معتقل يكشف لـ"فبراير" جحيم سجون البوليساريو والعذاب النفسي الذي تعرض له 

معتقل يكشف لـ"فبراير" جحيم سجون البوليساريو والعذاب النفسي الذي تعرض له
ارتكبت جبهة "البوليساريو، منذ بداية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، جرائم صارخة في مخيمات تندوف الواقعة جنوب شرق المنطقة العازلة، وبدعم من النظام الجزائري، تحولت تندوف، إلى معتقل تمارس فيه جل أنواع التعذيب والتنكيل بألآلاف من ضحايا الخطف والسجن والاعتقال التعسفي، وصلت حد الاغتصاب والإعدامات الجماعية، في خرق واضح لحقوق الإنسان. بحسب ما أفاد به المكي الداه في سياق حواره.
وفي هذا الصدد يكشف لـ"فبراير، المكي الداه، أحد المعتقلين السابقين بالبوليساريو، تفاصيل اعتقاله وتجربته بسجون البوليساريو، موضحا أن ظروف الاعتقال كانت صعبة للغاية. حيث كنا نحتجز في حفر تحت الأرض قريبة من المعسكرات، وكان التعذيب يحدث في ساعات متأخرة من الليل.
وبملامح من الحزن والأسى، والنبش في ذاكرة الماضي، أَضاف أن الحفر كانت عبارة عن أنفاق عازلة فردية، صغيرة ومكتظة. قائلا في ذات الصدد: "التعذيب كان يشمل تهديدات بالرصاص وقطع الماء والطعام. كنا نعيش في حالة دائمة من الخوف وعدم اليقين".
وأثناء سؤالنا عن السماح للسجناء التفاعل والحديث فيما بينهم بسجون البوليساريو، أوضح المكي، أن عمليات البحث كانت تحت الأرض تجري بشكل فردي، ولا يسمح للمعتقلين، بالتحدث مع أحد. كانت هذه الأنفاق تستخدم لعزل الأفراد وزيادة الضغط النفسي عليهم.
وبخصوص الآثار النفسية التي خلفتها تجربة سجون البوليساريو، يقول الداه المكي بحسرة وبحزن شديد: "هذه التجارب الصعبة لا تنتهي مع الإفراج عن السجناء، بل يظل لديهم عقد نفسية تؤثر على جودة حياتهم اليومية، ويشكل تحديات نفسية تستدعي رعاية خاصة.
المكي الداه، المعتقل السابق بسجون البوليساريو، ما هو إلا نموذج من بين آلاف المعتقلين الذين عاشوا تحت وطأة الظلم والتعذيب النفسي، بسجون البوليساريو وعلى رأسها ما يسمى بسجن "الرشيد" الذي يعد من أقبح السجون بتندوف والذي تمارس فيه أفضع ممارسات التعذيب.
جدير بالذكر أن هذا الواقع المرير لا يزال يعيشه سكان المخيمات لما يزيد على أربعة عقود من الزمن، نقلت صوره العديد من الشهادات الحية لمجموعة من الهاربين من جحيم الرابوني، وسجون البوليساريو، بعد تعرضهم لمختلف أنواع التعذيب والاضطهاد بمجرد إعلان معارضتهم للسياسة التي تنهجها قيادة جبهة البوليساريو بمباركة من قصر المرادية.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | www.Febrayer.com
Facebook | / febrayer
instagram: / febrayer
#بارطاجي_الحقيقة