثمن كله .. ما الخطورة التي ستحدث اذا صعد الاخوان للحكم .. وصل الاخوان للحكم في فلسطين .. فلم يؤذوا احدا غير اليهود واسرائيل .. وصل الاخوان الى السلطة في تركيا فلم يخسر تركيا الا اسرائيل .. وكان وصول الاخوان في تركيا الى الحكم خيرا للعرب والمسلمين .. الاخوان لايريدون الا صناعة نظام عالمي يرتقي بالامة .. الى ان تكون هذه الامة هي سيدة الامم .. فأين الخطر في ذلك .. وهل الخطر الحقيقي هم الاخوان .. أم هذه الانظمة الحاكمة هي الخطر الحقيقي .. الذي اوصل الامة الى ما هي علية من الذل والمهانة والتبعية والخضوع وبيع المبادئ والسيادة للدول التي لاتريد للاسلام ان يقوم من جديد .. فمن يمسك سفه الانظمة في محاربة الحق بمال الامة .. لو ان تلك الاموال التي انفقوها لمحاربة الاخوان .. والتي فاقت مئات مليارات الدولارات .. لو أنهم أنفقوها في تنمية الشعوب العربية .. لما وجد عاطل ولافقير ولامحتاج .. ولكان مستوى دخل المواطن العربي افضل من غيره .. في امريكا واروبا .. بل اقول .. والله لوكان الاخوان بيدهم السلطة واتموا خطتهم في توحيد العالم لعربي والاسلامي .. ووصلت هذه الاموال الى ايديهم والله لقلبوا بهذه الاموال الطاولة على الدول العظمى وعلى النظام العالمي المتغطرس بالاسلام والمسلمين.. ولكن من يعي خطورة مايجري .. وفداحته .. اخيرا .. السلام موصول لكل فرد مؤمن وحر وعزيز في هذه الامة يؤلمه هذا السفه .. ورحمة الله وبركاته ..
@@SaAs-pw6ug الدرس الذي وصل الي محمد بن سلمان الغبي ولم يفهمة هو اذا سحب خريطة منطقتناَ الآن، ونظر حوله قليلا فسيجد !! في الشمال : العراقٌ والشآم.. الذي ساهمَ في تدميرهما؛ ليتناولهما كسرى كما يتناول الضبعُ الخسيسُ غزالَينِ مجروحَينِ لم يُجهد أقدامَه في الركضِ نحوهما !! وفي الجنوب : يَمنٌ.. لو ظَلَّ أهلُه ينتقمون منه مائةَ سنةٍ قادمة على ما فعلتَه بيَمَنِهم خلال مائة سنةٍ ماضية؛ لما شفى انتقامُهم لهم غليلاً !! وفي الشرق : آيات الله العظمى يشحذون خناجرهم وسيوفهم ليعيدوا تخطيط ما خطته أقلام وليم كوكس، وسايكس، وبيكو !! وفي الغرب : بحرٌ وراءه دولة الكنانة بلدنا مصر كان يمكن أن تكون درعاً له في وجه إيران؛ فأسقطَ رئيسها المنتخب، وأصعد فيها العسكر (خيرَ أجناد الأرض!!) لتصبح بسبهَ أضحوكة العالم!! لقد أزال بيديه بوابات بيته التى تحميه، وجعل الجبالَ التي كانت تعصمه من الماء هباءً منثورا!! بيتُ ابن سلمان َ الآن مُشرَعٌ للريح والأوبئة!! فهو لم يبصق في البئر التي يشرب منها؛ بل بصق للأعلى فسقطت بصقته على وجهه القبيح!! وتبجُحه بالعقيدة الآن لن ينفعه كثيرا..فالذين يحاربون مع الشيطان في الشمال يا رضا مسلم لايمكن ان يحاربو مع الله في الجنوب!!